تُرى .. من سيشتري دمُوع عينيك ؟..
يقول فرقد السبخي : بلغنا أنَّ الأعمال كلها توزن إلا الدمعة .. تخرج من عين العبد من خشية الله ،..فإنه ليس لها وزن و لا قدر.. و إنه ليطفئ بالدمعة بحوراً من النار ..
أرأيت إلى عظمة هذه الدمعة التي تذرفها و أنت تذكر الله أو وأنت تناجيه في هدأة الليل ؟ ..
فلتذهب إلى السوق و اعرض على الناس دموع عينيك ، أتراك تجد أحداً يشتريها منك ؟
هذه الدمعة التي تطفئ بحوراً من النار يوم القيامة ، ليس لها عند الناس قيمة ولكنها عند الله أمر عظيم !
ألم يقل الرسول - صلى الله عليه وسلم : ( عينان لا تمسهما النار أبدا ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) !
فهل بكيت يومًا حبًا لخالقك.. أ بكيت يومًا شوقًا له ؟ ..أبكيت يومًا شاكرًا له على ما أعطاك ؟ ..أبكيت يوما شكرًا لأنه لازال يصبر عليك ؟ أبكيت خوفًا منه ؟ أبكيت له و من أجله :""" فإن لم تفعل فأحسن الله عزاءك في نفسك ! فإنك قد أضعت من بين يديك لذة ما بعدها لذة ..
اللهم ارزقنا قلوباً خاشعة.. وأعيناً دامعة.. وألسنة ذاكرة...

صباح الخير..