ما تنفقونه على التسليح أنفقناه على التعليم...!!!
بهذه العبارة الحكيمة اختصر مهاتير محمد الزعيم الماليزي سر نجاح ماليزيا ونهوضها ووثوبها إلى قائمة الدول المتقدمة.
الانفاق على التسلح لا يعني فقط الفواتير التي تدفع لتجار السلاح ..
إنه أكثر من ذلك بكثير.....
إنه أيضاً إشعال نار الكراهية لإعداد جيل مقاتل محارب يجتر الحقد ويكرر البغضاء..
إنه أيضاً مناهج تعليم تكرس من أجل إرعاب المجتمع واختراع الأعداء للأمة من الشمال والجنوب والشرق والغرب والداخل وكل مكان ....
إنه أيضاً التجنيد الإجباري الذي يقتل طموح الشباب وأعمارهم ويدخلهم في حروب لا تنتهي..
إنه أيضاً تغول الجهات الأمنية الذي يخولها أن تتصرف في مصائر العباد وأرزاقهم وحرياتهم تحت عنوان دولة المواجهة...
إنه أيضاً وقف التنمية ومنع الانفتاح وخنق الحريات لأننا دولة مواجهة.....
إنه أيضاً الرأسمال الوطني الهارب تحت ضغط القيود الأمنية والحربية......
حين نبني الثقة بين الناس وبين الدولة نوفر كل هذه النفقات.. ونطلق كل هذه الطاقات..
..................
قام هتلر بحشد كل طاقات ألمانيا العظيمة من أجل المواجهة مع الأعداء في الداخل والخارج.... وأقنع الناس بخطبه النارية أن الشرق والغرب والشمال والجنوب والداخل والخارج يتآمرون على ألمانيا..... لقد كان العدو وهماً اخترعته النازية لتبرير الاستبداد... وأشعل في ذلك حرباً كونية هائجة على العالم كله....
وحين انتحر هتلر انتهى كل شيء .... وماتت أوهام المواجهة..وقام من تحت الدمار جيل لا يؤمن بالحرب استأنف رسالة ألمانيا وأعادها خلال عقدين إلى مكانها رابع قوة اقتصادية في العالم!!!!