الازمة والدعم النفسي الاجتماعي قاطرة إعادة بناء المجتمع والفرد
ان الأزمات ليست جديدة في التاريخ الحديث ،و بنتيجة تراكم الخبرة في التعامل مع المجتمعات التي تعيش أزمة تطور مفهوم ما يسمى بالدعم النفسي الاجتماعي psychosocial support ( PSS)و هولا يعنى بحرفية(من حرف ) الموضوع وإنما بحرفية(من حرفة)التعاطي مع الأزمة و تطور ما يسمى باللجنة الدايمة المشتركة بين الوكالات (IASC) inter agency standing commettee و هذه اللجنة اصدرت توصيات تشمل موضوع اعادة تمكين المجتمعات وتعزيز مرونتها التي تعيش حالة الازمة(بركان ،زلزال،فيضان،حرب،جايحة مرضية )بشكل كلي و شمولي مع الاخذ بالاعتبار الخصوصية او الحساسية الاجتماعية و الدينية و الاثنية والطائفية.
يعمل وفق هرم الاحتياجات وتمثل قاعدة الهرم الاحتياجات الأساسية وتتمثل بالمكان الآمن و المأوى المناسب و الذي يراعي معايير الحماية من خصوصية الطفل والمرأة والمعاق والمياه والصرف الصحي والصحة العامة والإغاثة غذاء نظافة شخصية بما يحافظ على كرامة المستفيد ومن ثم المستوى الثاني الذي يركز على إعادة بناء وتعزيز روابط الأسرة والمجتمع (مركز الخدمة المجتمعية،المكان الصديق للطفل والمكان الآمن للمرأة وحملات التوعية والمناصرة)و من ثم المستوى الثالث الخدمات المركزة وغير الاختصاصية الإسعاف النفسي الاولي، الاستشارة الأساسية ،وإدارة الحالة ومن ثم المستوى الرابع الخدمات الاختصاصية .
ما جرى ويجري الآن من التركيز على الاغاثة دون مراعاة المعايير الموصى بها آنفا ادى الى نتائج كارثية من حيث تطوير الاعتمادية لدى متلقي الدعم وانعدام المبادرة وعدم المساواة وكذلك المشاكل الاجتماعية والثقافية والتعليمية والتي أزعم أنها كانت مقصودة اماخدمات المستوى الثالث والرابع فإن يتم التطرق لها إلا مؤخرا...لقد تم الاساءة للمفهوم الشمولي للدعم النفسي الاجتماعي و اختصاره في بالونات والعاب للاطفال بينما الأصل تمكين كافة أفراد المجتمع اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا للوصول إلى ما يسمى نمو ما بعد الازمة Post Traumatic Grouth( PTG)اي أفضل مما قبل الأزمة وطبعا تم هدر موارد كبيرة جدا ولازال في الاغاثة بحيث وصلت تغطيتها في بعض الأماكن ثلاثة أضعاف الحاجة وكذلك فوضوية توظيف المساعدات لتحرف المسار عماكان مقصوداوالكلام في هذا بحاجة للمزيد