منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11
  1. #1

    100 قصة فلسطينية قصيرة جداً/ د.يوسف حطيني

    100 قصة فلسطينية قصيرة جداً/ د.يوسف حطيني
    38- الثلاثاء الحمراء
    جاءت الحياة تعرض عليهم نفسها، سألتهم أن يتوبوا عن عشقهم القديم، قال محمد جمجوم في وصيته: "لا تبيعوا منها شبراً واحداً". امتد أمامهم الموت أخدوداً تملؤه النيران، سألهم خَزَنَتُهُ أن يتوبوا حتى يعودوا إلى أهلهم، قال عطا الزير مخاطباً أمه البعيدة: "لو تندهي وينو عطا كل الشباب ترد". زغردت النساء، في بيوتهن، وسبق فؤاد حجازي أخويه نحو المشنقة.

  2. #2
    100 قصة فلسطينية قصيرة جداً/ د.يوسف حطيني
    39- فارس عودة:
    أريج الموتُ، على غير عادته، كان يحوّمُ فوق رأس الطفل خجلاً مطاطئ الرأس، وكان فارس عودة يرشق، بالحجارة المقدّسة، دبابة إسرائيلية على بعد ثلاثة أمتار. ما يزال الناس يذكرون قرب معبر المنطار كيفَ أطلقت دبابةٌ حممها اللاهبةَ على صدره العاري.. وكيف أرَجَتْ ورودُ عمرِهِ الخمسَ عشرةَ فضاءَ المكان.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    100 قصة فلسطينية قصيرة جداً/ د.يوسف حطيني

    57 ـ حلوة زيدان
    حين قتلوا زوجها أطلقت زغرودة طويلة.
    وحين قتلوا ابنها ردّت بزغرودة ثانية.
    وحين قتلوا زوج أختها وابن أختها وضرة أختها أشعلت فضاء القرية بالزغاريد.
    وحين قتلوها...
    زغردت جدران البيت في دير ياسين، وغنت أغنية الوداع الأخيرة:
    زغردي... يا ام الجدايل...زغردي زيّني فخر الأصايل ...بالودَعْ
    وازرعي الحِنّا على الصدر الندي واربطي العصبة على كل الوجَعْ



  4. #4
    00 قصة فلسطينية قصيرة جداً/ د.يوسف حطيني

    50 ـ اللصوص:
    في مدينة من مدن الشمال الباردة، أشعل قلبي إعلان عن معرض للتراث الإسرائيلي، اتّكأت على غيظي، ودخلتُ: رحّب بي رجل ذو عينين زرقاوين، ثم راح يتجول معي في المكان. كانت عباءة جدتي وسروال جدي يتوسطان المعرض. نظرت في عينيه مباشرة، وأخرجت له ـ من جيبي ـ مفتاح بيتنا القديم.

  5. #5
    100 قصة فلسطينية قصيرة جدا/ د. يوسف حطيني

    6 _ انتفاضة مبكّرة
    ضمّته إلى صدرها، بحث عن حلمتها المتورّدة بشفتيه الصغيرتين. وعلى الرغم من غيوم سود تملأ سماء المخيّم، كان حليبها معطّراً بالابتهالات ونكهة الميرمية ورائحة حيفا، وصوت فيروز: "سنرجع خبرني العندليب".
    قالوا: "كيف نكلّم من كانَ في المهد صبيّا؟؟"
    قال: "كانت تسمّى فلسطين.. صارت تسمّى فلسطين".

    100 قصة فلسطينية قصيرة جدا/ د. يوسف حطيني

    8- شجرة العائلة
    سعيدةً كانت تلعب مع أفراد أسرتها، عندما داهمها قصف ألهب شاطئ غزة.
    في حصة الرسم طلبت المعلمة من الجميع أن يرسموا شجرة عائلتهم الصغيرة، فرح الطلاب وراحوا يجتهدون في رسمها، ويجترّون ذكرياتها في قلوبهم النزقة.
    لم ترسم هدى غالية في ذلك اليوم سوى ورقة يتيمة.

    100 قصة فلسطينية قصيرة جدا/ د. يوسف حطيني

    3 _ محمود درويش
    وأخيراً تحقق الحلم، وصارا عروسين.
    وها هما كما خططا تماماً يذهبان، بالقطار، لقضاء شهر العسل في قرية نائية.
    قال العاشق: ما أجمل النهر!
    قالت العاشقة: ما أجمل السماء من النافذة!
    قال راكب حزين: "أنزلني هنا"، فإني قد "تعبت من السفر".



  6. #6
    100 قصة فلسطينية قصيرة جداً/ د. يوسف حطيني

    2 ـ ناجي العلي
    متأمّلة لوحةً معلّقة فوق الجدار، كانت أمّ الشهيد تعاني نزعها الأخير.
    قالت لرجل اللوحة الذي يدير لها ظهره معاتبة: لقد أصبح ابني فدائياً حتى يرى الفلسطينيون وجهك يا حنظلة، وها أنا ذي قاب فجرٍ من الموت، وأنت ما تزال مصرّاً على تجاهلي.
    في الصباح حمل أهل المخيم جثة امرأة غرقى بدموع مالحة.

    جمل المحامل (100 قصة فلسطينية قصيرة جداً)، د. يوسف حطيني

    24 ـ الأشجار واغتيال كنفاني
    حمل فلسطين على كتفيه، وضعها أيقونة في قلبه، ثم امتشق قلمه في كل ميدان، بينما كانت تترصده عيون الغدر.
    في ظهيرة يوم قائظ أدار مفتاح سيارته، فطارت أشلاؤه فوق أغصان الأشجار في الحازمية.
    لم ينتبه رجال الموساد إلى أغصان جديدة كتب عليها: (أم سعد وسرير رقم ١٢ وعائد إلى حيفا) راحت تنمو بسرعة مكان صورة الدم، وتضيء ليل المشهد. — with Mahmoud Khalili.

    جمل المحامل (100 قصة فلسطينية قصيرة جداً)، د. يوسف حطيني

    54 ـ سحر خليفة
    زرعتْ في بستانها شجرة مباركة من الصبّار،
    ذقتُ من حلاوة ثمارها، مثل ملايين العرب.
    وحين حاول الجنود اقتلاعها من جبل النار
    أدمتهم الأشواك.

  7. #7
    100 قصة فلسطينية قصيرة جداً/ د.يوسف حطيني
    38- الثلاثاء الحمراء

    جاءت الحياة تعرض عليهم نفسها، سألتهم أن يتوبوا عن عشقهم القديم، قال محمد جمجوم في وصيته: "لا تبيعوا منها شبراً واحداً". امتد أمامهم الموت أخدوداً تملؤه النيران، سألهم خَزَنَتُهُ أن يتوبوا حتى يعودوا إلى أهلهم، قال عطا الزير مخاطباً أمه البعيدة: "لو تندهي وينو عطا كل الشباب ترد". زغردت النساء، في بيوتهن، وسبق فؤاد حجازي أخويه نحو المشنقة.



    100 قصة فلسطينية قصيرة جداً/ د.يوسف حطيني

    45 ـ العجوز والشجرة:
    حين تقدّم أبراهام بجرافته صوب شجرة الزيتون، اقتربت منها العجوز. احتار أمام المشهد، لم يعرف أيّهما تعانق الأخرى. كانتا تشبهان أمّاً وابنة، أو لعلهما ابنتان لأم واحدة. بعد اقتلاعهما.. أقسم العشاق الساهرون في ذلك المكان أنهم يرون كل ليلة ظلالاً تغرس جذوراً في كل شبر من أرض الزيتون.

  8. #8
    100 قصة فلسطينية قصيرة جداً/ د.يوسف حطيني

    57 ـ حلوة زيدان
    حين قتلوا زوجها أطلقت زغرودة طويلة.
    وحين قتلوا ابنها ردّت بزغرودة ثانية.
    وحين قتلوا زوج أختها وابن أختها وضرة أختها أشعلت فضاء القرية بالزغاريد.
    وحين قتلوها...
    زغردت جدران البيت في دير ياسين، وغنت أغنية الوداع الأخيرة:
    زغردي... يا ام الجدايل...زغردي زيّني فخر الأصايل ...بالودَعْ
    وازرعي الحِنّا على الصدر الندي واربطي العصبة على كل الوجَعْ



