مهلاً صديقي فكلانا نتقاسم الهموم ونتحمل أعباء الحياة
مهلاً صديقي فكلانا نتنفس المتاعب ونستنشق الأحزان
مهلاً ...فكلانا ...في هذه الدنيا شركاء ...شركاء في الكفاح.شركاء في التضحية.شركاء في تلقي مانتلقى من هذه الدنا ...اذا فلنتفق أن لكل منا نصيبه من المحن والبلوى لا يخلو أحدنا منها ...بيد أن لكل منا طريقته في التعبير فقد يعبر أحدنا بكلمات لا تتسعها الصحف والمجلدات وقد يعبر الآخر بكلمتين من بضعة احرف او قلة من كلمات .و ربما اختار الصمت وفضل عنه بسمة ثغر قد توحي لك أنه يرفل بنعيم ويحيا حياة الأكرمين ..فمهلاً من فضلك ..همسة لك أهمسها في أذنك.كُفّ عن الشكوى .وقلل من تذمرك .ووخفف من حدة تململك .فالناس لم تعد تتحمل..ارفع شكواك لله وحده وتذكر دائما أن وراء وميض ابتسامة صاحبك آلاف الدمعات وملايين الغصات
فلا تُخدع بظاهر الامر..والزم نفسك فجدير بك أن تغوص بداخلها لتخرج مافيها من أدران وشوائب .ودع العباد لرب العباد.وارحمهم من سمة الوجه العابس والكلام الجارح والشكوى والأنين ..فإن الأرواح تمزقت وتعبت وملت وفوضت إلى الله أمرها وهذا هو الفرق بينها وبين شكواك..
تصبر ياصديقي واحلل عُقَد حياتك بيدك فالآلام كثيرة والجراح مفعمة ولم يعد هناك ثمة صبر .
انطلق الى الحياة ابحث عن الخير فيها اقرأ وفتش وارتق وازدد من الله قربا وايمانا وطاعة فهذا لعمري خير الدواء وخير الزاد .والله الموفق