منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    هل الانسان مخير ام مسير

    مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
    السؤال: سبحانه بارك الله فيكم هذا مستمع للبرنامج رمز لاسمه بـ ر. م. ر. من الرياض طالب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يقول في هذه الأسئلة التي كتبها حقيقة بخطٍ جميل وخطٍ واضح يقول فضيلة الشيخ سؤالي هو أنه وقع بيني وبين أخي خلافٌ عقائدي حيث قلت له إن الإنسان مسير وليس مخير فقال هذا ليس بصحيح بل الإنسان مسير ومخير أيضاً وطال الجدال فما هو القول الفصل في هذه المسألة وجزيتم خيرا؟
    الجواب

    الشيخ: القول الفصل في هذه المسألة أن الإنسان مخير وأن له اختياراً كما يريد كما قال الله تعالى (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) وقال عز وجل (لمن شاء منكم أن يستقيم) وهذا أمرٌ معلوم بالضرورة فأنت الآن عندما قدمت لنا هذا الكتاب هل قدمته على وجه الإكراه وأنك تشعر بأن أحداً أكرهك على تقديمه أو أنك قدمته على سبيل الاختيار فأخذت الورقة وكتبت وأرسلت الخطاب أو أرسلت الكتاب لا شك في أن هذا هو الواقع ولكننا نقول كل ما نقوم به من الأفعال فإنه مكتوبٌ عند الله عز وجل معلومٌ عنده أما بالنسبة لنا فإننا لا نعلم ما كتب عند الله إلا بعد أن يقع ولكننا مأمورون بأن نسعى إلى فعل الخير وأن نهرب عن فعل الشر وليس في هذا إشكالٌ أبداً نجد الطلبة يتجهون إلى الكلية مثلاً أو إلى الجامعة فمنهم من يختار كلية الشريعة ومنهم من يختار كليه أصول الدين ومنهم من يختار كلية السنة ومنهم من يختار كلية اللغة ومنهم من يختار كلية الطب المهم أن كلاً منهم يختار شيئاً ولا يرى أن أحداً يكرهه على هذا الاختيار كيف نقول مسير ومخير لو كان الإنسان مجبراً على عمله لفاتت الحكمة من الشرائع ولكان تعذيب الإنسان على معصيته ظلماً والله عز وجل منزهٌ عن الظلم بلا شك فالإنسان يفعل باختياره بلا شك لكن إذا فعل فإنه يجب عليه أن يؤمن بأن هذا الشيء مقدر عليه من قبل لكنه لم يعلم بأنه مقدر إلا بعد وقوعه ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار) قالوا يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب قال (اعملوا) فأثبت لهم عملاً مراداً فكلٌ مسيرٌ لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ثم قرأ قوله تعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى) فالصواب مع أخيك أن الإنسان مسيرٌ مخير ومعنى مخير أن له الاختيار فيما يفعل ويذر لكن هذا الذي اختاره أمرٌ مكتوبٌ عند الله وهو لا يعلم ما كتبه الله عليه إلا بعد أن يقع فيعرف أن هذا مكتوب وإذا ترك الشيء علم أنه ليس بمكتوب نعم.

    مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
    السؤال: سبحانه بارك الله فيكم هذا مستمع للبرنامج رمز لاسمه بـ ر. م. ر. من الرياض طالب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يقول في هذه الأسئلة التي كتبها حقيقة بخطٍ جميل وخطٍ واضح يقول فضيلة الشيخ سؤالي هو أنه وقع بيني وبين أخي خلافٌ عقائدي حيث قلت له إن الإنسان مسير وليس مخير فقال هذا ليس بصحيح بل الإنسان مسير ومخير أيضاً وطال الجدال فما هو القول الفصل في هذه المسألة وجزيتم خيرا؟
    الجواب

    الشيخ: القول الفصل في هذه المسألة أن الإنسان مخير وأن له اختياراً كما يريد كما قال الله تعالى (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) وقال عز وجل (لمن شاء منكم أن يستقيم) وهذا أمرٌ معلوم بالضرورة فأنت الآن عندما قدمت لنا هذا الكتاب هل قدمته على وجه الإكراه وأنك تشعر بأن أحداً أكرهك على تقديمه أو أنك قدمته على سبيل الاختيار فأخذت الورقة وكتبت وأرسلت الخطاب أو أرسلت الكتاب لا شك في أن هذا هو الواقع ولكننا نقول كل ما نقوم به من الأفعال فإنه مكتوبٌ عند الله عز وجل معلومٌ عنده أما بالنسبة لنا فإننا لا نعلم ما كتب عند الله إلا بعد أن يقع ولكننا مأمورون بأن نسعى إلى فعل الخير وأن نهرب عن فعل الشر وليس في هذا إشكالٌ أبداً نجد الطلبة يتجهون إلى الكلية مثلاً أو إلى الجامعة فمنهم من يختار كلية الشريعة ومنهم من يختار كليه أصول الدين ومنهم من يختار كلية السنة ومنهم من يختار كلية اللغة ومنهم من يختار كلية الطب المهم أن كلاً منهم يختار شيئاً ولا يرى أن أحداً يكرهه على هذا الاختيار كيف نقول مسير ومخير لو كان الإنسان مجبراً على عمله لفاتت الحكمة من الشرائع ولكان تعذيب الإنسان على معصيته ظلماً والله عز وجل منزهٌ عن الظلم بلا شك فالإنسان يفعل باختياره بلا شك لكن إذا فعل فإنه يجب عليه أن يؤمن بأن هذا الشيء مقدر عليه من قبل لكنه لم يعلم بأنه مقدر إلا بعد وقوعه ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار) قالوا يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب قال (اعملوا) فأثبت لهم عملاً مراداً فكلٌ مسيرٌ لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ثم قرأ قوله تعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى) فالصواب مع أخيك أن الإنسان مسيرٌ مخير ومعنى مخير أن له الاختيار فيما يفعل ويذر لكن هذا الذي اختاره أمرٌ مكتوبٌ عند الله وهو لا يعلم ما كتبه الله عليه إلا بعد أن يقع فيعرف أن هذا مكتوب وإذا ترك الشيء علم أنه ليس بمكتوب نعم.

    للشيخ ابن عثيمين

  2. #2
    السلام عليكم
    مااحلى موضوعك اختي الغالية لكن لحظة
    من حدد انه مسير فقط
    قد افقد حياتها معنى الطموح والعمل....
    ومشى على عمى...

    ومن قال انه مخيرفقط
    قد اطلق العنان لهوى النفس ان تجمح واظننا بين الاثنين بحكمة بالغة من ربنا

    وعذرا من المشايخ فاننا نستمع لهم فهم القدوة
    جزاك الله خيرا
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    قال (اعملوا) فأثبت لهم عملاً مراداً فكلٌ مسيرٌ لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ثم قرأ قوله تعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى) فالصواب مع أخيك أن الإنسان مسيرٌ مخير ومعنى مخير أن له الاختيار فيما يفعل ويذر لكن هذا الذي اختاره أمرٌ مكتوبٌ عند الله وهو لا يعلم ما كتبه الله عليه إلا بعد أن يقع فيعرف أن هذا مكتوب وإذا ترك الشيء علم أنه ليس بمكتوب نعم.




    كلام واضح جدا
    وفيه شيئ مما علقت اختي ام فراس كشرح للفكرة


    أما بالنسبة لنا فإننا لا نعلم ما كتب عند الله إلا بعد أن يقع ولكننا مأمورون بأن نسعى إلى فعل الخير وأن نهرب عن فعل الشر وليس في هذا إشكالٌ أبداً

    فإنه يجب عليه أن يؤمن بأن هذا الشيء مقدر عليه من قبل لكنه لم يعلم بأنه مقدر إلا بعد وقوعه ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار)
    ربنا قنا عذاب جهنم انه كان غراما


    جزاك الله خيرا اختي الغالية

  4. #4
    اخواتي الكريمات ام فراس

    بنت الشام

    فعلا هذا موضوع يشغل تفكير الكثيرين من الناس وهو شبه معقد

    والله سبحانه وتعالى ميزنا بالعقل لنميز الخبيث من الطيب الشر والخير ولكن المقدور ليس منه مهروب

    كل ما هو مقدر سوف يكون وليس لنا الخيرة

    مشكورين على المرور

المواضيع المتشابهه

  1. شي محير مع كأس الخليج
    بواسطة المتفائل في المنتدى فرسان الرياضة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-05-2013, 03:42 AM
  2. أحدٌ أحد !
    بواسطة الدكتور طاهر سماق في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-01-2013, 04:04 AM
  3. معا لتعذيب مدير هذا المنتدى!!
    بواسطة ظميان غدير في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 02-21-2011, 03:34 PM
  4. هل أنت مدير ام مهندس؟
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-29-2010, 07:22 AM
  5. لخير الامهات حروف من ود...
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-06-2009, 02:45 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •