من أجمل لحظات الحياة وأقواها على الإطلاق...
أن تتلمس نقاط قوتك جيدا، فتنطلق بإصرار وثبات لهدفك بها ، ولن يتأتى ذلك، إلا بأمرين اثنين:
-تأمين معاشك بقدر الإمكان، وحماية نفسك ، بطريقة لاتحتاج فيها لا لتملق ولا إلى تسول.
-وثبات ويقين بسلامة وثبات هدفك أمام المحن التي تعترضك وتقف حجر عثرة في درب الوصول.
ليس صحيحا أن تجني ثمار عملك سريعا، هذا اليقين الأول،والأمر المسلم به واقعا، وليس صحيحا أن تقول أنا في مفترق طرق..
بل أنت هوية ومكان وزمان، فكر وعقل وقناعة، فلاتدع احدا ما يثبط همتك، أو ينقص من قدرك.
ثباتك واستمرارك رأس مالك للوصول للنجاح الذي أعددته، وسيف الوجود الذي يجعلك تمر وتعبر الحياة بعنفوان الشباب الذي لاتذبل روحه أبدا مهما تعدت السنون على عمرك..
لن تدفعك للأمام كثرة المديح، ولن يؤخر مسيرتك كثرة النقد أو التجريح، ولكن تعرّف على نفسك جيدا، كل يوم،لتجد محل هذه الكلمات من الإعراب...
ومن المنطق الطبيعي، أنه لن يفهمك جيدا إلاأنت، عليك أن تفهم نفسك أولا، تجاورها ضمنا وتطرح عليها الأسئلة المهمة دومان لان لكل حال رد وجواب...
ولكن ميف، تعرف على نفسك كل يوم كيف ذلك؟
عليك أن تنبش وتبحث عن نقاط ضعفك، عن ماهية عطائك وعملك جيدا، لست نبيا، لكنك نبيها بوعيك ومحبتك لهدفك ونفسك التي تبحث عن النجاح، وعناد الوصول يشيعك دوما ويسبقك.
اردم هوة الفارق الزمني بينك وبين الجيل الجديد، تعرف على حاجاته ومطالبه، خاطبهم فهم من سيخلد اسمك بعد موتك، وسيحملون أمانة فكرك ولو كانت كلمة حث واحدة.
ضع خطا وسطا بينكما، ومفهوما مشتركا حيويا، لكي تتقن وصل الحاضر بالماضي، وإلا فسوف يجدك سلم العبور بعيدا عن الواصلين.
وربما حجبوك عن الرؤيا، وقد يمسكونك من زلات لسانك التي لاتعني سوى معنى واحدا فقط لاغير :
العجز...
هل أعياك الغرم وقلة المردود من ممارسة مواهبك؟؟، لطورها إذن وانظر ماذا يفعل الناجحون، لاترتدي ملابسهم، ولكن خذ منهم مايناسب حجمك وروحك...
وعندما تدرك جيدا، أنك مازلت شابا، فهذا يعني أنك حي تماما، وسوف تكمل الطريق، انطلق ولاتنظر للخلف أبدا، لأن هؤلاء الذين خلفتهم ولم يلحقوا بك، ولم يستطيعوا ، هم من سقط المتاع، فلاتجعلهم يشدونك للخلف..
للأمام فقط . فقط لاغير...
إنها فشة خلق للطموحين وليس لغيرهم. ...
28-12-2017