  9. #9
    قصص فلسطينية قصيرة جداً
    د. يوسف حطيني

    القميص
    وقفت، مسنتداً إلى جدار إخوتي، في مواجهة الأعداء، ذرفت ذماء روحي، تسابق الشعراء إلى رثائي وتعداد مناقبي، وانهالت الأوسمة على ضريحي مثل مطر مفاجئ. شهد شاهد منهم: "إن كان قميصه قُدَّ ......"
    كان القميص مطرزاً بالرصاص والطعنات من كل صوب.
    * * *
    الأمم المتحدة
    كل واحدة منهن تحمل سكيناً، وقد أعدَّ الزعيم الأوحد لهنّ متّكَأ، حين خرجتُ عليهن بقميصي وحَطتي وعِقالي وزيتوني ودمي، تابعن أكل الفواكه دون أن ترفّ أجفانهن الكحيلة، ورمين القشور في وجهي، لم يكن ثمة بين الأصابع إلا دمي.
    * * *
    حتمية تاريخية
    مصادفة في شارعٍ باريسي أعجبته سُمرتُها اللافحة، وعيناها اللتان ترقبان المجهول، أعجبتها عيناه الخضراوان الغامضتان. دون مقدّمات اتفقا أن يلتقيا في التاسعة مساء، تحت قوس النصر، وقد أضمر كل منهما أن يعترف للآخر بصدمة الحبّ العاصف.
    قبل خروجه للموعد تلا فصلاً من تلموده ثم وضع عطراً يليق بالمناسبة، بينما استذكرتْ قصيدةً لمحمود درويش، وهي تلبس شالها الأخضر.
    في التاسعة تماماً كانا على الموعد، في المكان المحدّد، ولكنهما لم يلتقيا.. ولن يلتقيا أبداً.
    * * *
    الأُخُوّة
    حملوا بنادقهم، اتجهوا صوبَ أرضهم المقدّسة. وعلى الحدود سمعوا صوتاً يصرخ بهم : قف.
    لم يشعروا بأي خوف، بل زاد اطمئنانهم حين سمعوا كلمات عربية تبادلها حارس الحدود عبر اللاسلكي مع شخص آخر.
    قال لهم: "ما تظنون أني فاعل بكم؟".
    قالوا:"أخٌ كريم وابن أخ كريم".
    ما زالوا حتى الآن ضيوفاً على السجن المركزي الشقيق.
    * * *
    غيمة
    حمل جدي أعوامه السبعين على كتفيه، وهو ينقّل بصره بين حقله المتعطش لقطرة ماء، وغيمة شاردة في سماء فسيحة.
    مرّت الغيمة فوق مستوطنات متعددة، ثم وقفت فوق حقله تماماً، وراحت تذرف دموعاً سخيّة.
    صندوق أخضر
    ضبطوه متلبّساً بعشق الأرض، فأطلقوا عليه رصاص حقدهم.
    مبتسماً كان حين تجمّعوا حوله، فأثار الأمر حيرتهم وريبتهم ورعبهم، بحثوا عن الصندوق الأسود في قلبه، لكشف سرّ ابتسامته، دون جدوى..
    لو بحثوا عن الصندوق الأخضر لعرفوا سر تلك الابتسامة، وأدركوا ماذا قالت له الأرض.
    ناجي العلي
    متأمّلة لوحةً معلّقة فوق الجدار، كانت أمّ الشهيد تعاني نزعها الأخير.
    قالت لرجل اللوحة الذي يدير لها ظهره معاتبة: لقد أصبح ابني فدائياً حتى يرى الفلسطينيون وجهك يا حنظلة، وها أنا ذي قاب فجرٍ من الموت، وأنت ما تزال مصرّاً على تجاهلي.
    في الصباح حمل أهل المخيم جثة امرأة غرقى بدموع مالحة.
    * * *
    وجهاً لوجه
    جلسنا متقابلين تحت ضوء الشمس، كان عيناه تشبهان عيني ذئب، وهو يتكئ على بندقيته التي يلتمع نصلها. بينما اتكأتُ على زوادة من قمح وذكريات وموالٍ حزين..
    كنتُ أشعر باطمئنان لا حدّ له، أما هو فقد كان يخفي خلف ملامحه القاسية قلباً مذعوراً.
    * * *
    الثورة
    وضع خوذته الكبيرة فوق صدر المدينة، اختنق الناس والعصافير والأزهار..وردة صغيرة حمراء استطاعت أن تصنع ماءها وهواءها.. أن تكبر.. وتقلب الخوذة رأساً على عقب.
    كان الجنرال منـزعجاً جداً حين شهد، رغم أنفه، تحول الخوذة إلى عش للعصافير الملونة.
    * * *
    اللصوص
    في مدينة من مدن الشمال الباردة، أشعل قلبي إعلان عن معرض للتراث الإسرائيلي، اتّكأت على غيظي، ودخلتُ:
    رحّب بي رجل ذو عينين زرقاوين، ثم راح يتجول معي في المكان.
    كانت عباءة جدتي وسروال جدي يتوسطان المعرض.
    نظرت في عينيه مباشرة، وأخرجت له ـ من جيبي ـ مفتاح بيتنا القديم.
    * * *
    مصير الأمواج
    وقفتُ على شاطئ البحر، تأكلني أنياب الغربة، رأيت على بعد مئات الأمتار موجات عالية متلاطمة، لاحظت أنها كانت تضعف كلما اقتربت، وعند أقدام الشاطئ تلفظ أنفاسها.
    تذكرت آنئذٍ موجة عاتية هبّت على شاطئ الوطن.

  10. #10
    قصص رائعة جداً وبارك الله بك دكتور حنيطي تحياتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. القصة رقم 2 من 100 قصة فلسطينية قصيرة جداً
    بواسطة د.يوسف حطيني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-18-2013, 05:57 PM
  2. قصص فلسطينية قصيرة جداً 6
    بواسطة د.يوسف حطيني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-13-2013, 07:47 PM
  3. قصة قصيرة جداً/ د. يوسف حطيني
    بواسطة د.يوسف حطيني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-26-2013, 05:52 PM
  4. الحاكم والمحكوم/ د. يوسف حطيني
    بواسطة د.يوسف حطيني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-08-2013, 12:45 AM
  5. نرحب بالدكتور/يوسف حطيني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-29-2013, 08:17 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •