ميلاد


,,,,


رَمَضَانُ عُدْتَ وَ لَـمْ تَعُـدْ بَغْـدَادُ
وَ القَهْرُ شِعْرِيْ وَ الحُـرُوفُ مِـدَادُ
رَمَضَانُ يَـا شَهْـرَ الفَضِيْلَـةِ أُمَّتِـي
تَشْكُـو الهَـوَانَ وَ بُؤْسُهَـا يَـزْدَادُ
وَ القُدْسُ تَرْزَحُ تَحْتَ نِيْـرِ غُزَاتِنَـا
وَ عِصَابَـةٍ تَلْهُـو بِهَـا المُـوْسَـادُ
أَكْبَادُنَـا قَطَـعَ الشَّقَـاءُ نِيَاطَـهَـا
أَتُـرَى تَعَـودُ فَتَبْـرَؤُ الَأكْـبَـادُ ؟
وَ بَكَى الصِّغَارُ مَرَارَةً , مَا ذَنْبُهُـمْ ؟
عُدْ , كَيْ - بِخَيْرِكَ - يَضْحَكَ الَأوْلَادُ
عُدْ , كَيْ يَعُودَ السَّعْدُ , لَمْ يَطِبِ الِّلقا
إِلَّا بِبِـشْـرِكِ أَيُّـهَـا الـجَــوَّادُ
عُدْ , يَا هِلَالَ الخَيْـرِ أَرْهَقَنَـا العَـذَا
بُ , وَ هَدَّنَا - بِسِيَاطِـهِ - الجَـلَّادُ
عُدْ , كَيْ تَزُولَ ضَغَائِنٌ صَدَعَتْ بِنَـا
رَأْسَ الحَقِيْقَـةِ فَانْتَشَـى الَأوْغَــادُ
عُدْ , إِنَّنَا افْتَرَقَتْ بِنَـا طُـرُقٌ وَ لَـمْ
نَجِـدِ السَّبِيْـلَ , فَكُلُّنَـا أَضْـدَادُ
رَمَضَانُ , تِهْنَـا أَيَّ تِيْـهٍ وَ ارْتَضَـيْ
نَـا أَنْ تَصِيْـرَ صِلَاتَنَـا الْأَحْـقَـادُ
طَهِّرْ نُفُوسَ القَوْمِ مِنْ رِجْسِ الدُّنَـى
وَ ارْفِـقْ بِرَابِطَـةٍ رَعَاهَـا الضَّـادُ
وَ احْلُلْ كَرِيْمًـا تَشْتَهِيْـكَ نُفُوسُنـا
يَا خَيْرَ ضَيْـفٍ , قَـدْ أَتَـى المِيْعَـادُ
يَا رَبُّ , جَـاءَ الشَّهْـرُ بَلِّغْنَـا بِـهِ
بَرَكَاتِ فَضْلِـكَ , عَضَّنَـا الْإِجْهَـادُ
وَ ارْحَمْنَا -لَاهُـمَّ - ابْتَهَلْنَـا أَنَّنَـا
مَـعْ كُـلِّ رَمَضَـانٍ لَنَـا مِـيْـلَادُ