أَحِبِّيْنِي

ـــــــــــــــــ


أحبيني
و ثُوري
في تَشاريني
كإِعْصارٍ
فقدْ صَدِئَتْ
مَوازيني
و قدْ ضاعتْ
عَناويني
و زِيديني
مِن الإِلْحَاحِ
زِيديني
رَبيعَ العُمْرِ
لَيْلَكَةٌ
على جفْنَيْكِ
تُذْويني
فَضُمِّيني
إلى عَينيكِ
ضُمِّيني
و هزِّيني
على رِمْشَيْكِ
هزِّيني
و عِيشي
في بَراكيني
و في نَبْضي
و إِحْساسي
و تَكْوِيْنِي
و خَلِّي
ثغرَكِ المَعْجُونِ بِالنِّيرانِ
يَأكلني
و يَضربني
و يَشويني
و بِيْ عَطَشٌ
لِضَمِّ جَنَاكِ
مِنْ تِيْنٍ وَ زَيْتُونِ
و جُرِّيني
إلى الأعْماقِ
شدِّيني
و ذُوبيْ فيَّ
و احْتَرِقي
بِأفْيُوني
و سِيْري
بيَّ نَحوَ الشَّمْسِ
ثمَّ الليلَ
رُدِّيني
تَعالي
نَبضةً تَسْري
على مَجْرى
شَراييني
جُنونُ هواكِ يُرديني
فَمُدِّيْنِي
بِتُفَّاحِ البَسَاتِينِ
و بَيَّاراتِ كَبَّادٍ
وَ لَيْمُونِ
فإنِّي
في لَظَى خَدَّيْكِ
سُلْطانُ المَجَانِينِ

د.هزاع