ليلةُ "قَدرِكْ"

هي لكَ وحدك..
فلا تبحث عنها في إحساس أو رأي أو أجتهاد أحد، فإن "أحسستَها" فإنها يقيناً "هي"..

ستشعرُ بنسمةٍ تلفحُ برفقٍ روحَكَ وحدَكْ..
ستحيا سلاماً وهدوء بينما يرى الجميعُ الضجيجَ حولهم..
وستغزلُ الشمسُ خيوطاً ذهبيةً في أفقِ عينيك، وإن تصببت منها جباهُ الآخرينَ عَرقاً...

هيَّ ليلتُكْ وحدك...
فلا ترهق نفسك بما رأوه، ما اجمعوا عليه أو اختلفوا فيه، لا تَغُص في العلاماتِ التي يراها أو لا يراها الآخرون...
فهيَّ شعورٌ بالقربِ في لحظةٍ تغيبُ فيها عن المادةِ..
عن العلاماتِ والمعايير...
وأنَّى للمشاعرِ أن تضبُطَها المعايير...!!!

لقد أخفى اللهُ عنا خَبَرَّها...
لنعلمَ أن "السلام" يبدأُ في حيزٍ صغيرٍ،،،
لا يعدو بين العالمين عن كونه "بوصلةً" صغيرة أو ربما أصغر..

تلك البوصلةُ هي قلبُك..
فإذا وجدتَ فيه السلام،،،
ووجدَ كلٌ سَلامَه..
انتظَمَ كُلُ شيء حُكماً بانتظامِ مكوناتِهِ وسلامِها..

لا عليكَ بالعلامات.. ولا بفرديٍ وزوجيّ.. ولا بحسابات الفلك..

فقط أمعنِ الشعور ولا تُضَيِّع "قدرُك" من بين يديّ قلبِك..

#أللهم_بَلِغنا هذه الليلة كما تحب وترضى ولاتحرمنا أنوارها وأسرارها وتجلياتها بتقصيرنا يارب
#أللهم_إنكَ_عفوٌ_تحبُ_العفو_
فاعفُ_عنا ياكريم

#سلامٌ_سلامٌ سلامٌ هيَّ حتى مطلع الفجر ...