حدود حجية العقل

سعد عطية الساعدي
منشور في عدة مواقع عربية



أن لله سبحانه على الإنسان حجتان أساسيتان تقوم عليهما باقي الحجج وهما الوحي و العقل وبما أن الوحي هو حجة يقينية واجبة الفرض والطاعة لما تحمل من الهداية والخير العظيم فهي حجة عامة لكل الناس لا تفاوت فيها كما هو حال حجية العقل وعليه تكون حجية العقل في مجالها الخاص
ولكن ما نحتاجه هو فهم حدود خصوصية حجية العقل وما هو مدى وتأثير التفاوت على أصل هذه الحجية وهذا يتطلب توقف تمعن وتدقيق لكي لا نخلط بين التفاوت لهذه الحجية بين الناس وأساسيات حدود هذه الحجية فنسيء الاعتبار والظن بحجج الله تبارك وتعالى وعليه نقول :
أولا : حدود حجية العقل هي متساوية بين الناس لا يمسها ما بينهم من تفاوت
ثانيا : أن أصل ذلك التفاوت وهو الحاصل الموجود هو خارج تلك الحدود أي حدود الحجية وهنا وجب التفصيل :
أولا :
أن حدود حجية العقل هي حاكمية الفرض على العقل السليم وهي قائمة
ثانيا :
لا يوجد عقل سليم خارج هذه الحدود وحاكمية الحجة بدليل لا يمكن حتى تصورا عقل عليه حجية ولا حجية عليه كونه سقيم ولا سقيم لا يمكن فأما سليم مهما كانت سعة تعلمه وإدراكه محكوم الحجية أو تالف سقيم ( مصاب بالجنون ) لا حجية عليه أي سقط عنه الحساب والتكاليف
ثالثا:
أن عدل الله سبحانه قائما بالحق على عباده وأساسه الحجتان الوحي والعقل بتمام الجعل وعدم نقص الحجج أو تداخل التفاصيل مهما كانت فالحساب على قدر سلامة العقل وسعة إدراكه هذا في التفاصيل والدقائق خارج المسائل العامة الأساسية المدروكة بفطرة العقل ويقينا حساب العالم غير حساب الجاهل في تلك التفاصيل كل ضمن ما علم وعمل