ومضة من كتاب (مسيرة المرأة السعودية إلى أين؟!) " د.سهيلة .. زمان؟!
أثناء جولة عادية .. للبحث قبل كتابة كُليمة ( همسة في أذن المرأة) .. وقفت على نص كتبته الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد ،قبل أكثر من ثلاثة عقود .. حين كانت تملا توجها إسلاميا صارما .. حين كانت تصفها الليبية د.عربية صديقي بأنها (تكتب بصوت ذكوري) .. ولا أفهم معنى لذلك إلا أن د.سهيلة تستشهد بالكتاب والسنة!!
قبل ثلاثة عقود كتبت د. سهيلة تقول :
( إن أعقد المشكلات هي خروج المرأة من بيتها،وما ينتج عنه من مشاكل كبرى لا حصر لها،تؤثر على العلاقات الزوجية والحياة الأسرية،وينعكس ذلك على المجتمع من جميع النواحي الدينية، والأخلاقية،والاجتماعية،والنفسية،والاقتصادية،وإن كان دعاة عمل المرأة في بلادنا يعتقدون أننا نستطيع تلافي كل هذه المشاكل والمخاطر،إذا أبعدنا المرأة عن الاختلاط،وهيأنا لها العمل فيما يناسبها من مجالات وهم على خطأ لأن عمل المرأة خارج بيتها سيجرها إلى الاختلاط،ولا أدل على ذلك من عملها الآن في الإذاعة،والمستشفيات،وعملها السابق في التلفاز. وكما أبيح لها الاختلاط في هذه الأعمال سيباح لها في المصانع والمعامل .. إلخ. إن لم يكن الآن،فسيكون بمرور الزمان. والاختلاط بطبيعته يجر إلى السفور والتبرج،ولعل اقتران التبرج بأمر الالتزام في البيت في قوله تعالى"وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" وفيه إشارة إلى أن خروج المرأة من بيتها سيؤدي إلى التبرج،ولا يكون التبرج إلا إذا كان الاختلاط والله أعلم. ص 60 – 60 (..) إن حلمنا في إصدار مجلة نسائية سعودية،يجب أن لا يدفعنا إلى جر المرأة السعودية إلى مهنة البحث عن المتاعب،التي تتعارض تماما مع مسؤولياتها الأساسية. والتي تعرضها بمرور الزمان إلى السفور ،والاختلاط ،جريا وراء السبق الصحفي .. ص 84){ مسيرة المرأة السعودية إلى أين؟!) / سهيلة زين العابدين حماد / الدار السعودية للنشر / جدة / 1402هـ}.
استومضها لكم س/ محمود المختار الشنقيطي
سفير في بلاط إمبراطورية سيدي الكتاب