المثالية بين الحقيقة والخيال
سعد عطية الساعدي
منشور في عدة مواقع عربية

المثالية السائدة في بعض الثقافات والتنظيرات هي مفهوم عند البعض جمالي يحاكي الواقع وعند البعض الاخر هو محض خيال ويوتوبيا إلا من
يعتني ويهتم ويلتزم بالدلالات الحقيقية تنقيةلفكره ومعرفته من الاقحامات الزائدة على الحقيقة ويستخدم مصطلحاتها ومفاهيمها بما هي في الحقيقة وعند غيرهم كما أشرنا وهو ملموس ومدون في أفكارهم الرائجة أولئك المعنيون هنا هم أصحاب المثالية كمفهوم فضفاض ومصطلح غير محدد يحتاج إلى توضيح عند الاستعمال كون المثالية في حقيقتها وتحديد مفهومها الحقيقي هي ليست صفة خيال لا تعني أو تشير إلى حقيقة وقابلة للتسويف بحيث تغاير الحقيقة نفسها ومعلوم كل مغاير للحقيقة هو وهم وعنده يسقط هذا المفهوم والمصطلح المثالي من أي اعتبار حقيقي فارضا نفسه في المعرفة الحقيقية لا المؤلفة تأليفا كيفيا لا قبول له مجرد تنظير واطلاق أوصاف لا أكثر وبعد هذا ما هي حقيقة المثالية كمفهوم ومصطلح يكون محددا منسجما مع الحقيقة المثالية تعبيرا ودلالة ..

أولا ...التعبيرالمثالي..
وهو ما نعبر به عن شيء حقيقي فيه كمال ظاهر وتمام بين يثير الاعجاب والأنتباه فينشده المعجبون به .. فيكون التعبير حقيقي لا مضافات خيالية أو مبالغ فيها أو مجرد وهم لا أكثر أو هو مزيج جامع من أجل إضافة وأضفاء صورة المثالية أقحاما على شيء هو ليس مثاليا في حقيقته بل من أجل اقناع الغير به وجلب المعجبين له لترويج فكرة أو رأي


الدلالة المثالية....
الدلالة المثالية يجب أن تكون محددة واضحة بينة غير مشوشة أو فضفاضة بل بما جعلتها الحقيقة مثالا حقيقيا يكفي لأن يكون مطلوبا يحتذى به ويجب هنا وهوالأهم صدق الدلالة والمدل والمدلول لكي تتحقق المثالية الحقيقية لا المزيفة الخيالية كون دلالتها خاصة بوجوب حاكمية وحجية الحقيقة والتي تعني الكمال والتمام والنفع في ما خصت وأدلت على النفع كموضوع في بيان المثالية في كل خاصية دلالية جاءت بها المثالية المعنية بصدق وتحديد وضوح الدلالة لا مثالية الترف الفكري والتنظير الفوقي البعيد عن دقة الدلالة الحقائقية كواقع علمي ومعرفي لا يقبل المضافات الخيالية