منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فتاوى لغوية

  1. #1

    فتاوى لغوية

    فتاوى لغوية
    (1)
    "المنحاة منتهى غرب السانية"
    ====================================
    ظهر لي فيه فهم أظنه كافيا، وإن لم أجده كما فهمته، وكأن اللغويين اكتفوا بدلالة الحال عن تفصيل المقال!
    تخيل معي:
    السانية كلمة متعددة المعاني، ولكنها هنا الناقة التي يستقى عليها.
    والغرب الدلو العظيمة التي يستقى بها من البئر.
    والمنحاة بفتح الميم موضع انحناء حبل الدلو على حرف البئر مجذوبا بالناقة السانية؛ فلقد تعلم صعوبة رفع الدلو العظيمة ممتلئة، وحاجة المستقي إلى الاعتماد على ربط حبل جذبها بناقته وسوقها به خطوات حتى ترتفع إليه الدلو.
    ومن نصائح البدو الخبراء بالاستقاء، أن يجعل حجر عند موضع ما قبيل الدلو وأداتها لكيلا يتجاوزه جذب الناقة فينقطع ما بين الحبل والدلو بأداتها.
    فتاوى لغوية
    (2)
    "ملحوظة أم ملاحظة"
    ====================================
    اللحظ النظر بمؤخر العين الأيمن أو الأيسر؛ وهو أشد التفاتا من الشزر،
    تقول:
    لحظه يلحظه لحظا؛ فهذا لاحظ، وذاك ملحوظ.
    والملاحظة مفاعلة اللحظ،
    تقول:
    لاحظه أي لحظ هذا ذاك وذاك هذا؛
    فمن ثم تبدو ملحوظة أمكن، لولا أن اللحاظ -والملاحظة أخته ابنة أبيه وأمه- قد استعمل بمعنى المراعاة، وهو معتمد قوي لاستعمال ملاحظة استعمال ملحوظة، أو دونها!
    فتاوى لغوية
    (3)
    "توءم أم توأم"
    ====================================
    أنكتب توأم أم توءم

    اكتبيها توأم ولكن الوجه الآخر قديم معروف ولكننا تجاوزناه
    أنا أكتبها توأم ولكن هناك من يصر على الوجه القديم قياسا على سوءة أم أكتبها هي الأخرى سوأة
    نعم هي مثلها تماما فإما وإما
    أقصد الشائع منهما لأني أعلم أنها هي هي
    قولي لهم كيف تكتبون اسم كتاب الله على قرءان مثل سوءة أم قرآن مثل سوأة وافصلي الكلام سوأة
    وجدت في الفصيح رأيا للدكتور أبي أوس إبراهيم الشمسان وهو نص ما ذكرته سابقا لكني أحببت التأكد
    أعرفه وهو معنا في مجمع اللغة الشبكي بارك الله فيك وفيه وأقوى من الاحتجاج برسم قرآن الذي يجوز التعليق عليه بالرغبة في تمييز مثله من المثني بالألف والنون كما في جزءان وإن كنت أكتبها كذلك جزآن أن تقولي لهم تكتبون من قديم هيئة بالنبرة لعجزكم عن فصل الهمزة فما قولكم فيمن كتبها هيأة وقد صار يكثر قليلا قليلا حتى وجدته عند محمود محمد شاكر نفسه
    النقاش أساسا كان حول قاعدة واحدة وهي رسم الهمزة المتوسطة بعد الواو اللينة دون غيرها من القواعد ولكن مع ذلك سبحان الله تفرع بنا النقاش وعرجنا على هيئة أو هيأة لأني وجدت ذات يوم على الشبكة من استمات في إثبات أنها هيأة لا هيئة

