المركز الفلسطيني لحوار الحضارات يعقد ندوة بعنوان " تأثير الحركات التكفيرية على القضية الفلسطينية




تأثير الحركات التكفيرية على القضية الفلسطينية

عقد المركز الفلسطيني لحوار الحضارات بالتعاون مع جامعة القدس( ابو ديس ) ندوة بعنوان
بدأ الاستاذ عماد موسى الكاتب والباحث في شؤون الجماعات التكفيرية الاسلامية حيث استعرض نشأة الازمة في النظام السياسي الاسلامي، وتحدث عن فكرة توحيد الالهة في اله مركزي واحد هو الله عز وجل .

ثم استعرض بداية التفكير السياسي بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما دار في سقيفة بني ساعدة، قال :انها البداية التاريخية للازمة السياسية في قضية الصراع على السلطة، وتطرق الباحث الى حروب الردة في عهد ابي بكر الصديق قائلا: انها اسست الى الفكر التكفيري، وذلك لان الممتنع عن دفع الزكاة عقوبتة؛ هي القتل.
مع ان هدف المرتدين عن الامتناع عن دفع الزكاة كان هدفا اقتصاديا، وهذا ما قرره القرامطة، يوم اخذو الحجر الاسود الى البحرين مدة عشر سنوات،من اجل الحجيج الذي يعنى مالا صرفا.
قم استعرض الكاتب مفهوم التفكير وانواعه واسبابه وقال هناك تكفير فكري، وتكفير ديني، وتكفير سياسي، ثم تطرق الباحث الى الاثر السلبي الذي خلفته الجماعات التكفيرية على القضية الفلسطينية حيث اصبحت ثانوية وليست مركزية في المنظمات الدولية والاعلام العربي، واخيرا استعرض الكاتب عمليات الاعدام المتلفزة قائلا ان هدفها احداث الرعب والفزع في قلوب الخصوم والاعداء،وخلق الهزيمة قبل وقوعها في العدو.

وختم بتوضيح طبيعة العلاقة بين الجماعات التكفيرية والغرب حيث استعرض نظريتين، النظرية الاولى تقول: انها جماعات تكفيرية خلقها الغرب ووصفها بالمخلوق التكفيري الامني والنظرية الثانية تقول ان الجماعات التكفيرية مخلوق محلي اتخذ من الايديولوجيا الوهابية وابن تيمية منهجا للتفكير، واوصى الباحث بضرورة نشر الوعي بين الشباب حتى لا يلتحقوا بهذه الجماعات ويشكلون خطرا مستقبليا على مجتمعاتهم المحلية.
. وتحدث الدكتور معتصم الناصر عميد كلية الآداب في الجامعة عن تاريخ الجماعات الاسلامية التكفيرية واسباب ظهورها وعزاها الى وجود التربة المناسبة لتفقيس مثل هذه الجماعات، حيث يتفشى الظلم والقهر والحرمان والاستبداد وغياب العدل والمساواة وغياب تكافؤ الفرص الامر الذي يدفع بالشباب الى ممارسة العنف في ابشع صوره.

وكما اشار الدكتور معتصم الى تعاظم عدد الداعشيين موضحا ان بعض مراكز الابحاث العالمية بدأت برصد تنامي هذه الاعداد والذي اعتبرته مؤشرا استقطابيا واجتذابا لقطاع الشباب والذي سيشكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة.

ومن ثم فتح باب النقاش وطرح الاستفسارات وطرح بعض التوصيات التي من هدفها حماية المجتمعات من الفكر التكفيري ودور المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في نشر الوعي بين الشباب وفتح مجالات وافق لهم لإبعادهم عن هذا الخطر.

وأدارت الندوة الدكتورة امنة بدران استاذة العلوم السياسية في الجامعة ورحبت بالحضور الكريم وتحدثت عن دور الجامعة في استضافة المحاضرين والمفكرين من خارج الجامعة، وقالت ان الهدف من استضافة مؤسسات المجتمع المدني والمحاضرين من خارج الجامعة مد الجسور العلمية والثقافية بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني والمثقفين والمفكرين والمختصين في المجالات المعرفية المختلفة

وافتتح الندوة الاستاذ ناصر الشيخ علي وقدم نبذة عن المركز الفلسطيني ونشاطاته واهدافه وان المركز يحاول دائما تقديم ما يمس الساحة الفلسطينية والاقليمية.