تحت "وسم : هاش تاج" في وسيلة التواصل الاجتماعي المعروفة"تويتر" .. قرأت"تغريدة"للأستاذ حمد القاضي .. الشخصية المعروفة .. الأديب .. ورئيس تحرير "المجلة العربية"سبقا .. وعضو "مجلس الشورى" السابق.
تقول "تغريدة" الأستاذ"القاضي" :
(أعيدوا _ النظر_ في _ مواعيد _ الرواتب : صرف الرواتب حسب الأبراج"حاس"الناس بالصرف والأقساط وإيجار منازلهم فضلا عن خصوصية الصرف برمضان والأعياد) : حمد القاضي.
أعتقد أن كلمة"حاس" العامية .. تعبر أفضل تعبير عن الوضع الذي أفرزه صرف رواتب الموظفين اعتمادا على التقويم الهجري الشمسي أي عبر "الأبراج" .. ولعل أقرب ترجمة لـ"حاس" أنها جعلت الناس " في حيص بيص" حسب التعبير القديم.
أيضا .. لعل أقرب ما يوضح صورة الحالة الجديدة .. أنه حين تأفل شمس آخر يوم من شهر ذي الحجة 1438هـ .. سيكون موظفو الدولة قد تسلموا (11) عشر راتبا .. بينما يحصلون على راتب الشهر الثاني عشر .. يوم 7 /1/ 1439هـ!!ليس هذا فقط ... بل إن النظر إلى راتب شهر رمضان المبارك - والذي أشار إليه الأستاذ"حمد" – قد يكفي عن كثير من الكلام .. حسب الأبراج يمر شهر رمضان كاملا دون أن يحصل الموظفون على أي راتب – راتب شعبان صُرف يوم 5 الجوزاء الموافق 30 شعبان،والراتب الموالي يكون يوم 5 السرطان الموافق 2 شوال – وإن تم تقديمه بشكل استثنائي.
أين تكمن المشكلة؟
لنقل أن جزاء من المشكلة يكمن في أن الدولة يبدو أنها،وهي التي تقول أن دستورها القرآن الكريم والسنة المطهرة،قد نظرت في حديث"اعطوا الأجير أجره – وفي رواية حقه – قبل أن يجف عرقه" أو كما قال صلى الله عليه وسلم .. فتم تحديد اليوم الخامس والعشرين من كل شهر هجري قمري – باستثناء شهر رمضان الكريم،حيث يُصرف راتبه يوم 20 – وحين انتقل "موعد جفاف عرق الموظف" من اليوم الخامس والعشرين،إلى اليوم الخامس من "البرج" .. ظهرت الفجوة أكبر من حقيقتها.. مما يعني أن الأمر كان في حاجة إلى "فترة انتقالية" – إن صح التعبير – يتسلم فيها الموظفون رواتبهم في آخر يوم من الشهر الهجري – 29 أو 30 – لسنة أو ستة أشهر على الأقل،حتى يتقارب الوضع .. ولكن تلك القفزة،كانت من أسباب"الحوسة"التي أشار إليها الأستاذ حمد القاضي.
وختاما ... بالنسبة لي شخصيا لا زال"غسال السيارة" يطالب بـ"عرقة" على النظام القديم،وإن تأخر فإلى بداية الشهر الهجري القمري!
وقد حدث أحدهم،بأن قريبا له"مستور الحال"،يأتيه يوم "نزول الراتب"ليأخذ ما قسمه الله له .. ولا زال يأتي على النظام القديم أيضا ... حيث حضر يوم 25 ذي القعدة .. رغم أن راتب ذي القعدة لن ينزل إلا يوم 5 السنبلة أو 5 ذي الحجة .. أي أن أحد عشر يوما تفصل بين التاريخين .. أكثر من ثلث شهرٍ!!

أبو أشرف ك محمود المختار الشنقيطي المدني