[IMG]file:///C:\Users\Faisal\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image001.png[/IMG]
عبد المعين الملوحي

الغائب الحاضر
كتبه قاسيون



الثلاثاء 28 آذار/3 /2006م



مراجعة: فيصل الملوحيّ
ودعت مدينة حمص في يوم الأربعاء تاريخ22 آذار/ 3 / 2006 م المناضل الأديب الكبير الشيوعي المزمن عبد المعين الملوحي، وقد شارك في وداعه كل القوى السياسية الشاميّة وكان حضور الطيف الشيوعي واضحاً للجميع.

وفي بداية التأبين أعلن الرفيق أمين شما والمقاومة أن رحيل المناضل الأديب عبد المعين الملوحي خسارة كبيرة لكل المناضلين وبكل الحزن والأسى نعزي اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين الشاميين وكلّ الشيوعيين الشاميين والأحزاب السياسية والمقاومة في الشام والعراق.
بكل الحزب والأسى نعزّي كل المناضلين والأحرار برحيل عبد المعين الملوحي، الشيوعي المزمن... الشيوعي المزمن. . .
كلمة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين الشاميين ألقاها الرفيق محمد طباطب أمين سرّ لجنة المنطقة في حمص ـ عضو اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين الشاميين وقد جاء فيها:
أيها الرفاق... لقد رحل عنا المناضل المفكر الأديب الشامي الكبير عبد المعين الملوحي بعد حياة حافلة بالمآثر والنضال فقد جمعما ينوف على المئة وعشرين كتاباً في ميادين النثر والسياسة والتاريخ والأدب ومختلف أنواع الثقافة وكتب وحقق.
أيها الشيوعي المزمن أيها المناضل الكبير....
لقد عرفناك وطنياً أصيلاً لاتلين له قناة. أممياً شجاعاً نصيراً لنضال الشعوب ضد القوى الرأسمالية ـ الإمبريالية ـ ضد قوى الصهيونية العالمية، ومنحازاً ضد كلّ أشكال التمييز طبقيا كان أم عرقي ام دينيا....
كنت أكثر المتمسّكين بحلم بناء الاشتراكية وتحقيق العدالة الإنسانية إلى آخر لحظة في حياتك....
لم يتزعزع إيمانك بقضية اخترتها عن قناعة وإيمان حين سقط غيرك في الطريق وتأهّل آخرون للسقوط....
لكل ذلك كنت من الشيوعيين الذين وقعوا ميثاق شرف الشيوعيين الشاميين، مازلنا نسمع كلماتك عندما قلت... كنت أتمنى أن أكون أصغركم سناً لأعيش وأكافح كما كافحت من قبل، لا لأني أحبّ العيش بل لأنّي أحبّ النضال....
نعم أيها الشيخ المناضل، أيها المفكر الشيوعي المزمن...
وكل ما يحزننا أنك رحلت عنا في ظروف شديدة التعقيد، في ظل الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في العراق، والمنطقة، وقيامها بتهديد الشام الوطن... الشام الشعب، ولكنهم يتجاهلون أن الشعب السوري وفي كل مراحل تاريخه لم يرض بشروط المحتلين والمستعمرين....
أيها الرفاق...
إن الوطن في خطر، ولا عذر لأحد كائنا من كان إن حاول التقليل مما يحيط بنا من أخطار لابد من المواجهة وتعميم ثقافة المقاومة الشاملة والربط بين المهام الوطنية والاجتماعية الاقتصادية والديمقراطية، وتنفيذها على أرض الواقع لأن الوقت يتناقص بسرعة ولا مكان للتردد ولا خيار أمامنا إلا المقاومة الشاملة دفاعاً عن الوطن. . .
عهداً لك أيها الراحل الكبير والشيوعي المزمن... بأننا سنواصل النضال من أجل وحدة الشيوعيين الشاميين. ومواجهة قوى الخارج والداخل من الفاسدين والمفسدين...
لقد رحلت جسداً وتبقى لنا مثلاً وقدوة...
كما ألقيت كلمة باسم أصدقاء الراحل الكبير
وكلمة أخرى باسم اتحاد الكتاب العرب....
رائق العبد الله
رحيل مناضل
آل الملوحي واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين الشاميين ينعون لكم وفاة المناضل المفكر الأديب الشاميّ الكبير عبد المعين بن الشيخ سعيد الملوحي (أبو منقذ)، الذي وافته المنية صباح يوم الثلاثاء 21 آذار/3 / ظ¢ظ*ظ*ظ¦م لقد كانت حياته المديدة التي قاربت التسعين عاماً حافلة بالمآثر، فقد كتب ما ينوف على المئة والعشرين كتاباً في ميادين الفكر والسياسة والتاريخ والأدب وصنوف الثقافة، إضافة إلى مكتبته الخاصة التي تضم عشرات الآلاف من الكتب والموسوعات المتنوعة!

إن من يقرأ كتابه «كيف أصبحت شيوعياً؟» يدرك كيف انحاز عبد المعين الملوحي إلى الكادحين من أبناء شعبه وهو في ريعان الشباب، فكان وطنياً أصيلاً قل نظيره وفي الوقت ذاته أممياً مقداماً نصيراً لنضال الشعوب ضد قوى الاستعمار والإمبريالية والصهيونية.
لقد تمسك المناضل عبد المعين الملوحي بحلم بناء الاشتراكية وتحقيق العدالة الإنسانية إلى آخر يوم في حياته، كان حساساً لكن غضوباً على الاستغلال والمُستغلِين وحمل بحق ثقافة الاحتجاج وسار بها إلى خواتيمها، وقد تجسد ذلك في كل ما كتبه من مقالات وزوايا دورية ثابتة في صحيفة «قاسيون».
وإذا كان كثيرون قد تزعزعوا في منتصف الطريق، فإن الملوحيَّ ازداد تشبثاً بالطريق التي سلكها من أجل الدفاع عن الوطن وعن لقمة الشعب. ففي كلمته أمام جمهور غفير من الشيوعيين في دمشق، يوم توقيع «ميثاق شرف الشيوعيين الشاميين» بتاريخ ظ،ظ¥ آذار/ظ£ج¸ ظ¢ظ*ظ*ظ¢م ، قال: ×´كنت أتمنى أن أكون أصغركم سناً لأعيش وأكافح كما كافحت من قبل، لا لأني أحب العيش بل لأني أحب النضال...×´!
... نعم أيها الشيخ المناضل لم تكن فقط منتجاً للمعرفة متميزاً في ميادينها المختلفة، بل كنت أيضاً ورشة حياة بين الناس تعيش همومهم وآلامهم وتكتب من أجلهم وتزرع فيهم حقيقة الانتصار القادم لا محالة، رغم كل ما يحوق بالوطن من مخاطر وصعوبات.
إن حبك للنضال سيحفز أجيال الشباب وسيكملون مشوارك من أجل كرامة الوطن والمواطن.
رحلت جسداً وتبقى لنا مثلاً وقدوة!
دمشق 21 آذار/3 / 2006