من أجمل ماوصلني اليوم:
مقالة تحاكي واقعنا المر

(جيل مضروب)
للكاتب/عبدالله الغامدي

أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون كالأرانب المذعورة، لا أدري كيف يحدث هذا.؟
الكسل أحلى من العسل..
ماذا جنى الأولاد والبنات من هذا الكسل ؟
لا شيء سوى الطفش!
دائماً صغارنا وكبارنا ونسائنا طفشانين..
السبب : لأنهم لا يعملون شيئاً..
من لا يتعب لا يحس بطعم الراحة .. ومن لا يجوع لا يحس بطعم الأكل..
كل مشاوير بيتزاهت وماكدونالد لم تعد تسعد صغارنا ، ولم يبق إلا متعة صغيرة في النوم في بيت الخالة ، والتي لا يسمح بها دائماً.. ولذلك بقي لها شيء من المتعة!

هذا السيناريو هو السائد في معظم المنازل

المصيبة لا تحدث الآن ، ولكنها تحدث بعد عشرين سنة من التبطح، تكون نتيجتها: بنت غير صالحة للزواج..
وولد غير صالح لتحمل أعباء الزواج هو الآخر .. لأنه ببساطة : غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاماً لا يمكن أن يتغير من خلالها الابن بسبب قرار الزواج ، أو بسبب تغير سياسة المنزل، لأن هذه خصال وقدرات إذا لم تبن وتزرع مع الزمن فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها.

الانضباط ممارسة يومية لا يمكن أن تقرر أن تنضبط في عمر متأخرة لكي يحدث الانضباط. وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة.

فالطفل الذي يرمي حقيبته بجانب أقرب جدار في المنزل سيدفع ثمن هذه اللامبالاة حينما يكبر ومن أصعب الأشياء تغيير الطبائع والسلوك.

👍
لا تسرفوا فى تلبية مطالب الرفاهية للأبناء
فيملوا ويسأموا
فإذا سئموا ساء خلقهم وارتفع صوتهم

ويتساءل الآباء و الأمهات
لماذا هم ساخطون ونحن لرغباتهم ملبون ؟!!

والجواب :
لأنكم حرمتموهم من لذة الكد و السعى لتحقيق الأهداف
فصارت الحياة بلا طعم ولا معنى

لأنكم حرمتموهم من لذة العطف على الفقراء و الإيثار
فصارت النفوس جافة قاسية

لأنكم حرمتموهم من لذة العلم والإيمان
فخربت القلوب

غيروا سياسة التربية
غيروا فكرة لا أريد ان يشعر ابني بأنه محروم من شي..

واجعل حياة ابنك - بنتك - مليئة بالأهداف ، و الحركة ، و السعى لنفع الناس
ربيه على أن قيمته فى نفعه لغيره ..
وليس فى قيمة الجوال الذى يمتلكه ، والسيارة التى يركبها ، وماركة التى شيرت والنظارة ..

قيمته فى تزكيته لنفسه بالعلم النافع والعمل الصالح والخلق القويم

قيمته فى عبادته لربه و بره بأمه وإحسانه. لجاره

نريد نقلة نوعية تربوية
نقلة للمفاهيم المادية والاستهلاكية والتنافس .