الحمار والوردة ... بقلم آرا سوفاليان
الثورة العلمية الهائلة هي التي ميزت نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين...وهذه الثورة ليست كثورات الخروات التي عايشناها منذ الصغر بل هي ثورة بكل معنى الكلمة وهي الأنترنيت والكومبيوتر.
والانترنيت هو وردة ومن اجمل انواع الورود رائحة ولون وجمال ما بعده جمال أما الحمار أو بالأحرى الحمير وهم كثر هم الهاكرية الذين لا يختلفون عن الدواعش في شيء وهم اضافة قذرة لجموع الخروات على الكرة الأرضية ... هناك من يعمل بجد واجتهاد لتطور البشرية وهناك من يعمل بجد واجتهاد لخرابها ... اما الوردة فالحمار يستسيغ طعمها لا غير.
نهار كامل ومحاولات عميقة ومجهدة ومضنية للتخلص من فايروس وصلني من عشرة امكنة وحذفته فعاد عشرات المرات وكان في كل مرة يعود ويعمل مشاركة مقرونة بأسماء كثيرة ...( بكون محروق دمك فبيجيك علاك بيسوا فرنكين بيصير ينظظر عليك وياكل خرا) الى ان استطعت التخلص منه وانا لا أعرف كيف ... وبالنتيجة : ما هي الوسيلة لتخليص الناس من العادات القذرة ؟؟؟ الجواب : بتشديد العقوبة ... يتوقع الهاكر ان يتم توظيفه في مايكروسوفت وبالراتب الذي يحدده ويحدث هذا وبسهولة لأن البشرية تحبذ الشر...ولو كان الامر لي فإن عقوبة الهاكر اول مرة هي حرمانه من التوظيف وثاني مرة هي حرمانه من الانترنيت وثالث مرة ارسالة الى رئيس كوريا الشمالية.
انا متعود على تهكير حسابي على الفيس بعد كل مقالة اكتبها عن القضية الارمنية ...ولكن كنت وفي كل مرة استعيد حسابي وبسهولة أما اليوم فحدث ما لم اتوقعه كان في حسابي صورة اباحية مقرفة للغاية لطفل وطفلة في وضع كريه خاصة وانهم قصّر وفي الصورة تعدي على الطفولة وبادرة لا انسانية مقرفة تتناقض مع قناعاتي في الصميم...وفي النهاية الهاكر ليس مذنباً لوحدة والمذنب الحقيقي هو شريكه الذي يشجعه على هذا الفعل ليقطف ثمار عمله البشع...فأجمل ما في الوردة لونها ورائحتها وليس طعمها حتى ولو استساغه الحمير.
ارا سوفاليان
كاتب انساني وباحث في الشأن الارمني
13/11/2016



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي