وسألتك مراراً جدتي عن سر الجزيرة المفقودة كيف فُقدت بعد أن كانت تنبض بالحياة وتعجّ بأصوات المارة ويملأ مابين مشرقها ومغربهاضحكات صغارها.سألتك مراراً....عن كل هذا ياجدتي.هل تذكرين !؟...وهل تذكرين بسمتك التي تبزغ من وراء حجب الحزن ...
وهل تذكرين ذاك الجواب المعتاد الذي تقولينه لي...
نم ياصغيري انها مجرد حكاية ....
وهاأنا كبرت على دَرج الحياة ووعيت تماماً ماهو سر الجزيرة المفقودة ..
وعرفت لمَ كانت التنهيدة تسبق تلك البسمة الزائفة التي كنت تتحلين بها...
وعرفت أن حكايا الزمان تتكرر في كل أوان وأنّ حيتان المحيطات قد ابتلعت جزراً كثيرة ...
وهاهي اليوم تقضم جزيرتنا بمافيها من حياة وبهجة واهل واحباب...فعلى الدنيا السلام.....