ترجمة: أحمد فاضل
هذا العام توزعت الأوسمة على عدد كبير من روايات الغموض التي تمنحها مؤسسة إدغار آلان بو والتي تسمى شعبيا إدجارس ومقرها مدينة نيويورك ، ففي 2 مايو / أيار من هذا العام جرى إعلان أسماء الفائزين بها والتي شملت أفضل رواية هي " العيش ليلا "
حيث فاز بها الكاتب الأمريكي دينيس ليهان 48 عاما وهو خريج كلية إكرد في سان بطرسبرج بفلوريدا ، سبق وإن كتب العديد من الروايات منها " شراب قبل الحرب " و " ميستيك ريفر " التي تم تحويلها إلى السينما مع مجموعة أخرى من رواياته أبرزها " صراع في الجزيرة " التي تولى إخراجها المخرج المعروف مارتن سكورسيزي وقام ببطولتها ليوناردو دي كابريو .

الرواية " العيش ليلا " أهداها ليهان لمدينته بوسطن التي تعيش أجواءا من الغموض بعد العديد من جرائم القتل التي تشهدها محطة مترو الأنفاق فيها ، قال عنها مؤلفها إنها إحدى الروايات البوليسية الأشد غموضا والتي تستحق قرائتها خاصة في أوقات السفر البعيدة .
أما رواية " منتصف الليل في بكين " فقد حازت على أفضل رواية جريمة تنشر هذا العام كتبها الروائي البريطاني بول فرنج 47 عاما ينقلنا بأحداثها بعيدا إلى الشرق الأقصى في الصين متحدثا فيها عن جريمة قتل مروعة لفتاة انكليزية جرت وقائعها في عام 1930 وسط مدينة بشرها بعدد نجوم السماء ، فكيف سنهتدي على القاتل وسط كل تلك الجموع كما يقول فرنج الذي ينقل لنا بصورة مدهشة أحوال السكان الصينيين في تلك الفترة من القرن الماضي ، الروائي قال خلال كلمته التي ألقاها عقب تسلمه الجائزة :
- لقد كانت رحلة طويلة جدا من شنغهاي وحتى نيويورك لتسلم الجائزة ، إنها سفرة طويلة تستحق كل هذا العناء .
أما الجائزة المخصصة للروايات المنشورة لأول مرة فقد حاز عليها الكاتب الأمريكي كريس بافوني 45 عاما ، أكمل تعليمه العالي بجامعة كورنيل عمل بعدها محررا في عدد من دور النشر على مدى ما يقرب من عقدين من الزمن ، تدور أحداث روايته عن امرأة أمريكية تعيش في الخارج وتحديدا في إحدى الدول الأوربية وتشعر بالرعب من ماضيها الذي يعاودها مرارا فتعيش معه صراعا ينتهي بها إلى مأساة لايمكن تصورها .
أما بقية الجوائز فقد ذهبت إحداها إلى بن ينترز وروايته " الشرطي الأخير " والتي تدور أحداثها حول أحد مخبري الشرطة الذي يحاول حل لغز حول أرضنا المهددة بالفناء ، الرواية مزيج من الخيال العلمي والجريمة الساعية إلى تدميرها ، أما جائزة أفضل قصة قصيرة فذهبت إلى الكاتب جيمس اوبراين وقصته " علوم شيرلوك هولمز " والتي تدور أحداثها حول عبقرية المخبر الشهير هولمز وهو يحلق بفكره الواسع في حل عقد الجريمة باستخدامه أساليب علمية متطورة وأخرى بدائية .
أما جائزة الكتابة للقراء الأصغر سنا فقد ذهبت إلى الكاتب جاك . دي فيرراولو وقصته " حل سريع " الموجهة للأطفال ، في حين أعطيت جائزة الكتابة للشباب الراشدين إلى إليزابيث وين وقصتها " رمز الإسم فيرتي " ، الشيئ اللافت للإنتباه أن جائزة إدغار آلان بو راعت في تصنيفها الأدبي كل الأعمار بغية خلق أجيال جديدة من كتاب رواية الغموض والجريمة وهو ما نلاحظه في عديد الروايات والقصص المقدمة .
الجوائز الباقية ذهبت إلى الكتاب كين فوليت ومارغريت مارون لتكريمهما الجسم البشري بقصتين محيرتين فعلا ، أما تلفزيون البي بي سي فقد حاز على جائزة لتقديمه مسلسلا ممتعا عن شيرلوك هولمز بعنوان " فضيحة في بلجرافيا " كتابة ستيفن موفات واخراج بول ماكجيجان إستنادا إلى القصة التي كتبها السير آرثر كونان دويل " فضيحة في بوهيميا " .


كتابة / مولي دريسكول
3 مايو / أيار 2013
عن صحيفة / كريستيان ساينس مونيتور