    فتاوى لغوية
    (4)
    "هُمْ خَلِيطٌ كَسَوِيقَاءِ الْمَرَقِ"
    ====================================
    إذا اختلط الناس كرامهم ولئامهم قال العرب في جاهليتهم: "هُمْ كَبَيْتِ الْأَدَمِ"، ثم قالوا في إسلامهم: "هُمْ كَنَعَمِ الصَّدَقَةِ". وقد بقي قَوْلاهم، واستمرّا في أمثالهم، حتى تشاغلوا عن بيت الأَدَم ونَعَم الصَّدَقة كليهما جميعا، بِبَيْتِ الإِسْكَاف في قولهم: "بَيْتُ الْإِسْكَافِ فِيهِ مِنْ كُلِّ جِلْدٍ رُقْعَةٌ"! ثم جاء في القرن الميلادي العشرين محمود المسعدي الأديب التونسي، فأعرض عن ذلك كله، إلى قوله بروايته "حدّث أبو هريرة قال": "... كَسَوِيقَاءِ الْمَرَقِ"، الذي شاع في المُتَأَدِّبين ولا سيما التونسيون، شيوعَ روايتِه نفسِها، وقد شبه فيه أولئك المختلطين بمدقوق الحنطة والشعير المَسْقِيّ بالمرق أو المغموس فيه، وفيه من التشبيه إيحاءُ التركيب الغريب!
    أما كلمة "المَرَق"، فقديمة مكينة في نظام الكلمات العربية، تَتَصَنَّفُ من قسم الأسماء، فيما على "فَعَل"، المنقول عن صفةٍ بمعنى "مَمْرُوق=مَفْعُول"؛ إذ المرقُ هو الماءُ الذي أُغْلِيَ فيه اللحمُ حتى صار دَسِمًا، ولن يصير كذلك حتى يَستخرج من اللحم دَسَمَه. وفي متن العربية: مَرَقْتُ الإهابَ من البَدَنِ والصِّبْغَ من العُصْفُرِ، إذا أَخْرَجْتَهما.
    وأما كلمة "سَوِيقاء" فمن طرائف المسعدي، ينبغي -لو كانت صحيحة مكينة- أن تتصنف من قسم الأسماء، فيما على "فَعِيلَاء" الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف، وهو قليل نحو: عَجِيساء (اسم مشية بطيئة)، وقَرِيثَاء (اسم ضَرْبٍ من النخل). ولكنها لَحْنٌ مقصود، أراد به المسعدي الإيحاء المطلق من قيود الإلف والتقدير، صوابه القديم المكين هو "سَوِيق" (طعام يتخذ من مدقوق الحنطة والشعير)، على "فَعِيل" المنقول عن صفة بمعنى "مَسُوق=مَفْعُل (مَسْوُوق=مَفْعُول)"، لانسياقه في الحلق، كأَكِيل بمعنى
    فتاوى لغوية
    (5)
    ضَبْطُ الْأَعْلَامِ الْمَخْتُومَةِ بِـ"وَيْه"
    ====================================
    سِيبَوَيْهِ ونِفْطَوَيْهِ وعَمْرَوَيْهِ...، أعلام على علماء كبار خدموا الثقافة العربية الإسلامية خدمة جليلة، قَصَّرْنا عن شأو علومهم، فلا نُقَصِّر عن ضبط أسمائهم!
    إن أسماءهم هذه وأشباهها، مركبة تركيبا مزجيا: [(سِيب، وَيْه)، و(نِفْط، وَيْه)، و(عَمْرو، وَيْه)]- بُنِيَتْ فيه أجزاؤها الأولى على الفتح، وأجزاؤها الآخرة على الكسر. ويجوز لمن أراد بأيٍّ منها أيَّ شخص مُسمًّى به من غير تعيين، أن يبنيه على الكسر وينونه تنوين تنكير، هكذا: سِيبَوَيْهٍ، نِفْطَوَيْهٍ، عَمْرَوَيْهٍ.
    ولقد منعها بعض العرب من الصرف، هكذا: [(سِيبَوَيْهُ، نِفْطَوَيْهُ، عَمْرَوَيْهُ، رفعا)، و(سِيبَوَيْهَ، نِفْطَوَيْهَ، عَمْرَوَيْهَ، نصبا)، و(سِيبَوَيْهَ، نِفْطَوَيْهَ، عَمْرَوَيْهَ، جرا)]، فلم يُتابَعْ عليه كثيرا، حتى جرى المُحَدِّثُونَ على ضبط هذه الأسماء ضبطا آخر ألزمهم منعها من الصرف، ضموا فيه آخر الجزء الأول، وأتبعوه الواو ممدودة والياء مفتوحة والهاء معجمة، هكذا: [(سِيبُويَةُ، نِفْطُويَةُ، عَمْرُويَةُ، رفعا)، و(سِيبُويَةَ، نِفْطُويَةَ، عَمْرُويَةَ، نصبا)، و(سِيبُويَةَ، نِفْطُويَةَ، عَمْرُويَةَ، جرا)]؛ وإنما فَرُّوا من شُبْهَة التفجع في "وَيْه"، التي استفاد منها ابن دريد في هجاء نفطويه خصمه، قائلا:
    أَحْرَقَهُ اللَّهُ بِنِصْفِ اسْمِهِ وَصَيَّرَ الْبَاقِي صُرَاخًا عَلَيْهْ
    ولعمري إن هذا البيت لجدير وحده بحملهم على ذلك!
















    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي






  2. #2
    فتاوى لغوية
    (6)
    ضبط كلمة حزن
    ====================================
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حيا الله السائل الكريم وأحيانا به
    لحزن ثلاثة وجوه من الضبط في كل منها معنى خاص
    حزن بمفتوح فساكن مثل ضرب
    ومعناه الإحزان أي جعل الآخر يحزن
    وحزن بمفتوحين مثل عجب
    ومعناه اتصاف النفس أي وقوعها في الحزن
    وحزن بمضموم فساكن مثل عمر
    ومعناه أثر الإحزان أي ما يراه الرائي فيحكم على صاحبه بأنه حزين
    والله أعلى وأعلم
    والسلام عليكم
    في الحزن ثلاث صيغ: الحُزنُ والحَزَن والحَزْن
    الحُزْنُ بضم فسُكون، والحَزَنُ بفتح ففتح، كلاهُما يُرادُ به نقيضُ الفرَح والسُّرور، وهما مُتعاقبان أي يحلّ أحدُهما محلّ الآخَر، باطِّرادٍ والجمعُ أَحْزانٌ، والفعلُ منه: حَزِنَ يحزَنُ حَزَناً.
    وفي "الحُزْن" وجهان : إذا جاءَ الحزنُ مَنصوبَ الآخِر أي النون، فتَحوا الحاءَ (حَزَناً)، وإذا جاءَ مَرفوعَ الآخِر أَو مكسوراً ضَمّوا أوّلَه (حُزنٌ وحُزنٍ)، نحو قول الله عز وجل: «وقالوا الحمدُ لله الذي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ»،و «تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً»، وقوله عزّ وجلّ: «وابْيَضَّتْ عَيْناهُ من الحُزْنِ فهو كَظيم»، و «وقال أَشْكو بَثِّي وحُزْني إلى الله»
    أمّا الحَزْنُ بفتح فسُكون: فهو الأمرُ الوَعْرُ المُمْتَنِع، والفعلُ منه: حَزُنَ المكانُ حُزونةً وضدّه: مَكانٌ سَهْلٌ وقد سَهُل سُهولة، والحَزْنُ المكانُ الغليظ وهو الخَشِنُ. والحُزونةُ الخُشونة، وأَحْزَنَ وأَسْهَلَ إذا رَكِبَ الحَزْنَ والسَّهْلَ

    كأنني أغربت بما ادعيت لحزن بمفتوح فساكن التي انصرفت إلى الصعب لتستقل حزن بمضموم فساكن بمعنى الإحزان!
    ولكنني أدعي أن الحزن بمضموم فساكن هو اسم الحزن بمفتوحين، يشهد لهذا استعماله، فأما مصدر حزنه يحزنه بمعنى أحزنه يحزنه، فقد كان ينبغي ألا يماري أحد في كونه على حزن بمفتوح فساكن، غير أنها انصرفت إلى معنى الصعب من المواضع.

    لم أدَّعِ شيئاً ، وإنّما هو الاستعمالُ الذي جاءَت به الشّواهدُ ، وعلى رأسها القُرآنُ الكَريمُ ، فالاستقراءُ يدلُّ على أنّ حاءَ الحزنِ لها أوجهٌ
    إذا كان آخرُ الحزن مفتوحاً فُتحَت الحاءُ [حَزَناً]، وإذا جُرّ الآخِرُ أو ضُمَّ ضُمّت الحاءُ [حُزنٌ وحُزنٍ]،وقلّما تَجدُ العكسَ أي قلّما تجدُ: حَزَنٌ أو حَزَنٍ أو حُزناً
    أمّا الحَزْن بفتح الحاء وسُكونِ الزاي فهو الوَعْرُ... وراجع الحديثَ النبويّ : اللهمّ لا سهلَ إلاّ ما جعلْتَه سَهلاً أنت تجعلُ الحَزْنَ إذا شئتَ سهلاً
    وقد يَجوزُ أن يكونَ الحَزْنُ مصدراً للفعل حَزَنَه يحزُنُه حَزْناً ، هذا لا نُنكرُه

