وبانتظار إنهاء قانون منع سفر المرأة بدون محرم....
إنه القانون الأكثر قسوة على النساء، وهو ما يحول دون تحقيق المرأة لذاتها ومستقبلها ويؤدي إلى تعطيل طاقات مجتمعية كبيرة وخلق حالة من الريب وسوء الاحترام بين الرجل والمرأة....
سبب المنع هو ظاهر حديث نبوي كريم: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم ألآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا معها ذو محرم......
الفقهاء الكبار منذ فجر الإسلام تجاوزوا ذلك كله، واعتبروا النص خاصاً بظروف السفر في الحجاز في ذلك الزمان السحيق حيث كان الانتقال في قوافل الرجال الليل والنهار وكان خروج المرأة وحدها في تلك القوافل مظنة خطر حقيقي....
الإمام الأوزاعي منذ فجر القرن الثاني الهجري إعلن أن هذا الحديث معلل بفقد الأمن فلو توفر الأمن للمرأة لم يجز منعها من السفر بلا محرم...
وبعد الأوزاعي هناك ألف امام أفتوا بمثل هذا.... ولا زال ربعنا يمنعون سفر المرأة بدون محرم ، وتحصل مفارقات مضحكة ومخجلة في تطبيق هذا النص بعيداً عن روحه وظروفه.