أسدٌ تنشأ بين أحضان الظباء
وجد النجاة سبيلها في الاختباء
أمضى السنين وقد تحير أمره
صوت ينادي تحت طيات النداء
في فسحة النفس التساؤل هزه
هل كنت ظبيا أم تبنتني الظباء
فمضى بيوم للغدير ليرتوي
من نبعة عذبى تجلت بالصفاء
وإذا الصفاء يريه أمرا مفزعا
من صوره رُسمت على مرآة ماء
وعلى امتداد الأفق مدّ زئيره
فجثى يكفكف دمعه تحت الخفاء
ثم استوى ، غضب بدى في قلبه
حتى التقى القطعان في خصب رعاء
فتناثرت من روعها في لحظة
أما الجريح فقد تماثل للشفاء
طبع الأسود وإن تعاظم همها
لاتُبد إلا ما يعبر عن إباء
شادية مقداد 19-4-2015