    عفا الله عني وعافاك أخي الكريم
    وحاشاك أن تدعي
    إنما عنيت نفسي
    بارك الله فيك وشكر لك
    لكأنك الدكتور عبد الرحمن
    أما آن لكل منا أن يعرف المتعقبه
    أما والله لو تعقبتني برد كلامي كله على منهج ما نقص ذلك من منزلتك عندي بل زادها ومكن لها
    والسلام


    فتاوى لغوية
    (7)
    إعراب جملة الاختصاص
    ====================================
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حيا الله السائلة الكريمة وأحيانا بها
    يجوز في جملة الاختصاص أن تعرب حالا مثلما يجوز أن تعرب اعتراضبة لا محل لها من الإعراب
    ففي مثل
    نحن المسلمين نحب الخير
    المسلمين مختص بالمدح مفعول به لفعل الاختصال المحذوف وجوبا وفيه فاعله المستتر والجملة المقدرة بأخص المسلمين حال من نحن في محل نصب ولا قوة لرأي القائلين بامتناع الحال من المبتدأ أو معترضة بين المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب
    والقول بالحال أحب إلي لتمام المبتدأ بها وعموم الخبر لهما معا ، على ما علمنا الحق -سبحانه، وتعالى!- بقوله: "كنتم خير أمة... تؤمنون..."، أن الخيرية متعلقة بهم في حال الإيمان وما صدقه من العمل
    والسلام
    شَكَر الله لسَعادَة الأستاذ المُجيب، جوابَه السّديدَ المُحكَمَ، وحَفِظَه ويسّرَ أمورَه.
    ثُمَّ إنّ لي رأياً في ما تفضَّل به ، بعد إذنه:
    لا شكّ أنّ أقوى الرّأيين القائلُ بحاليةِ جملة الاختصاص لا اعتراضيتها
    لأنّ الجملةَ الاعتراضيّةَ أو المعترضة هي التي تقعُ بين شيئين لإفادة الكلام تقويةً وتسديداً أو تحسيناً، وجملةُ الاختصاص لم تُفدْ هنا التقويةَ ولا التَّحْسينَ، وإنّما أفادَت التبيينَ للضمير المُبهَم نحن.
    أمّا الشّاهدُ من قوله تعالى: «كُنتُم خيرَ أمّةٍ أخرِجَت للنّاس، تأمرونَ بالخير وتَنهونَ عن المُنكَر وتُؤمنون بالله» فليسَ فيه مَعْنى تَركيبُ الاختصاص الذي في الجُملَةِ المَسؤولِ عَنها، وإنّما يُمكن الاستدلالُ به على تقييد الجملَةِ الأولى [كُنتُم خيرَ أمة] بالحال [تأمرون بالخير...] والجملتان مُنفصلتان يربطُ إحداهُما بالأخرى قيدُ الحالية، وليس ههنا اختصاصٌ كَما في [نحنُ المُسلمينَ نُحبُّ الخيرَ]
    والله أعلَمُ ، وجزاكم الله خيراً

    ولكن بينهما تقييد الجملتين المنفصلتين كما تفضلت بجعل الثانية حالا من ركن الأولى وهو ما أردته.
    ولعلك لاحظت احتراسي من ورود مثل تعليقك بعبارة "على مثل ما علمنا..."؛ فهذا مما يصنف عن المتأملين، في أمثلة التثقيف التي يستطرد إليها النحوي المبين الحريص!
    والله أعلى وأعلم!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي







المواضيع المتشابهه

  1. فتاوى الصيام
    بواسطة لميس في المنتدى فرسان الافتاءات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-08-2014, 07:35 AM
  2. فتاوى الحاخامات ...
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-02-2013, 06:37 PM
  3. فتاوى رمضانية
    بواسطة فاطمه الصباغ في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 46
    آخر مشاركة: 09-14-2007, 01:06 PM
  4. فتاوي شرعية
    بواسطة فاطمه الصباغ في المنتدى فرسان الافتاءات
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-03-2006, 07:47 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •