السلوك والطباع

سعد عطية الساعدي.
منشور في عدة مواقع عربية


أولا السلوك ..
السلوك هوالمجمل العام المعبر بالفعل والحاصل الواقع لكل توجهات الإنسان في كل ما يروم ويريد ويطمح ويطمع وكل مايعبرعنه في القول والفعل في السكون والحركة .
السلوك هو جامع محكوم بالأخلاق واللياقة والأدب والصدق والأمانة والقناعة والعدالة والثقافة والعلم والمعرفة وبالمقابل هو محكوم بالجهل والسفاهة والتطفل والحمق والغباء والتسرع والرعونة والبغض والحسد والنفاق والخيانة والمكر والخديعة وكل ما يكون في مكنون دواخل النفس الآدمية من خير وشر وصواب وخطأ لكل واحد من البشر بما هي نزعاته ودوافع محركات أفعاله وأغراضه النفسية والتي لا بد وأن تظهر على السلوك مادام هو المظهرلكل ما تخزن النفس من تلك الصفات والأخلاق والطباع والمؤثرات وهناك تفاوت كبير ومتنوع في سلوك عموم الناس وذلك لوجود الأختلافات التنوعية الدقيقة الحاكمة المؤثرة في السلوك العام المتنوع فهو ناتج نمو الإنسان بدءا من مراحله الأولية وتحديدا منذ المرحلة الطفولية الثانية والتي فيها تبدأ العادات والطباع بالنمو والتمركز والمتأثرة بنوعية المناهج التربوية الأسرية والبيئات الأجتماعية حتى أستكمال باقي المراحل يكون السلوك قد أخذ منهجه في النفس وأصبح متمركزا لا يمحى ولا يغير شيء فيه بسهولة

ثانيا الطباع ..
الطباع والعادات والميول والتوجهات هي تلك المفردات المؤثرة بالسلوك بل هي كل ما يتجمع ويتكون منها السلوك برمته .
والطباع هي ما تطبعت به النفس وأصبحت المحرك الأساس لنوعية السلوك وهي وجه وهوية النفس لما تطلبه وتمارسه في الحياة خيرا كان ام شرا ومادام لكل فعل دافع ومحرك فالطباع هي مجمل دوافع ومحركات غايات وأهداف وأفعال وأقوال ومنطق النفس المطبق في المحيط الخارج فعلا بالسلوك
والطباع هي كل ما انطبع في النفس من عادات وميزات وصفات أي كانت ممدوحة أو مذمومة والطباع هي الجامع لكل مستقر بأثره وتأثيره في النفس ولا يمكن التخلص منه كونه تطبعا وليس عابرا وهذه هي الطباع الركن الأول والأساس لنوعية ودوافع السلوك في النفس الآدمية