منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    العقل الغربي والعقل العربي

    العقل الغربي والعقل العربي
    بقلم: عماد موسى

    لن اذهب في البحث والتنقيب بعيدا، ولن الجأ الى الجابري وعبدالله العروي وجورج طرابيشي ومطاع صفدي، وكل المفكرين العرب بكافة مشاربهم الفكرية والفلسفية والدينيةن بل سأبدأ انطلاقا من قول لبورخيس"اتخيل ان الجنة مكتبة" فوجدت ان هذا القول لافت للانتباه، وتساءلت مرارا ومرارا لماذا بنيت الجنة على متصورات دنيوية، في شقها الفيزقي ،والمتمركزة حول اللذات المرأة –ومعادلها الحور العين والخمر، والخالي من الكحول والعسل"،هل هذا المتصور في القرآن عن شكل الجنة وعن نوع الحياة فيها ام انها استعمالات رمزية وتصويرية تناسب العقل العربي بحيث يتم تقريب المجردات بلغة يعرفها، ويفهم معانيها،وليس بغريب ان نجد ابن خلدون قد اكتشف ذلك مبكرا، فلخص لنا اهتمامات العربي في مركزية ثلاثية هي( المراة والخيمة والناقة) .وهذا يؤشر مبكرا الى اهتمام العقل العربي الذي ابدع ايضا في تأنيث اللغة،فالمرأة والناقة مؤنث طبيعي والخيمة مؤنث مجازي، فالخيمة تمثل الرحمية فهو يدخل في رحمها للاحتماء من الشرد والبرد والحر ورمال الصحراء، ايانه ياوي فيها،وأما المرأة فياوي اليها فيها،واما الناقة فهي عنوان الشبقية الجسدية والمتسمة بالعشق الى الذكر.
    فالناقة تتسم بالشهوانية،لذا اطلقوا عليها صفة العشق ، و"يشير في جذره الحسي البدئي إلى الشهوة الجنسية الشبقية. شهوة الناقة وهياجها المرتبطة في ذهنية الرجل/ الذكر (الفحل) بالمرأة/ الانثى(الناقة"

    وعلى المرأة اطلقوا (العاشقة) و وعلى المراة التي يرغب فيها الرجل بالعشيقة، في احالة دالة على البعد الجنسي،والمرتبط بحقل جنسي حيواني في وصف الناقة: أي إذا اشتدت شهوتها إلى الفحل, أي عشقت.
    وهذا ما يدفعنا الى الاعتقاد بان اللغة القرآنية قد جاءت قريبة من لغة الاستعمال اليومي في الفضاء العمومي العربي، فلم يأت على ذكر متصورات للجنة بعيدة عن متصوراتهم في الحياة الدنيا من اجل ان تكون مفهومة وقريبة من الوعي العربي.
    وبالتالي بقيت المرأة بؤرة مركزية في العقل العربي بكل متصوراتها الجسدية، ولكنها اخذت سمات قرآنية في تسمية مختلفة اكثر جمالية ،فاطلق القرآن على النساء اسما جديدا هو ( الحور العين). ولكن بورخيس يقدم متخيلا عقليا مختلف تماما،عندما قال:اتخيل ان الجنة على شكل مكتبة) . بورخيس قدم متخيلا معرفيا نظرا لعلاقته بالكتب والمكتبات، فالمكتبة فضاء كبير من عدة طبقات رصت فيه كتب المعرفة والعلوم والاداب. واللافت انه لم يتخيلها مسبحا يعج بالنساء العاريات او المرتديات لملابس تزيد من الاثارة الجنسية ، بل مكتبة بكل ما تحيل اليه هذه المفردة من حقول دلالية متعددة وشاملة.

  2. #2
    أشكرك أخي الأستاذ عماد موسى , على تحليلك لبعض أسماء قد ذكرت في القرآن , مقابل أسماء دنيوية يتداولها العرب , ولقد أبدعت بهذا التصور , بالرغم من أن العقل العربي لم يكن أقل تفكيراً من العقل الغربي , لا بالماضي ولا بالحاضر , بل العكس تماماً , فالغرب أذهلهم الفكر العربي في شتى العلوم , الرياضية والكيماء والطبيعية والجنسية والتصورية والفلسفية , وغيرها , وكان القرآن الكريم هو مكتبتنا الزاخرة بالعلوم وهو المنهل الرئيسي لشحذ العقول بالقوة الفكرية والجسدية والأخلاقية , لأنه حث على العلم والعمل منذ قرون وقرون .

    ولو نظرنا إلى بعض أطفالنا لوجدتهم عباقرة ,منهم حفظة القرآن , ومنهم الأفذاذ في المنطق والفكر , وما العقل الغربي إلا الوهم الساذج الذي تغنى به الأمريكان والغرب كله , لأن خزائنهم مملوءة بالذهب والبترول , ويد عاملة مختلفة المنابت والأصول , منهم الأردني والفلسطيني والمصري والصيني والياباتي والسوري والمغربي ومن كل أجناس العالم , وعندما ننطق كلمة العقل الغربي , فلا يعني إلا أن ننطق بالعقل العالمي الذي جمعهم بدولة أثروها بالعقول العالمية تحت قانون أمريكي أو غربي , ومن هنا يمكن القول , بأن ما يسمى بالعقل الغربي , فهو بالحقيقة ليس غربي العقل , بل هو سوري وفلسطيني ومصري العقل بعد أن استقطبتهم أمريكا للعمل لديها تحت إغراء الدولارات , ومثل هذا القول نستطيع أن نسمي العقل الغربي الفرنسي هو العقل العربي الجزائري الفرنسي .

    هذا من جهة ,

    ومن جهة أخرى , فإن القرآن الكريم , هو منزل من عند الله سبحانه , وإن الله أعلم وأدرى بعقول مخلوقاته , ومستقبل مخلوقاته , ولأجل ذلك أنزل الله القرآن على العقول العربية , بل وأنزل كل الديانات السماوية على العقول العربية , وهذا دليل على أن العقل العربي إذا ما توفرت لديه القوة الدينية والقوة المادية والحرية , فهو ذالك العقل الذي سيهيمن على جميع المخترعات السلمية منها والحربية .

    لذلك , وبما أن الله يعلم كل ما تتطلبه النفس البشرية من مأكل ومشرب وعواطف , فقد خلق للمؤمنين فقط الجنة , وأما ما تحتويه الجنة , ليس هو التصور المطلق الذي يطابق موجودات الدنيا , فالنساء في الجنة ليست كنساء الدنيا , والناقة الأنثى الشبقة , لم يذكرها الله من موجودات الجنة , بل نستطيع القول , بأن الجنة كلها لذات وشهوات ومتعة لا يتصورها العقل البشري , وهي مخلوقة للمؤمن العربي وللمؤمن الغربي على حد سواء , وهل يجد البشر كلهم أفضل وألذ من حور العين والنساء ولحم طير مما يشتهون, وفاكة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة , وما أشبه ذلك .

    أنا معك في قولك , بأن العقل العربي في أيامنا هذه فقط , هو عقل يبحث عن لذات محرمة , مثله مثل العقل الغربي الذي يبحث هو الآخر عن الفسق والفجور واللذات والنساء , فالمرأة في عصرنا هذا, أصبحت سلعة تبيع لذاتها وفنونها كالرقص والغناء والطرب واللهو الفارغ , ويطبل ويزمر لها الفاسقون , لأجل أن نبعد القرآن من بين أيدينا , وإذا ابتعد القرآن عن قلوبنا , فسوف تكون الدنيا ولذائذها هي المطلب الوحيد للغرب والعرب على حد سواء .

    شكراً لكم أستاذ عماد موسى .

    كتبه غالب الغول .

  3. #3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب الغول مشاهدة المشاركة
    أشكرك أخي الأستاذ عماد موسى , على تحليلك لبعض أسماء قد ذكرت في القرآن , مقابل أسماء دنيوية يتداولها العرب , ولقد أبدعت بهذا التصور , بالرغم من أن العقل العربي لم يكن أقل تفكيراً من العقل الغربي , لا بالماضي ولا بالحاضر , بل العكس تماماً , فالغرب أذهلهم الفكر العربي في شتى العلوم , الرياضية والكيماء والطبيعية والجنسية والتصورية والفلسفية , وغيرها , وكان القرآن الكريم هو مكتبتنا الزاخرة بالعلوم وهو المنهل الرئيسي لشحذ العقول بالقوة الفكرية والجسدية والأخلاقية , لأنه حث على العلم والعمل منذ قرون وقرون .

    ولو نظرنا إلى بعض أطفالنا لوجدتهم عباقرة ,منهم حفظة القرآن , ومنهم الأفذاذ في المنطق والفكر , وما العقل الغربي إلا الوهم الساذج الذي تغنى به الأمريكان والغرب كله , لأن خزائنهم مملوءة بالذهب والبترول , ويد عاملة مختلفة المنابت والأصول , منهم الأردني والفلسطيني والمصري والصيني والياباتي والسوري والمغربي ومن كل أجناس العالم , وعندما ننطق كلمة العقل الغربي , فلا يعني إلا أن ننطق بالعقل العالمي الذي جمعهم بدولة أثروها بالعقول العالمية تحت قانون أمريكي أو غربي , ومن هنا يمكن القول , بأن ما يسمى بالعقل الغربي , فهو بالحقيقة ليس غربي العقل , بل هو سوري وفلسطيني ومصري العقل بعد أن استقطبتهم أمريكا للعمل لديها تحت إغراء الدولارات , ومثل هذا القول نستطيع أن نسمي العقل الغربي الفرنسي هو العقل العربي الجزائري الفرنسي .

    هذا من جهة ,

    ومن جهة أخرى , فإن القرآن الكريم , هو منزل من عند الله سبحانه , وإن الله أعلم وأدرى بعقول مخلوقاته , ومستقبل مخلوقاته , ولأجل ذلك أنزل الله القرآن على العقول العربية , بل وأنزل كل الديانات السماوية على العقول العربية , وهذا دليل على أن العقل العربي إذا ما توفرت لديه القوة الدينية والقوة المادية والحرية , فهو ذالك العقل الذي سيهيمن على جميع المخترعات السلمية منها والحربية .

    لذلك , وبما أن الله يعلم كل ما تتطلبه النفس البشرية من مأكل ومشرب وعواطف , فقد خلق للمؤمنين فقط الجنة , وأما ما تحتويه الجنة , ليس هو التصور المطلق الذي يطابق موجودات الدنيا , فالنساء في الجنة ليست كنساء الدنيا , والناقة الأنثى الشبقة , لم يذكرها الله من موجودات الجنة , بل نستطيع القول , بأن الجنة كلها لذات وشهوات ومتعة لا يتصورها العقل البشري , وهي مخلوقة للمؤمن العربي وللمؤمن الغربي على حد سواء , وهل يجد البشر كلهم أفضل وألذ من حور العين والنساء ولحم طير مما يشتهون, وفاكة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة , وما أشبه ذلك .


    أنا معك في قولك , بأن العقل العربي في أيامنا هذه فقط , هو عقل يبحث عن لذات محرمة , مثله مثل العقل الغربي الذي يبحث هو الآخر عن الفسق والفجور واللذات والنساء , فالمرأة في عصرنا هذا, أصبحت سلعة تبيع لذاتها وفنونها كالرقص والغناء والطرب واللهو الفارغ , ويطبل ويزمر لها الفاسقون , لأجل أن نبعد القرآن من بين أيدينا , وإذا ابتعد القرآن عن قلوبنا , فسوف تكون الدنيا ولذائذها هي المطلب الوحيد للغرب والعرب على حد سواء .

    شكراً لكم أستاذ عماد موسى .

    كتبه غالب الغول .
    اشكرك استاذ غالب الغول مرتين الاولى لانك قرأت الموضوع ووالثانية لانك عقبت على الموضوع باسهاب بوركت استاذ الغول

  4. #4
    موضوع جميل فيه إلقاء الضوء على جانب من روعة الخطاب القرآني وفتح لحوار جميل وتبادل لرأي
    قال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم) ما تفضلت به كان بعضاً مما يشغل ذهن العربي ومرتبط بحياته اليومية فكان لا بد أن يخاطب بما يقرب له المعنى، وكثير من الآيات القرآنية جاءت لها علاقة بالبيئة العربية وبساطتها، وفي الوقت نفسه كثير منها الآن تمثل إعجازاً قرآنياً في عصر العلم والتكنولوجيا ويكتشف العلماء أنها قررت حقائق علمية أو تاريخية أو كونية قبل 1400 سنة، وذلك ما يميز الخطاب القرآني اختيار الله تعالى اللغة العربية لتكون لغة القرآن الكريم، لأنه لا يوجد لغة في العالم يمكنها أن تتضمن معاني مختلفة وصالحة لكل زمان ومكان وثقافة وعصر ... غير اللغة العربية
    لم يكن العربي وحده المتعلق بالمرأة؛ غالباً أكثر الثقافات قبل الإسلام كان للمرأة فيها مكانة ومنزلة سواء حظيت بالاحترام أو لم تحظَ ولكنها كانت موجودة وتتفاوت نسبياً من ثقافة لأخرى.
    أما تعلق العربي بالمرأة والناقة والخيمة كما تفضلت لأنها كانت هي أساسيات الحياة لحياة الصحراء، خاصةوأن الناقة كانت سيدة الحيوانات لدى العربي لفوائدها الكثيرة له في الحصول على الحليب وفي التنقل لمسافات بعيدة لصبرها على العطش وغير ذلك. والمرأة لدى العربي وغير العربي الذي يحترم الأسرة ويعرف قيمتها، وإن كان العربي أكثر من غيره مثل كل المجتمعات القبلية، هي الحضن الذي يأوي إلى دفئه الرجل بعد يوم شاق، وهي التي ترى الأبناء وتربيهم، وهي التي تشاركه صعوبة الحياة وكسب الرزق في بيئة صحراوية وغير ذلك ...
    اما ربطك للبُعد الجنسي بين المرأة والناقة فهذه معلومة جديدة لي لأني لست ضالعاً في اللغة، وإن كان معنى العشق حسب معلوماتي المتواضعة الذي يغلب استخدامه في لغة الصوفيين أنه درجة أعلى من الحب، وفي لغة الغرام كذلك وإن درج استخدامه على العلاقة خارج إطار العلاقة الزوجية أيضاً لأن الذي يدفع كلاهما لذلك هو شدة الحب والرغبة التي تفوق الحب الطبيعي بين الزوجين! واستبدال المرأة بالحور العين ذلك لا يعني أن مرتبة الزوجة في الدنيا أقل منها في الآخرى، فحسب معلوماتي المتواضعة أن الزوجة في الدنيا تكون هي الأجمل والأكثر ارتباطأً من كل النساء في االجنة لزوجها بل هي سيدتهن إن صلحت
    موضوع الشبق لدى النوق لا أعلم صحة المعلومة لأن الحيوانات تتعامل في الموضوع الجنسي بالفطرة وليست مثل الإنسان، كما أن المعلوم عن الناقة أنها مثل المرأة تحيض وتطهر ولها دورة شهرية في ذلك!
    بصفة عامة التعلق بالمرأة شيء فطري والرسول صلَ الله عليه وعلى آله وسلم قال: حُبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وجُعلت قرة عيني في الصلاة!
    كما أنه كان ومازال هناك غاية أسمى وأبعد في الخطاب القرآني بتركيزه على الحور العين ومتاع الدنيا من مأكولات ومشروبات وجماليات أخرى: أن هذه الأمة أمة جهاد وعليها تبليغ الدعوة وما لم يكن هناك محفزات تغلب ارتباط الإنسان بدنياه قد تقعد المسلم عن واجب الجهاد، وهو قاعد أصلاً ومقصر في ذلك على الرغم من المخفزات، فكان لا بد تجريده من تعلقه بدنياه وينقله الخطاب القرآني نقلة أبعد من تصوراته الدنيوية كي ينزع الدنيا من قلبه
    كما أن ربط الخطاب القرآني في حديثه عن الجنة بأمور حياتية ولكن بما هو أفضل وأسمى وأدوم وأجمل ... لم يكن خاص بالعربي وحده بل بكل الأجناس، لأن الإنسان عبر التاريخ الذي لا يتعلق بشيء أخروي يطمح لنيله لا يزهد في الدنيا أو لا يجد ما يردعه عن التكالب علبها ولو أدى ذلك إلى ارتكاب كل المحرمات البشرية والإلهية كما هو حال البشر طوال عصورهم، وعصرنا الحالي فيه أجلى صور التكالب على المادة واستعباد الإنسان والقتل والإبادة لنهب الثروات، واختراعات كلها تجلب الأمراض والهلاك لاستنزاف ما في جيوب البشر، مرة بشرائها ومرة بشراء العلاج للتعافي من أضرارها وهكذا. فالخطاب القرآني وإن كان في ظاهره أول نزوله أنه يخاطب العربي إلا أنه في مضمونه وأبعاده اللغوية يخاطب كل الأجناس في كل العصور
    تحياتي



  5. #5

    رد: العقل الغربي والعقل العربي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد موسى مشاهدة المشاركة
    العقل الغربي والعقل العربي
    بقلم: عماد موسى

    لن اذهب في البحث والتنقيب بعيدا، ولن الجأ الى الجابري وعبدالله العروي وجورج طرابيشي ومطاع صفدي، وكل المفكرين العرب بكافة مشاربهم الفكرية والفلسفية والدينيةن بل سأبدأ انطلاقا من قول لبورخيس"اتخيل ان الجنة مكتبة" فوجدت ان هذا القول لافت للانتباه، وتساءلت مرارا ومرارا لماذا بنيت الجنة على متصورات دنيوية، في شقها الفيزقي ،والمتمركزة حول اللذات المرأة –ومعادلها الحور العين والخمر، والخالي من الكحول والعسل"،هل هذا المتصور في القرآن عن شكل الجنة وعن نوع الحياة فيها ام انها استعمالات رمزية وتصويرية تناسب العقل العربي بحيث يتم تقريب المجردات بلغة يعرفها، ويفهم معانيها،وليس بغريب ان نجد ابن خلدون قد اكتشف ذلك مبكرا، فلخص لنا اهتمامات العربي في مركزية ثلاثية هي( المراة والخيمة والناقة) .وهذا يؤشر مبكرا الى اهتمام العقل العربي الذي ابدع ايضا في تأنيث اللغة،فالمرأة والناقة مؤنث طبيعي والخيمة مؤنث مجازي، فالخيمة تمثل الرحمية فهو يدخل في رحمها للاحتماء من الشرد والبرد والحر ورمال الصحراء، ايانه ياوي فيها،وأما المرأة فياوي اليها فيها،واما الناقة فهي عنوان الشبقية الجسدية والمتسمة بالعشق الى الذكر.
    فالناقة تتسم بالشهوانية،لذا اطلقوا عليها صفة العشق ، و"يشير في جذره الحسي البدئي إلى الشهوة الجنسية الشبقية. شهوة الناقة وهياجها المرتبطة في ذهنية الرجل/ الذكر (الفحل) بالمرأة/ الانثى(الناقة"

    وعلى المرأة اطلقوا (العاشقة) و وعلى المراة التي يرغب فيها الرجل بالعشيقة، في احالة دالة على البعد الجنسي،والمرتبط بحقل جنسي حيواني في وصف الناقة: أي إذا اشتدت شهوتها إلى الفحل, أي عشقت.
    وهذا ما يدفعنا الى الاعتقاد بان اللغة القرآنية قد جاءت قريبة من لغة الاستعمال اليومي في الفضاء العمومي العربي، فلم يأت على ذكر متصورات للجنة بعيدة عن متصوراتهم في الحياة الدنيا من اجل ان تكون مفهومة وقريبة من الوعي العربي.
    وبالتالي بقيت المرأة بؤرة مركزية في العقل العربي بكل متصوراتها الجسدية، ولكنها اخذت سمات قرآنية في تسمية مختلفة اكثر جمالية ،فاطلق القرآن على النساء اسما جديدا هو ( الحور العين). ولكن بورخيس يقدم متخيلا عقليا مختلف تماما،عندما قال:اتخيل ان الجنة على شكل مكتبة) . بورخيس قدم متخيلا معرفيا نظرا لعلاقته بالكتب والمكتبات، فالمكتبة فضاء كبير من عدة طبقات رصت فيه كتب المعرفة والعلوم والاداب. واللافت انه لم يتخيلها مسبحا يعج بالنساء العاريات او المرتديات لملابس تزيد من الاثارة الجنسية ، بل مكتبة بكل ما تحيل اليه هذه المفردة من حقول دلالية متعددة وشاملة.
    معلومة جديدة، يمكن أن يضاف لها لأنه موضوع ملفت.
    شكرا لكم.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. نقد نقد العقل العربي - نظرية العقل
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-21-2017, 09:05 AM
  2. كتب عن العقل العربي!!!!!
    بواسطة راما في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-17-2014, 08:53 AM
  3. مأساة العقل العربي
    بواسطة هيثم البوسعيدي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-28-2009, 01:32 PM
  4. نقد العقل العربي
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-21-2007, 10:38 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •