قراءة معاصرة....!!..
ملك اليمين : العلاقة الجنسية مقابل مال!!!
قرات تعاريف الدكتور شحرور لموضوع ملك اليمين على صفحته الرسمية، وهي في الجملة تؤكد أن ملك اليمين هو الاتفاق مع امرأة على تقديم خدمات في البيوت بما فيها الخدمات الجنسية مقابل اتفاق مالي بين الطرفين ولا يتردد الرجل في القول بأنها مشروعة بنص القرآن، ويقول إن نكاح المتعة أو المسيار أو الفرند نوع منها .
أما الزنا عنده فهو يظهر في حالتين: في حالة المرأة المتزوجة تخون زوجها، وفي حالة الجماع العلني ولو كان بين الرجل وامرأته.
أرجو أن أكون مخطئاً فيما فهمت وأرجو أن يكون لدى الرجل فهم مختلف........
وأقول .... إن هذا اللون من تطويع القرآن الكريم للأهواء بهذا الشكل لا يمكن احترامه على الإطلاق، وإنني أبرأ إلى الله من فهم كهذا....
أكتب هذه الكلمات بحرج شديد فلم أكن أظن أنني سأسمع من يفسر القرآن على أنه دعوة للفحشاء، وأن من محاسنه أنه قدم الزنا في نظام مشروع تنال به رضا الله ورحمته وغفرانه وأنت تقع على من شئت من بنات الليل.....
إننا جميعاً معرضون للأخطاء، وقد تفتننا الغواني، ولكن يجب أن لا ننتظر من الدين أن يطبطب على ظهورنا إذا ذهبنا إلى الخطايا وأن يرفع عنا عقدة الذنب لنعيش في سعادة وقرة عين.....
الدين منصة ظهارة وعفاف.. وهو كفاح ضد الهوى، أو بتعبير السيكولوجيين هو صراع الأنا الأعلى مع الأنا الهابطة للوصول إلى استقرار جسدي وعاطفي ونفسي.
فناعتي ان الفحشاء هي الفحشاء، وأن البشر جميعاً يفهمونها ويسمونها باسمها، وما يفرق بين الإنسان والجيوان هو هذا الفهم للفحشاء الذي يستحي منه ابن آدم ولا تستحي منه البهائم....
المشكلة من وجهة نظري هي أن الأخ الكريم يظن أن الفحشاء أمر عادي في الغرب وأن العالم المتحضر يفعلها ولا بأس، وأن البنت العذراء بعد 17 عما تحتاج إلى طبيب نفساني، وأن العالم المتحضر كلها عالم زنا وخطيئة...... وغير ذلك من الأكاذيب التي نقوم بنشرها على منابرنا بحماس بالغ دون الانتباه إلى خطرها السلبي في تدمير جيل بأسره.
......................
أما قناعتي الشخصية فهي أن الغرب كالشرق تماماً فيه العفاف وفيه الرذيلة، وفيه الاستقامة وفيه الانحراف، ولكن الأسر المحترمة والعائلات النبيلة كلها تترفع عن السقوط في هذه الوهاد من الخطيئة، والعقل المجتمعي في الغرب المتحضر يعلم بؤس هكذا علاقات، ومع أنه قد يرتع فيها ولكنه يغضب أشد الغضب إذا تورط فيها زعماؤه ورموزه، ولا نحتاج ان نذكر بغضب هذه الشعوب من استهتار كلينتون وتشارلز وغيرهم من رموز الحياة العامة، وأوشك الاول أن يخسر منصبه الرئاسي وأساء الثاني إلى الملكية كلها، وفرض مراجعات عميقة على سلوك النبلاء.
أود أن أقول لدكتور شحرور ومن يوافقه هذا الراي ان القوانين الغربية في مجملها تعتبر هذا العلمل بالذات: (العلاقة الجنسية مقابل مال) عملاً ممنوعاً بقوة القانون، وأرجو أن يزودني القراء الكرام بنصوص قانونية حول ذلك، ومن المخجل تماماً أن ننسب إلى الإسلام هذه الممارسات الإباحية ونقول إننا نقرا القرآن قراءة معاصرة....
لقد بت مقتنعاً أن تفسير الشحرور للقران لا يختلف عن تفسير زغلول النجار، كلاهما يبحث عن الإعجاز فيه فالأول يريد الإعجاز العلمي والثاني يريد الإعجاز اللغوي وكلاهما يأخذنا إلى نتائج مضحكة....
ولو أننا فهمنا القرآن كما يفهمه أي عربي، وأدركنا هامش ما طرأ عليه خلال التاريخ من نسخ وتخصيص وتقييد ومجاز، لأمكننا تجاوز ذلك كله ولكان في غاية اليسر أن نقول إن ملك اليمين نظام قبيح كان سائداً في فترة من التاريخ ثم كافح الرسول للقضاء عليه، ولا مبرر أن نترحم عليه في شيء ولا أن نبعثه من القبور بنظام أشد مقتاً وأكثر توحشاً ضد النساء.
