رؤساء اركان
الجيوش العربية يجتمعون لتحرير القدس!

قبل ان تبهركم الصياغة الثورية للعنوان اقول,
اليوم سيطر الخيال العلمي والتكنلوجي على صناعة السينما العالمية وعندما كان كمال
الشناوي يقبّل شادية في افلامهما المشتركة ، كانت القبلة حقيقية وبالشفاه الاربعة
للطرفين تماما كعقود البيع والشراء....اما اليوم فقد نقلتنا الحداثة والخيال والابتكار وصناعة السينما التكنلوجية..إلى مليون
قبلة مزيفة....تماما كما هو العنوان مزيف وترف فكري جالب للصداع دون مسكنات
دوائية. شخصيا لااعلم تاريخ إخر إجتماع لروساء أركان الجيوش العربية! ولماذا حصل؟
هل بسبب إرتفاع أسعار الكبة في الوطن العربي؟ او لمناقشة خطر الفياغرا على اعمار
مستخدميها ؟ ام على التاثير البيئي لريش الدجاج الصيني الذي يغزو الاسواق وهم
مختوم ذبح اسلامي حلال؟ لااعلم!!

اليوم حتى
التمنيات الهزلية ممنوعة في الوسط الفكري والشعبي العربي....

لقد فعلها
دون خوف ولاوجل زارع الشعر المستعار .. ترامب! وكان صدى نقل السفارة للقدس
والاعتراف بها عاصمة ابدية للصهاينة...على نظرية فيثاغورس في مثلث قائم الزاوية ،مربع طول الوتر يساوي
مجموع مربعي طول الضلعين المحاذيين للضفة الغربية ....عفوا للزاوية القائمة!!!
اليوم الوتر هو قوس الكمان لمعزوفة قديمة مشروخة ان الكفاح المسلح هو الطريق لتحرير
فلسطين من دنس الصهاينة!اما الضلعان غير موجودان لسبب بسيط ان القفص الصدري العربي
مهمش ومهشم تماما ولارئة تتنفس هواءا نقيا لترسم اضلاع المرحوم فيثاغورس! فاذا
كانت ذاكرتنا الارض بتتكلم عربي هي عبارة عن بالون منفوخ برئة طفل نسي حتى الحجارة
وعمره 4 سنوات لايملك السعة الهوائية الكافية لملء البالون!

اجتمع
رؤساء الاركان....منهم بلادهم يرفرف فيها العلم الصهيوني ولديهم معهم سفارات وإتفاقيات
دولية محال نقضها حتى لو.... واترك لكم رسم التمنيات...

فمصر
تكبلها اتفاقية كامب ديفيد واقتصادها حتى اليد العربية لاتساعد في نهضته مع إن
المقابر المصرية لاتتحدث عن قوافل الالاف الذين قدمتهم مصر وفاءا للقضية
الفلسطينية بالتفاصيل التي تسرق ماء الدموع من كل جفن شريف وصبر الامهات
المصريات...شاهق في ذاكرة كل غيور...

ومنهم
بلاده مباحة للغريب كسوريا وهي دولة مواجهة أصبحت تبحث عن آمان مواطنيها وعن السلم
المجتمعي رغم انتصارها على داعش ولكن التدخلات الامريكية والتركية والعربية مازالت
تهدد استقرار هذا البلد الذي حملت عوائله نعوش زهرة شبابها وفاءا لفلسطين..

ومنهم من
يملك اقوى العلاقات مع الصهاينة ولكن حتى قلمي البسيط ينأى عن كشفهم!!!

فكيف يرّد
العرب على ترامب؟

الرد
حاصل!! وهو الصمت والشجب والاستنكار الشديد وإستعمال مهدئات الاعصاب العالمية وحتى
دواء العرب البدائي البعيد عن الصيدلة والعلمية!!

إننا
صامتون ويوميا الصهاينة وهم يشاهدون لا.. رد فعلنا الخجول والذي اصلا الخجل يخجل
منه يقومون بتشريعات كلها تقتل جذوة الكفاح في الذات الفلسطينية والعربية..

هل نسينا
الكفاح المسلح لتحرير فلسطين والقدس الشريفة؟ قطعا نعم!! واول من نساها الرئيس
محمود عباس والحمد لله!!

هل سيحصل
إجتماعي نظري لرؤوساء اركان الجيوش العربية؟؟؟

اعتقد انه
من الخيال العلمي لانهم جميعا ينتظرون غودو.... وإذا كانت هناك جذوات معلومة في
النفوس الأبية العربية للمقاومة والتحرير فهي ستؤاد, لسبب بسيط ان الدكاكين
العربية /اعني الحدود كلها مقفلة عندما يتعلق الأمر بتهديد ولو بلاغي-قواعدي- لغوي
للصهاينة....

إذن كان
ترامب يعي هذه الحقائق وهذه التوقيتات ويعي ان الانتبياتك هو علاج لكل مرض عربي
حتى لوكان سرطانا....إذن؟ هل نسكت؟ كلا لن نسكت!!! لاننا آصلا ساكتون صامتون
واجمون!!

وعذرا إذ
إني أزعجت الاخوة روؤساء الاركان للدعوة الافتراضية- الخياليةلإجتماع على الاقل لو
للتعارف والابتسامات للتصوير الهوليوودي في الجامعة النائمة الجامعة العربية!!

عزيز
الحافظ