منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    خبيرة نفسية وتربوية، مشرفة القسم الاجتماعي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    842

    الإسعاف الأولي النفسي (العاطفي) والروحي

    تقوم الامم المتحدة حاليا في دمشق بتدريب كوادر ممن يعمل في مشروع التميز لكفالة اليتيم وهناك يتم التركيز عموما على مصطلح:الإسعاف النفسي، وهي دورة تستغرق اسبوع يبدأ من هذا السبت,ورغم ان هناك كثيرا من المفاهيم مررت بها عبر دراستنا البرمجية العصبية ولكنه يبقى امرا هاما وحيويا:
    موضوع منقول للاهمية:
    *********
    الإسعاف الأولي النفسي (العاطفي) والروحي
    Psychological first aid
    تقديم الإسعاف الأولي النفسي
    السلوك المهني:
    • اعمل في إطار إحدى المساجد والمشاريع الخيرية المحلية.
    • كُن هادئاً، ومُنظماً، ومصدراً حقيقياً للعون.
    • كُن شخصاً مُتاحاً يسهل الوصول إليه.
    • حافظ على سرية المعلومات التي تطلع عليها.
    • دورك وخبرتك.
    • استعن بأشخاص آخرين عند الضرورة.
    • كُن مُرهف الحِسّ للاختلافات الثقافية.
    • راقب ردود فعلك العاطفية والجسدية.
    إرشادات تقديم الإسعاف الأولي النفسي
    • تكلم بصوت هادئ. كُن صبوراً ومتجاوباً ومُرهف الحس.
    • استخدم عبارات بسيطة يسهل فهمها.
    • كُن مستعداً للإصغاء.
    • امتدح الأمور الإيجابية التي قام بها الشخص للحفاظ على سلامته والوصول إلى وضعه الحالي.
    • زَوِّد الأشخاص الذين تتعامل معهم بمعلومات صحيحة تتناسب مع أعمارهم، وصَحِّح أي معتقدات أو مفاهيم خاطئة.
    • تذكَّر أن هدفك الرئيسي هو تخفيف الضغط والتوتر وساعد الشخص المعني عن طريق التحدث عن حاجاته عوضاً عن التركيز على تفاصيل التجربة المؤلمة التي مر بها.
    التعامل مع الأطفال والمراهقين
    • اجلس على الأرض أو على كرسي منخفض بحيث يكون طولك مساوياً لطول الطفل.
    • ساعد الأطفال في التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم وأسئلتهم.
    • استخدم مفردات بسيطة وسهلة الفهم مثل: غاضب، حزين، خائف، قلق.
    • ساعدهم على أن يشعروا بأن هناك أشخاص يفهمونهم.
    • استخدم لغة مُبسطة بعيدة عن التعقيد.
    • المراهقون لا يُحبون أن تعاملهم كأطفال.
    بعض السلوكيات التي ينبغي تجنُّبها
    • لا تضع افتراضاتك الشخصية بشأن الظروف التي يمر بها هؤلاء الأشخاص.
    • لا يتعرض جميع الأشخاص لصدمة نفسية أو عاطفية.
    • لا تتحدث معهم وكأنهم مرضى أو مُصابين باعتلالٍ جسدي أو نفسي.
    • لا تُقلِّل من شأنهم، ولا تُركِّز على عجزهم أو ضعفهم، أو أخطائهم، أو قلَّة حيلتهم.
    • ركِّز على الأمور الإيجابية التي قام بها الشخص أو على المساعدة التي قدمها للآخرين.
    • لا تفترض أنَّ جميع اللاجئين يرغبون في التحدث عن مشكلتهم. لكن غالباً ما يؤدي وجودك بقربهم وتعاملك الهادئ معهم إلى شعورهم بمزيد من الأمان.
    • لا تتعجَّل في طلب المزيد من التفاصيل. يمكنك القيام بذلك لاحقاً.
    • لا تلجأ إلى استنتاجاتك الشخصية.
    • لا تقترح أي تدخُّلات سريعة.
    الاستعداد لتقديم الإسعاف الأولي النفسي
    تقديم الخدمات
    ركِّز انتباهك على ردود أفعال اللاجئين وتفاعلهم مع البيئة التي يتواجدون فيها. قد يعاني بعضهم من أعراض حادة مثل:
    • عدم التأقلم مع بيئته الجديدة.
    • الارتباك والتشويش.
    • الإحباط.
    • الخوف الشديد.
    • الانطواء على النفس.
    • سرعة التهيج والغضب.
    • القلق الزائد.
    حَدِّد هوية الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة أو الذين قد يستفيدون أكثر من غيرهم من تواصلهم معك. ابحث عن أفضل طريقة للاتصال بهم أو الوصول إليهم.
    حافظ دوماً على هدوئك
    إذا حافظت على هدوئك وسلامة تفكيرك فسوف يُدرك الناجون أنك شخص يمكنهم الاعتماد عليه. وقد يقتدي الآخرون بك في الحفاظ على هدوئهم وتركيزهم حتى في الأوقات التي لا يشعرون فيها بالطمأنينة أو الأمان أو حتى الرجاء. لذلك، كُن قدوة لهم في الرجاء أيضاً.
    انتبه للأشخاص المُعرَّضين للخطر
    الفئات المُعرَّضة للخطر بصورة خاصة هي:
    • الأطفال (ولا سيَّما الأطفال الذين تعرضوا لموت أو فقدان آبائهم وأمهاتهم).
    • الكبار الذين يعانون من مشاكل صحيَّة، والمُسنِّين عموماً.
    • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية.
    • الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بدنية أو أمراض مزمنة.
    • المراهقون الطائشون (الذين يميلون للمخاطرة بحياتهم).
    • المراهقون والكبار الذين يعانون من مشاكل إدمان.
    • النساء الحوامل.
    • النساء اللواتي لديهن أطفال صغار.
    • العاملون والمتطوعون في مجالات الكوارث.
    • الأشخاص الذين تعرضوا لخسائر فادحة.
    • الأشخاص الذين تعرضوا لمشاهد عنيفة أو الذين تلقوا تهديداً بالقتل.
    قد يعاني الأشخاص الذين ينتمون للأقليات والفئات المُهمَّشة في المجتمع من مشاكل نفسية مكبوتة قبل وقوع الكارثة. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة حِدَّة المشاكل النفسية لديهم بعد وقوع الكارثة.
    نقاط جوهرية في تقديم الإسعاف الأولي النفسي
    1) الأمان، والطمأنينة، والصلاة
    الهدف: تعزيز الشعور الفوري والدائم بالأمان، وتوفير الراحة البدنية والروحية والنفسية.
    من المهم أن يستعيدوا شعورهم بالأمان بعد الكارثة. تشتمل بعض الاستراتيجيات المقترحة لتحقيق هذا الهدف على ما يلي:
    • هناك أمور يمكن أن تُعزِّز الشعور بالسيطرة على الموقف مثل: القيام بأشياء إيجابية (عوضاً عن الانتظار السلبي)، وفعالة (باستخدام الموارد المتاحة)، ومألوفة (ممارسة السلوكيات المعتادة التي لا تتطلب تدريباً خاصاً).
    • التزوُّد بمعلومات صحيحة وحديثة، وتجنُّب التعرض لأية معلومات يمكن أن تُذكِّر اللاجئين بكارثتهم سواء عن طريق وسائل الإعلام أو المصادر الرسمية أو الأحاديث غير الرسمية.
    • توفير الاتصال مع مصادر عملية مباشرة (طرق التواصل مع الأهل والأحباء).
    • التواصل مع أشخاص آخرين يعانون من ظروف مشابهة.
    • التواصل مع الله بصفته مصدر القوة الروحية والسلام.
    إذا كان هناك أشخاص يعانون من مشاكل صحية تتطلب عناية طبية فورية، اتصل بالخدمات الطبية على الفور. ابق مع الشخص أو اطلب من أحد الأشخاص أن يبقى معه إلى حين وصول المساعدة الطبية. هناك مصادر أخرى تهدد سلامة هؤلاء الأشخاص مثل:
    • التهديد بإيذاء النفس أو الآخرين – انتبه لأية دلائل تشير إلى أن الشخص قد يؤذي نفسه أو الآخرين (مثل مشاعر الغضب تجاه الذات أو الآخرين، أو العصبية الزائدة). إذا كان الحال كذلك، اطلب مساعدة على الفور.
    • الصدمة – اطلب المساعدة الطبية العاجلة إذا اعتقدت أن الشخص مصاب بصدمة (شحوب الوجه، برودة الجسم، نبض ضعيف أو سريع، تنفس غير منتظم، عينان لا حياة فيهما، عدم التجاوب مع الآخرين، فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء، العصبية الزائدة أو سرعة الغضب).
    مساعدة الأطفال المفصلين عن آبائهم وأمهاتهم
    يلعب الأب والأم دوراً حيوياً وحاسماً في شعور الأبناء بالأمان والطمأنينة عقب الأحداث المؤلمة. في حال انفصال الأطفال عن آبائهم وأمهاتهم، يكون لم شملهم أولوية قصوى. حاول أن تجعل الأطفال يشعرون بالأمان أثناء عملية البحث عن آبائهم وأمهاتهم أو في الأوقات التي يعجز فيها الآباء والأمهات عن تسديد حاجات أبنائهم العاطفية.
    فيما يتعلق بالأطفال المنفصلين عن آبائهم وأمهاتهم، ساعد في إيجاد مكان مريح لهم. قد يكون هذا المكان رُكناً في قاعة أو غرفة ذات باب واحد بحيث يسهل التحكم في الخارجين منها والداخلين إليها. يمكن توفير بعض الألعاب، والأوراق، وأقلام التلوين، والكتب، وغيرها. من الأمثلة على الأنشطة التي تساعد في تهدئة الأطفال وبث روح الطمأنينة والثقة في نفوسهم هي الأنشطة الفنية التي تُستخدم فيها الأيدي بصورة رئيسية.
    احرص على وجود عددٍ كافٍ من المعاونين المعروفين والجديرين بالثقة في هذا المكان من أجل المساعدة في الإشراف على الأنشطة التي تُعزِّز المشاركة، والتفاعل الإيجابي، والتعلم وفقاً للفئة العُمرية المناسبة. يجب أن يكون هؤلاء الأشخاص قادرون على بث روح الطمأنينة في نفوس هؤلاء الأطفال. لا تقطع وعوداً قد لا تتمكن من الوفاء بها (مثل الوعد بأن يكونوا مع آبائهم وأمهاتهم قريباً). زودهم بالمعلومات الصحيحة مع مراعاة سهولة المفردات والعبارات المستخدمة لكي يتعرف هؤلاء الأطفال على الأشخاص الذين سيشرفون عليهم والأنشطة اللاحقة التي سيقومون بها.
    إلى جانب توفير السلامة البدنية للأطفال، من المهم أيضاً أن تحميهم من التعرض لأي مُحفِّزات تُذكرهم بالتجربة الأليمة التي مروا بها بما في كل ما هو مخيف من مشاهد أو أصوات أو روائح. استخدم هذا الوقت للتعرف على أسماء الأطفال، وأخبرهم أنك تفهم الظرف الذي يمرون فيه، وأكِّد لهم أنك ستأخذهم إلى مكان آمن فيما يعمل آخرون على لم شملهم مع عائلاتهم من جديد.
    اعتنِ بصورة خاصَّة بالأفراد المفجوعين بفقدان أحبائهم
    تحذير ثقافي: تتأثر طبيعة وكيفية التعبير عن الحزن بصورة كبيرة بالتقاليد العائلية والعادات الاجتماعية والمعتقدات الدينية المتعلقة بالحِداد على الموتى. لذلك، يجب أن تتعرف على هذه العادات والتقاليد من خلال بعض قادة المجتمع الذين لديهم اطلاع واسع على مثل هذه الأمور.
    في المجموعات الصغيرة: ناقشوا أوجه التشابه والاختلاف بين طريقة تعبيرك عن حزنك لفقدان شخص عزيز على قلبك وطريقة تعبير اللاجئ عن حزنه في نفس الظرف.
    قد يرغب بعض الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم في التعبير عن مشاعرهم أو التحدث عن هؤلاء الأحباء. أصغِ بعناية واظهر تعاطفك تجاه التجربة القاسية التي مروا بها. من المفيد جداً أن تصلي مع الأشخاص الذين يشعرون بهذه المشاعر الفياضة عندما يُبدوا استعدادهم لذلك.
    من المفيد أن تؤكد للأشخاص المفجوعين بفقدان أحبائهم أنك تفهم ما يمرون به، وأنه من الطبيعي أن يختبروا مشاعر كهذه في مثل هذه الظروف. أخبرهم أنه في حال استمرار مشاعر الحزن أو الوحدة أو الغضب أو الكآبة لفترة طويلة بعد موت أحبائهم، يجب عليهم أن يتحدثوا مع أحد الرعاة أو المشيرين مِن أصحاب الخبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات.
    3- الاستقرار (إن لزم الأمر)
    الهدف: بث روح الطمأنينة والاستقرار في نفوس الناجين الذين تعرضوا لظروف قاسية.
    غالبية الأفراد الذين تعرضوا لظروف قاسية لا يحتاجون لمساعدة متخصصة. وفيما يتعلق بالتعبير عن المشاعر بما فيها طرق التعبير الصامتة (مثل عدم المبالاة، أو شرود الذهن، أو الارتباك) فهي ردود فعل متوقعة في مثل هذه الحالات وهي لا تستدعي تدخل طبيب مختص أو مُشير للتعامل معها.
    طمأنة وتهدئة المُتأثرين نفسياً (عاطفياً)
    راقب الأفراد بحثاً عن أي دلائل تشير إلى عدم تأقلمهم مع الظروف الجديدة أو إلى معاناتهم العاطفية الشديدة. تشتمل بعض المؤشرات على ما يلي:
    • انطفاء بريق العينين وخلوهما من التعبير – شرود الذهن.
    • عدم التجاوب مع الأسئلة والأوامر.
    • عدم التأقلم مع البيئة الجديدة (مثل التصرف بطريقة عشوائية والقيام بالأشياء دون هدف واضح).
    • ردود الفعل العاطفية القوية، البكاء المفاجئ، التنفس السريع والعميق، السلوك الطائش أو المتقلب.
    • ردود فعل غير إرادية (مثل الارتجاف أو الارتعاش).
    • البحث عن الأشياء بطريقة هستيرية.
    • الشعور بالعجز وعدم القدرة على العمل نتيجة القلق.
    • المشاركة في الأنشطة الخطرة.
    إذا شعرت أن الشخص منزعج جداً، أو غاضب، أو يتجنب الآخرين، أو لا يرغب في التحدث، أو يعاني من قلق أو خوف أو ذعر شديد، يجب على المشير أن ينتبه إلى النقاط التالية:
    • هل الشخص وحيد أم مع عائلته وأصدقائه؟ قد يكون الأهل أو الأصدقاء مصدر عون في تعزية الشخص أو توفير الدعم العاطفي له.
    • ما هي المشاعر التي تسيطر على الشخص؟ هل يبكي، أم أنه مذعور، أم أنه يعاني من الذكريات المؤلمة، أم أنه يتخيل أنَّ الأحداث المؤلمة تحدث مرة أخرى؟ عندما تتدخل، ركز على المشكلة الرئيسية أو مصدر القلق الرئيسي لدى الشخص عوضاً عن محاولة إقناعه بأن يهدأ أو أن لا يقلق.
    فيما يتعلق بالأطفال أو المراهقين، انتبه للنقاط التالية:
    • هل الطفل برفقة والديه؟ إن كان كذلك، حاول أن تعرف ما إذا كان الأب والأم يتأقلمان جيداً مع الوضع الحالي. شَجِّع الأب والأم على العناية بأبنائهما قدر استطاعتهما. لا تحاول أن تحل محل الأب أو الأم، وتجنب أي ملاحظة من شأنها التقليل من سُلطة الأبوين أو قدرتهما على معالجة الموقف. دعهم يعرفون أنك موجود لمساعدتهم بأي طريقة ممكنة.
    جوانب يمكنك التحدث فيها مع الناجين المتأثرين نفسياً (عاطفياً)
    الكبار والأشخاص الذين يَرعون آخرين
    • العواطف الجيَّاشة/القوية ترتفع وتنخفض مثل أمواج البحر.
    • الصدمات التي يتعرض لها المرء قد تكون إيجابية لحياته وشخصيته رغم أنها غالباً ما تكون مُزعجة وتعمل على تشغيل أجهزة الإنذار الداخلي في الجسم.
    • أحياناً تكون أفضل طريقة للشفاء هي أخذ إجازة و/أو التركيز على الصلاة (التنفس العميق، أو المشي، أو الخلوة مع الله).
    • الأهل والأصدقاء هم مصادر دعم مهمة جداً لبث روح الطمأنينة.
    إذا كان الشخص ثائراً جداً، أو يتكلم بسرعة، أو يبدو وكأنه منفصل عن البيئة المحيطة به، أو يعاني من نوبات بكاء مستمرة، فقد تساعدك النقاط التالية في التعامل معه:
    • اطلب منه أن يصغي إليك وأن ينظر إليك.
    • حاول أن تعرف ما إذا كان الشخص يعرف مَن هو، وأين هو، وما الذي يحدث.
    • اطلب منه أن يصف المكان الذي يجلس فيه وأن يخبرك أين أنتما.
    • اسأله عن ما حدث واعرف تسلسل الأحداث (دون الدخول في التفاصيل التصويرية الدقيقة).
    • من المفيد في هذه المرحلة أن تصلي مع الشخص الغاضب إن سمح لك بذلك. غالباً ما يؤدي ذلك إلى تهدئته.
    4) جمع المعلومات: الحاجات الحالية وجوانب القلق
    الهدف: التعرف على الحاجات المُلحَّة وجوانب القلق، وجمع المزيد من المعلومات، والتأهب لتقديم الإسعاف الأولي النفسي اللازم. قد يكون من المفيد أن يطرح الخادم بعض الأسئلة لتوضيح الجوانب التالية:
    1- طبيعة وحِدَّة الظرف الذي تعرض له الشخص أثناء الكارثة
    الأطفال والكبار الذين تعرضوا لأسوأ أشكال التهديد سواء لحياتهم أو حياة أحبائهم، أو الذين تعرضوا بالفعل للأذى أو محاولة القتل قد يُعانون من آلام عاطفية حادة وطويلة الأمد. وفيما يتعلق بالأشخاص الذين تعرضوا لحادثة مُرعبة أو الذين اجتازوا في ظروف جعلتهم يشعرون بأنه لا حَول لهم ولا قُوَّة، فقد يجدون صعوبة كبيرة في الشفاء.
    يمكن الحصول على معلومات عن هذا الجانب من خلال طرح أسئلة كهذه:
    ابدأ بـ: أنا أدرك تماماً أنك مررت بالعديد من المواقف والظروف الصعبة.
    - هل تحب أن تتحدث عن أي من الظروف التي مررت بها؟
    - أين كنت عندما وقعت الحادثة؟
    - هل تأذيت؟
    - هل رأيت أشخاصاً آخرين يتأذون؟
    - هل شعرت بالخوف؟
    ملاحظة للمُشير (مُقدِّم المشورة): عند التحدث عن الظروف المُفجعة، يجب على المُشير أن يتجنَّب طلب تفاصيل دقيقة للمِحنة القاسية التي مر بها الشخص. يجب عدم الضغط على أمثال هؤلاء الأشخاص لتقديم تفاصيل عن الأضرار والخسائر التي تعرضوا لها. أخبرهم أنك ستُرتب معهم موعداً آخر في المستقبل لمناقشة التفاصيل.
    2- موت أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المُقرَّبين
    من المؤلم جداً أن يفقد المرء أحد أحبائه في حادثة ما. وقد يزداد الحزن في مقداره وعُمقه بمرور الوقت.
    إذا كان الشخص قد فقد أحد أحبائه، قدِّم له المواساة، وزوِّده ببعض المعلومات التي تساعده في تخطي الحُزن والألم، ووفِّر له الدعم الاجتماعي، وزوِّده بمعلومات عن كيفية التعامل مع حُزنه، واقترح عليه موعداً آخر للقائه ومتابعته.
    3- القلق بشأن الظروف اللاحقة للكارثة واستمرار التهديد
    فيما يتعلق بالحالات الطارئة المُعقَّدة، قد يكون الخوف من الخطر المباشر والمستمر مصدر خوف وقلق شديدين. يمكن الحصول على معلومات بهذا الشأن عن طريق طرح أسئلة كهذه:
    - هل أنت بحاجة لأية معلومات لمساعدتك على فهم ما يحدث بصورة أفضل؟
    - هل أنت بحاجة لأية معلومات حول كيفية الحفاظ على سلامتك وسلامة عائلتك؟
    4- الانفصال عن الأحباء أو القلق على سلامتهم
    الانفصال عن الأحباء والقلق على سلامتهم هما مَصدران إضافيان للقلق والتوتر بعد التعرض لمحنة أو كارثة. يمكن الحصول على معلومات حول هذا الأمر عن طريق طرح أسئلة كهذه:
    - هل أنت قلق الآن على أي شخص من أحبائك؟ هل تعرف أين هُم؟
    - هل هناك أي شخص مفقود تهتم لأمره بصورة خاصة مثل أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء؟
    فيما يتعلق بالناجين القلقين بشأن أحبائهم، قَدِّم لهم المساعدة العملية عن طريق معرفة مكان أحبائهم المفقودين ولم شملهم من جديد، أو ضع خطة لكيفية الحصول على معلومات بشأن الأشخاص المفقودين.
    5- المرض الجسدي والحاجة للدواء
    الأحوال الصحية السابقة والحاجة للدواء تُشكِّل مصادر إضافية للقلق والتوتر. لذلك، يجب إعطاء الأولوية القصوى للحالات المرضية العاجلة.
    يمكن الحصول على معلومات حول هذا الجانب عن طريق طرح أسئلة كهذه:
    - هل تعاني من أي مرض أو حالة صحية تتطلب عناية صحية؟
    - هل أنت بحاجة إلى أية أدوية ليست متوفرة لديك حالياً؟
    - هل تحتاج لوصفة طبية جديدة لشراء الدواء؟
    فيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من أوضاع صحية، قَدِّم لهم مساعدة عملية عن طريق الحصول على الرعاية الطبية والأدوية اللازمة. اتصل بالخدمات الطبية المتخصصة عند الضرورة.
    6- الخسائر الناشئة عن الكارثة (المنزل، المدرسة، الجيران، العمل، الممتلكات الشخصية)
    غالباً ما تؤدي الخسائر المادية إلى الشعور بالكآبة، وضعف المعنويات، والعجز بمرور الوقت.
    يمكن الحصول على معلومات حول هذا الجانب عن طريق طرح أسئلة كهذه:
    - هل أصيب بيتك بأضرار بليغة أو تدمر كلياً؟
    - هل خسرت أي ممتلكات شخصية أخرى هامة؟
    - هل تضرر عملك، أو مدرستك، أو الحي الذي تسكن فيه؟
    فيما يتعلق بالأشخاص الذين تعرضوا لخسائر مادية، حاول أن تواسيهم عاطفياً وأن تقدم لهم مساعدة عملية عن طريق ربطهم بمصادر الدعم المتاحة، وتزويدهم ببعض المعلومات عن كيفية التأقلم وإنشاء علاقات اجتماعية.
    7- مشاعر الذنب أو الخجل المتطرفة
    قد تكون مثل هذه المشاعر السلبية المتطرفة مؤلمة جداً، وصعبة، وقاسية ولا سيما فيما يتعلق بالأطفال. تذكر أنَّ الأطفال والكبار يمكن أن يشعروا بالخجل لمناقشة مثل هذه المشاعر. حاول أن تنتبه جيداً إلى أي مؤشرات تدل على وجود مثل هذه المشاعر لديهم من خلال الكلام الذي يتفوَّهون به. بعد ذلك، قل لهم شيئاً مثل:
    - يبدو أنك تقسو كثيراً على نفسك فيما يتعلق بما حدث.
    - يبدو أنك تشعر أنه كان بمقدورك أن تتصرف على نحوٍ أفضل مما فعلت.
    فيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من مثل هذه المشاعر السلبية، عَزِّيهم بطريقة مناسبة، وصَلِّ معهم ولأجلهم، وزودهم بمعلومات عن كيفية التأقلم.
    8- الأفكار المتعلقة بإيذاء الذات أو الآخرين
    قد تؤدي الحوادث المُفجِعة إلى مشاعر قوية من الحزن، والقلق، والكآبة، والغضب. حاول أن تعرف ما إذا كان الشخص يظن أنه قد تسبب في أذيَّة نفسه أو بعض الأشخاص الآخرين.
    يمكنك التوصل إلى معلومات بشأن ذلك عن طريق ملاحظات وأسئلة كهذه:
    في بعض الأوقات، قد تتسبب مثل هذه الظروف في آلام نفسية عميقة.
    - هل تعتقد أنك آذيت نفسك؟
    - هل تعتقد أنك آذيت أناساً آخرين؟
    إذا كان الشخص يعتقد ذلك، ساعده على الحصول على مساعدة متخصصة وحثيثة.
    المجموعات الصغيرة: ناقش الصعوبات التي قد يُبديها اللاجئون عند التحدث عن القضايا الحساسة والشخصية. ناقشوا أفضل طريقة لطرح مثل هذه الموضوعات.
    9- الإدمان السابق على المشروبات الكحولية أو المخدرات
    تحذير لمُقدِّم المشورة (المُشير): عندما يسعى مُشير الإسعاف الأولى النفسي إلى معرفة تاريخ الإدمان السابق للشخص، أو تاريخ المِحَن والخسائر السابقة، أو تاريخ المشاكل النفسية السابقة، يجب عليه أن يكون مُرهف الحِس للحاجات المُلحَّة لذلك الشخص. وقد يفيده في ذلك أن يربط الأسئلة بالأسباب الحقيقية لطرح تلك الأسئلة (مثلاً: "في بعض الأحيان، قد تساعد مثل هذه الأحداث في تذكير الأشخاص بالأوقات العصيبة التي مروا بها في فترة سابقة من حياتهم ..."؛ أو "في بعض الأحيان، يلاحظ الأشخاص الذين اعتادوا تناول المشروبات الكحولية للتخلص من التوتر أنهم أصبحوا يتناولون هذه المشروبات بصورة أكبر عقب تعرضهم لحادثة كهذه ...").
    10- التعرض لمحنة أو خسارة في السابق
    الأشخاص الذين تعرضوا في السابق لمحنة أو خسارة قد يعانون من ردود أفعال أعنف وأطول زمنياً عقب المحنة الجديدة و "فتحاً" للجروح القديمة.
    يمكن الحصول على معلومات بهذا الشأن عن طريق طرح أسئلة كهذه:
    أحياناً، قد تؤدي مثل هذه الأحداث إلى تذكير الأشخاص بالمحن السابقة.
    - هل مررت بمحنة مشابهة في الماضي؟
    - هل سبق وأن تعرضت لظروف سيئة في الماضي؟
    - هل تذكُر أنَّ شخصاً عزيزاً على قلبك مات في السنوات السابقة؟
    11- جوانب قلق خاصة بشأن تأثير مثل هذه الأحداث على مستقبل الشباب والكبار والعائلات
    قد يؤدي انقطاع النشاطات والأعمال المعتادة بسبب الظروف القاهرة وما يليها من أحداث إلى خلق حالة من القلق والتوتر.
    يمكن الحصول على معلومات بهذا الشأن عن طريق طرح أسئلة كهذه:
    هل هناك أي أشياء أو أحداث خاصة (عيد ميلاد، أو تخرُّج، أو بدء العام الدراسي) تم إلغاؤها بسبب ترك البلد بصورة مفاجئة؟
    قد يكون من المفيد أيضاً أن تطرح بعض الأسئلة المفتوحة العامة لكي تتأكد من عدم تفويت أي معلومة مهمة.
    الكبار/الأشخاص الذين يعتنون بآخرين/الأطفال
    هل هناك أي شيء آخر ينبغي عليَّ أن أعرفه لكننا لم نتحدث عنه؟
    يجب على المُشير أن يستخدم فطنته وحكمته في كيفية جمع المعلومات، وفي مقدار المعلومات التي ينبغي عليه أن يجمعها، وفي الحد الذي ينبغي عليه أن لا يتجاوزه في طرح الأسئلة. في الوقت نفسه، يجب عليه أن يراعي حاجات الشخص. إذا عَبَّر الشخص عن العديد من جوانب القلق لديه، لخِّصها وساعده في تحديد الجوانب الرئيسية.
    المصدر:
    https://www.facebook.com/basmiteamal/posts/448818071859353

  2. #2
    نحن بحاجة لها جداجدا.
    خاصة في الظروف الراهنة
    بارك لله بك أستاذة ميسم.
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

المواضيع المتشابهه

  1. الإسعاف الأولي للجروح الصغيرة
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى فرسان التمريض والصيدلة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-28-2014, 04:53 PM
  2. غالب الغول / وسيارة الإسعاف
    بواسطة غالب الغول في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-09-2013, 02:57 AM
  3. أنماط العلاج النفسي والدور التمريضي النفسي
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى فرسان التمريض والصيدلة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-17-2009, 03:19 PM
  4. جمعية الإسعاف الخيرية التعلمية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المآثر والمنجزات.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-01-2007, 08:43 AM
  5. مسلسل الزيزفون (صراع بين الجانبين المادي والروحي)
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-26-2007, 05:42 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •