القاهرة/ الإسلام اليوم
أكد فضيلة الشيخ سلمان العودة -المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم- أن القدس هي عاصمة المسلمين عبر التاريخ بل هي أحد أهم حواضر المسلمين، محذرًا من المساعي الصهيونية لطمث هوية المدينة وتهويدها، مستنهضًا الأمة لحماية الأقصى المبارك. وساق الشيخ العودة -خلال حديثه في برنامج (أول اثنين) الذي تذيعه قناة المجد الفضائية يوم الاثنين الأول من كل شهر- عدداً من الأدلة التاريخية على إسلامية مدينة القدس مشيراً إلى أن " بيعة خلفاء بني أمية كانت تتم في بيت المقدس وتحت ظلاله وهكذا عبر العصور كان الخلفاء يولون بيت المقدس اهتماماً كبيراً". وأوضح الشيخ العودة في الحلقة التي حملت عنوان "نداء الأقصى" أن التناغم والانسجام وتوافق الأهداف بين دولة أو ما يسمى بدولة إسرائيل وبين الإدارة الأمريكية سهل تصحيح وتحقيق اعتراف عدد من الدول بالقدس كعاصمة لإسرائيل مؤكدًا أنه "لا شك أن هذه أحد مواضع العجز العربي والإسلامي أمام مثل هذه القرارات الأحادية". واستدل الشيخ العودة على النوايا الصهيونية ومساعي طمس الهوية الإسلامية لمدينة القدس بعدد من الجرائم التي ارتكبها اليهود على مدار السنوات منذ احتلال فلسطين عام 1948، وكان من بين ما أورده الشيخ العودة قصة ذلك اليهودي الاسترالي دوهان الذي قام بإحراق المسجد الأقصى عام 69 أيضاً و زعموا بأنه كان مختل العقل وقاموا بتسفيره ودفنت القضية وقد أحرق الجهة الجنوبية من المسجد بما في ذلك منبر صلاح الدين الأيوبي. وشدد الشيخ العودة على أن الإجراءات الصهيونية الحالية هي جزء من عملية تهويد للقدس إن صح التعبير فهم خصصوا ملايين الشواكل لهدم المنازل الفلسطينية في القدس ويصادرون الأراضي بحجة أن هناك أهداف عسكرية أو لأغراض منع الفلسطينيين من التسلل إلى القدس أو لصالح جدار الفصل العنصري لذي يستكملون بناءه الآن وهم الآن ماضون في هدم أكثر من عشرين ألف منزل. وحول الأطروحات التي تروج وسائل الإعلام الصهيونية والخاصة باحتمالات التهديد للأقصى المبارك لفت الشيخ العودة إلى أن الأبطال الفلسطينيين هم -بإذن الله- تعالى الوقاية التي برباطهم وبقائهم في هذا المسجد وفي هذه الأوقات على وجه الخصوص يقومون بعرقلة أو إبعاد شبح التدمير من هذا المسجد والحيلولة دون المنظمات اليهودية المتطرفة ودون ما ترمي إليه من هدم المسجد أو من فرض الأمر الواقع على الأقل بتقسيم المسجد والسماح بالصلاة فيه. وفي مداخلة من جانب خالد مشعل -رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أكد أن حقيقة كون الأقصى في خطر لم يعد حديثاً نظرياً أو لم يعد مجرد صرخة للتحذير الاستباقي بل هي حقائق وأعطى إشارات على ذلك بعدد من الأمثلة حيث أشار إلى أن مؤسسة الأقصى رصدت أكثر من 140 اعتداء مورس على الأقصى منذ بداية عام 2004حتى نهاية الثلث الأول من العام الحالي، وأضاف أن التهديد بنسف المسجد الأقصى وصل إلى درجة 7 حسب مقياس دختر، وليس رختر لأن دختر هورئيس جهاز الشاباك السابق الذي غير مؤخراً فاعتبروا أن الخطر على الأقصى بنسفه أو تدميره وصل إلى درجة 7 طبعاً قياساً على مقياس رختر بالنسبة للزلازل. وأكد مشعل كذلك أن هناك معركة على أرض فلسطين ، تخوضها قوى المقاومة الفلسطينية، وقال "الحمد لله أن الشعب الفلسطيني خلال السنوات الخمس الماضية أدى أداء عظيماً بجهاده بتضحياته (4000) شهيد من خيرة أبنائه وقياداته الدينية والسياسية والعسكرية، وعلى رأسه شيخ الأمة أحمد ياسين رحمه الله وبطل فلسطين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بل عشرات والمئات من القيادات فضلاً عن الأبناء والكوادر".