نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي











الشاعر محمود غنيم الذى توفى عام 1972 بعد حياة إبداعية كانت حصيلتها ثلاثة دواوين وخمس مسرحيات شعرية، وقد نُشرت أشعاره داخل مصر وخارجها على صفحات العديد من الجرائد والمجلات على رأسها الأهرام والسياسة الأسبوعية والبلاغ الأسبوعي والرسالة والثقافة وأبولو.
ولد محمود غنيم في قرية «مليج» في محافظة المنوفية بمصر عام 1902م، وقضى فيها أربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وأتم الدراسة الثانوية في المعاهد الدينية 1924م، وبعدها التحق بكلية دار العلوم، وأنهى دراسته في سنة 1929م. وعمل في حقل التدريس في المدارس الأولية، ثم في مدرسة «كوم حمادة» بمحافظة البحيرة حتى 1938م، ثم بمدرسة «الأورمان» بالقاهرة، ثم مفتشاً أول للغة العربية، ثم عميد اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، كما اختير عضواً في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.

تأثر غنيم بنشأته فى خضرة الريف وهدوئه ونقائه وقيمه, فتأثر بهذه الطبيعة البكر، التى كانت بمثابة رافد من روافد شعره. وأصدر ديوانه الأول «صرخة في واد» عام 1947م، وتقدم به لأول مسابقة شعرية يُعدها مجمع اللغة العربية بالقاهرة ففاز بالجائزة الأولى، ثم أصدر ديوانه الثاني «في ظلال الثورة»، ونال عنه جائزة الدولة التشجيعية عام 1963م، وله خمس مسرحيات شعرية، هى: «المروءة المقنعة» عام 1944، و«الجاه المستعار» عام 1945، و«غرام يزيد» عام 1950، و«يومان للنعمان» عام 1958، و«النصر لمصر» عام 1960، أما ديوانه الأخير «رجع الصدى» فقد اجتهد فى طباعته، لكنه لم يخرج للنور إلا بعد وفاته بسبع سنوات.
وفى قصيدة اوقفة على طللب يقول :
ما لي و للنجم يرعاني و أرعاهُ
أمسى كلانا يعاف الغمض
جفناهُ لي فيك يا ليل آهات أرددها
أواه لو أجدت المحزون أواهُ
لا تحسبنّي محباً يشتكي وصباً
أهوِنْ بما في سبيل الحب ألقاهُ
إني تذكرت و الذكرى مؤرقة
مجداً تليداً بأيدينا أضعناهُ
ويح العروبة كان الكون مسرحها
فأصبحت تتوارى في زواياهُ
أنَّى اتجهتَ إلى الإسلام في بلد
تجدْه كالطير مقصوصاً جناحاه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها
و بات يملكنا شعب ملكناهُ
كم بالعراق و كم بالهند ذو شجن
شكا فرددت الأهرام شكواهُ