فنّ كتابة “أدب الأطفال “….بقلم جيكر خورشيد
Last updated ديسمبر 21, 2017 77
يُعرف أدب الأطفال بأنّه شكل من أشكال التّعبير الأدبي ، له قواعده ومناهجه، يتوجّه إلى فئة محدّدة من الناس وهي الأطفال من عمر أشهر وحتّى مرحلة المراهقة،ويُعرف أدب الأطفال بأنّه مجموعة :”الأثار الفنية التي تصوّر أفكاراً وأحاسيس تتّفق مع إدراك الطّفل حيث تتّخذ أشكال القصّة والمسرحية والمقالة والأغنية”، وفي هذا الصّدد تحدّث الكاتب جيكر خورشيد عن أدب الطفل لفدنك نيوز قائلاً:

أدب الطفل هو نوع جديد من أنواع الأدب و التّعبير ، وقد تطّور هذا النوع الأدبي في القرن السّابع عشر في أوروبا ، وأول كتاب طُبع للأطفال في أوروبا كان كتاب ” خرافات إيسوب ” على يد “وليم كاكستون “عام 1484 م ، وبعدها ازداد الاهتمام بأدب الطفل حتى صار أدباً عالمياً ومن روّاده الكاتب الدانماركي ” هانز كريستيان أندرسن ” 1805 – 1875 من قصصه ” بائعة الكبريت ” ، ” عقلة الاصبع ” ، ” فرخ البط القبيح ” .

أمّا في العالم العربي بدأ الاهتمام بأدب الطفل منذ فترة قريبة عندما دعا أمير الشعراء “أحمد شوقي” إلى قيام أدب للأطفال ، لم تلقَ دعوته حينها آذان صاغية ، إلا أن ما كتبه شوقي للأطفال كان بمثابة نهضة لأدب الطفل ومن بعدهُ جاء كامل الكيلاني والذي يُعدُّ رائداً في الكتابة القصصية للأطفال وقد ألّف وترجم حوالي 250 قصة للأطفال منها :
مصباح علاء الدين ، روبنسون كروزو ، حيان بن يقظان ، السندباد البحري
وأدب الطفل يتطلّب موهبة حقيقية مثل غيره من الأجناس الأدبية ، حيث يهدف أدب الطفل إلى تنمية مدارك ومعارف الأطفال ، وإغناء حسّهم الجمالي والوجداني ، كما يساعد أدب الطّفل في بناء شخصية طفل المستقبل .

وتابع الكاتب” خورشيد” لقد سافرتُ مع عائلتي إلى دمشق لأعيش فيها ثماني سنوات ثم انتقلنا إلى مدينة حلب حيث كان والدي يعمل مدرّساً للغة العربية ، في بيتنا تربيتُ على حبّ الكتاب ، فمكتبة والدي كانت تزخرُ بمختلف أنواع الكتب من آداب وعلوم وتاريخ وفلسفة مئات الكتب قرأتُ وأنا في سنّ الطّفولة ، بدأتُ بكتابة الشّعر للكبار ونشرتُ في الصّحف والمجلّات السّورية والعربية ، ومع الشّعر كنتُ أكتبُ قِصصاً للأطفال فشاركتُ عام 2005م في جائزة الشارقة للإبداع العربي وفازتْ قصّتي ” ابن آوى والليث ” بالمركز الأول ، فرحتُ كثيراً وصرت أكتب للأطفال القصّة والشّعر والمسرح والرواية ، توقفتُ حوالي ثلاث سنوات عن الكتابة بسبب مرض والدي ووفاته لاحقاً ، ولكنّي استطعتُ التّغلب على حزني لفراق والدي والذي كان الدّاعم القوي لي وبدأتُ الكتابة مجدّداًعام 2012 م ومنذ ذلك العام وإلى يومنا هذا طُبع لي حوالي 120 كتاب ، وهناك 100 كتاب قيد الطّباعة ، خرجتُ من دمشق مرغماً عام 2015 م وأنا الآن مقيم في لاهاي بهولندا .

دور نشر عربية كثيرة قامت بإصدار كُتبي منها :
1- دار أصالة
2- دار الحدائق
3- دار كلمات
4- دار النحلة الصغيرة
5- دار البابا
6- دار جنان
7- دار البنان
8- دار فنون التعليم

9- دار ألف باء تاء ناشرون
10- دار الربيع للنشر
11- وزارة الثقافة السورية
12- مؤسسة غراس

كما نشرتُ أعمالي في أغلب مجلّات البلاد العربية .
ما طُبع لي وما هو قيد الطّباعة ما يزيد عن مائتي كتاب للأطفال ، حالياً أحاول طباعة أعمالي باللّغتين الهولندية والألمانية
بعض عناوين كتُبي :


1- القطة المهاجرة عن دار أصالة
2- المظلة الحمراء عن دار فنون التعليم
3- مجموعة أنا إنسان عن دار البابا
4- لا تتركني وحيدة عن دار أصالة
5- أين تنتهي السماء عن دار كلمات
6- تميم يساعد أمه عن دار ألف باء تاء ناشرون ترجمة
7- فوق سطح البيت عن دار النحلة الصغيرة
8- فستان مريم عن دار البنان
9- سلسلة عامر وأمل مؤسسة غراس
10- مجموعة أنا أحب عن دار الجنان

وقد كانت جائزة الشارقة التي أحرزتْ مركزها الأول عام 2006 م وكانت محفّزاً لي للمضي قُدماً في عالم الإبداع .

تقرير: شيروان رمو