قراءة معاصرة....!!..
ملك اليمين : العلاقة الجنسية مقابل مال!!!
قرات تعاريف الدكتور شحرور لموضوع ملك اليمين على صفحته الرسمية، وهي في الجملة تؤكد أن ملك اليمين هو الاتفاق مع امرأة على تقديم خدمات في البيوت بما فيها الخدمات الجنسية مقابل اتفاق مالي بين الطرفين ولا يتردد الرجل في القول بأنها مشروعة بنص القرآن، ويقول إن نكاح المتعة أو المسيار أو الفرند نوع منها .
أما الزنا عنده فهو يظهر في حالتين: في حالة المرأة المتزوجة تخون زوجها، وفي حالة الجماع العلني ولو كان بين الرجل وامرأته.
أرجو أن أكون مخطئاً فيما فهمت وأرجو أن يكون لدى الرجل فهم مختلف........
وأقول .... إن هذا اللون من تطويع القرآن الكريم للأهواء بهذا الشكل لا يمكن احترامه على الإطلاق، وإنني أبرأ إلى الله من فهم كهذا....
أكتب هذه الكلمات بحرج شديد فلم أكن أظن أنني سأسمع من يفسر القرآن على أنه دعوة للفحشاء، وأن من محاسنه أنه قدم الزنا في نظام مشروع تنال به رضا الله ورحمته وغفرانه وأنت تقع على من شئت من بنات الليل.....
إننا جميعاً معرضون للأخطاء، وقد تفتننا الغواني، ولكن يجب أن لا ننتظر من الدين أن يطبطب على ظهورنا إذا ذهبنا إلى الخطايا وأن يرفع عنا عقدة الذنب لنعيش في سعادة وقرة عين.....
الدين منصة ظهارة وعفاف.. وهو كفاح ضد الهوى، أو بتعبير السيكولوجيين هو صراع الأنا الأعلى مع الأنا الهابطة للوصول إلى استقرار جسدي وعاطفي ونفسي.
فناعتي ان الفحشاء هي الفحشاء، وأن البشر جميعاً يفهمونها ويسمونها باسمها، وما يفرق بين الإنسان والجيوان هو هذا الفهم للفحشاء الذي يستحي منه ابن آدم ولا تستحي منه البهائم....
المشكلة من وجهة نظري هي أن الأخ الكريم يظن أن الفحشاء أمر عادي في الغرب وأن العالم المتحضر يفعلها ولا بأس، وأن البنت العذراء بعد 17 عما تحتاج إلى طبيب نفساني، وأن العالم المتحضر كلها عالم زنا وخطيئة...... وغير ذلك من الأكاذيب التي نقوم بنشرها على منابرنا بحماس بالغ دون الانتباه إلى خطرها السلبي في تدمير جيل بأسره.
......................
أما قناعتي الشخصية فهي أن الغرب كالشرق تماماً فيه العفاف وفيه الرذيلة، وفيه الاستقامة وفيه الانحراف، ولكن الأسر المحترمة والعائلات النبيلة كلها تترفع عن السقوط في هذه الوهاد من الخطيئة، والعقل المجتمعي في الغرب المتحضر يعلم بؤس هكذا علاقات، ومع أنه قد يرتع فيها ولكنه يغضب أشد الغضب إذا تورط فيها زعماؤه ورموزه، ولا نحتاج ان نذكر بغضب هذه الشعوب من استهتار كلينتون وتشارلز وغيرهم من رموز الحياة العامة، وأوشك الاول أن يخسر منصبه الرئاسي وأساء الثاني إلى الملكية كلها، وفرض مراجعات عميقة على سلوك النبلاء.
أود أن أقول لدكتور شحرور ومن يوافقه هذا الراي ان القوانين الغربية في مجملها تعتبر هذا العلمل بالذات: (العلاقة الجنسية مقابل مال) عملاً ممنوعاً بقوة القانون، وأرجو أن يزودني القراء الكرام بنصوص قانونية حول ذلك، ومن المخجل تماماً أن ننسب إلى الإسلام هذه الممارسات الإباحية ونقول إننا نقرا القرآن قراءة معاصرة....
لقد بت مقتنعاً أن تفسير الشحرور للقران لا يختلف عن تفسير زغلول النجار، كلاهما يبحث عن الإعجاز فيه فالأول يريد الإعجاز العلمي والثاني يريد الإعجاز اللغوي وكلاهما يأخذنا إلى نتائج مضحكة....
ولو أننا فهمنا القرآن كما يفهمه أي عربي، وأدركنا هامش ما طرأ عليه خلال التاريخ من نسخ وتخصيص وتقييد ومجاز، لأمكننا تجاوز ذلك كله ولكان في غاية اليسر أن نقول إن ملك اليمين نظام قبيح كان سائداً في فترة من التاريخ ثم كافح الرسول للقضاء عليه، ولا مبرر أن نترحم عليه في شيء ولا أن نبعثه من القبور بنظام أشد مقتاً وأكثر توحشاً ضد النساء.