السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما كنت مخطئة في التقدير عندما أرسلت لدار نشر في بيروت, وربما لم تكن نصوصي للأطفال المرسلة إليها ترقى لمنهاجها الفكري، ولكن ماهو المنهاج؟.
لكل طريق وتسويق ثقافي منهج وطريق وشرعة يبينها لمرتاديه ليعرفوا الدرب الذي سلكوه..أما ان نرسل نصوصا لاعلى التعيين ، ويجري رفضها واحدا تلو الآخر....إلا واحد مضى عليه شهورا طويلة ومضينا العقد ، وأصلحنا ماراوه مناسبا...وأخيرا..لم يصلنا شيئ؟.
وعلى مذهب اعط الأجير أجرته قبل ان يجف عرقه...فأي عرق وأي جهد ونحن نرسل نصوصا تترى..بلا ذكر لأبسط أمر يخص منهج الدار لننسج حوله...!!!
بكل الأحوال دور النشر لم تعد تتحمل المواضيع ثقيلة الوزن حاليا..ومامضى ذهب وانقضى...والبقية للأسماء المشهورة فقط...أو لمن يملك قلما أبسط من البسيط ، فمذهب جمهرة القراءة المتخذ حاليا في العالم الثقافي ليس معناه ان نبسط لدرجة السطحية..فالجيل أذكى مما نتوقع..أما ان يكون الامر تجاريا جدا..فهذا امر ليس بمنهاجنا ولابحسباننا...ربما وجدنا خطا وسطا..بينهما.
المصيبة الكبرى في زماننا، ان المؤلف مظلوم مهما كان..إن ترك كتبه بالامانة في المحلات ليبيعها المستثمر ويعطيه المردود، سيصبر صبر أيوب، وسواء باعها ينفسه اولا لا، فلن يجد طالبا شخصيا وسيهديها ليقدم نفسه اولا للمجتمع الثقافي......، وذلك لأنه ليس هناك قراء ولاسوق ولامايحزنون...
صدق من قال عني: انت تصرفين على الثقافة....والثقافة تتغذى منك...
نعم وبكل فخر...
وعندما نعرض ماكتبنا على الجهة المقابلة الغربية يستقبلوننا بالترحاب ...!!!!
يا للخيبة...
يكفينا فخرا اننا نحضر جمهورنا معنا في أمسياتنا...وهذا دليل على ثقافة لاجمهور لها أصلا.. ولاصحافة متابعة لها ،فماذا نفعل وماذا نقدم؟ فقط نحتسب أجرنا على الله، هذا كل شيء حاليا..لأننا لن نتوقف بإذن الله ولدينا عرق ينبض وهدف نرقى إليه ...
وما يندي الجبين فعلا ، الوعود الواهية التي يقدمها أصحاب المهن التي تخدم الثقافة ، من مونتير ...ووو لاتمام اعمالك الثقافية إعلاميا مثلا..و التي نتوسم فيهم الخير.. والذي وقعت في براثن وعود باهتة لامعنى لها، ولامعنى للوقت معها...إلا مزيدا من الإخفاق، وذلك عندما تحاول الوصول لما قاموا به مبدئيا .. ووتفهم ميكانيكية العمل عندهم وتتعلم تلك الخبرة بداية، لتجد نفسك كفئران التجارب، لاخبرة ولا فن،يخدعك الكلام المنمق بلافعل....
أمة الكلام لاتتقن غيره..
قل لي ماذا انجزت أقل لك من انت..ورب شخص لاتأبه له يفاجؤك إنجازه فيدهشك...
هذا ماحصل معي...فسامحونا...نرجو ألا نكون قد ظلمنا احد.
بانتظار الرد..أكيد..
د. ريمه الخاني