أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال : دكتور / Yarob Kilani
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
سؤال :◄ قوله تعالى فى سوره هود :◄
• ( وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا
وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )
• اللمسه البيانيه فى الآيه ؟

جواب :◄
• الدابة ← هي إسم لكل حيوان ذي روح عاقل أو غير عاقل
ويحتاج إلى رزق .
• إذن هي مطلقة .

سؤال :◄ المعنى كل ما يدب على ظهر الأرض ؟
• هو يدخل فيه كل الزواحف والحشرات
• ( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ )، كل شيء .
• فإذاً :◄ كل حيوان ذي روح عاقل أو غير عاقل هو دابة.

سؤال :◄ ما فائدة ( من ) في ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ ) ؟
• ( من ) ← هذه الإستغراقية ،
• يعني ← جميع الدواب كلها بلا إستثناء.

سؤال :◄ هنا فى ( هود )ربنا سبحانه خصص قال تعالى :◄
• ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ ) فأين دواب السماء ؟
• وقال تعالى فى ( الشورى )
• ( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ )
• فماذا عن دواب السماء ؟
• الذي يحدده السياق أصلاً
• السياق في آية ( هود ) وفيما بعدها على من في الأرض ،
• على سكان الأرض ... السورة أصلاً على أهل الأرض
• و الكلام فيما قبلها وفيما بعدها هو الكلام على أهل الأرض،
• بدايةً من أولها ( يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ ) وما قبلها في الأرض

سؤال :◄ ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ )
•هل نفهم الأرض فقط ما عدا السماء ؟
• هو أشار إشارات أخرى تفيد السماء
• لكنه خصص الأرض لأن السياق في الأرض .
• قال تعالى ( وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ) .. إذا خلقها ألا يرزقها ؟
• قال في آخر السورة ( وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ )
• تدخل فيها .. لكن السياق لما كان في الأصل الكلام على أهل الأرض
وسكان الأرض ذكر الأرض .
• وأصلاً ← في السورة كسمت عام ذكر الأرض فيها أكثر من السماء .

سؤال :◄ ( وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ) ما المستقر و المستودع ؟
• المستقر ← هو الموضع الذي استقرت فيه قبل مجيئها إلى هذه الدنيا
• أين كانت ؟ في بضعة ؟ في رحم ؟ في صُلب ؟
• وبعد هذه الدنيا أين تستقر ؟ أين تأوي ؟
• يعني ← يعلمها قبل أن تكون و بعد أن كانت
• ومستودعها ← حيثما تهلك و تتفرق أجزاؤها أينما كان .
• يعلم مستقرها و الموضع الذي تموت فيه و تتفرق .

سؤال :◄ قال تعالى ( وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا )
• فأين أماكن الحركة ؟ غير المستقر و المستودع ؟
• لاحظ :◄ الآية
• ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا )
• عندما قال ← على الله رزقها
• يعني يرزقها أينما كانت تمشي أو مستقرة ،
• قال ( إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا )
• أينما كانت سواء في المستقر أو غير المستقر .
• لما قال ← ( إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا )
• ضمن لها ربنا تعالى رزقها
• إذاً :◄ هي أينما كانت سواء في المستقر أو في غير المستقر
• قبل أن تكون يرزقها من أمها .

♣ لاحظ شئ آخر :◄ هو قال ← ( يعلم ) .
• قال ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ ) ← الدابة عندما تخرج ..
قبلها لا تسمى دابة .
• عندما تخرج من البيضة الآن أصبحت دابة قبلها لا تسمى دابة .
• ( وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا ) ← إذاً .. لم تكن دابة ؟
• هذه عامة قال ( يعلم )
• يعلم مستقرها سواء قبل أن تأتي إلى الأرض وهي في الأرض
أين تستقر وأين تأوي .. ليس فقط مستقرها ومستودعها.

♣ سؤال :◄ لماذا اختار مستقر ؟، ماذا تعني كلمة مستقر في اللغة ؟
• هي ← إسم مفعول و مصدر و إسم مكان و إسم زمان
• عندما قال ← ( وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا )
• يعنى :◄ يعلم استقرارها و مكان استقرارها و زمان استقرارها
• في كلمة واحدة
• وكذلك مستودع ← ينطبق عليها المكان و الزمان و المصدر،
• هذا اختيار الكلمة .

♣ سؤال :◄ لماذا قدّم الخبر ( إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا ) في هذه الآية ؟
• للحصر ← يعني رزقها على الله حصراً ليس على غيره،
• هو الذي ضمن لها رزقها حصراً،
• هو كل الرزق بيد الله سبحانه وتعالى

♣ لاحظ شئ آخر فى عظمه هذه الآيه :◄
• جاء بـ ( من ) الاستغراقية ← الدالة على جميع الدواب .
• ( من دابة ) الدالة على الشمول ← كل ما يدبّ .
• ثم قال ( دابة ) ← وهي أعم شيء في الأحياء تشمل كل الأحياء.
• قال ( إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا ) ← بتقديم قصر الرزق على الله دون غيره.
• لاحظت العموم .. كلها عموم و المستودع أيضاً نفس الكلام.
• والدابة و الرزق كله على الله سبحانه وتعالى
• والمستقر ← الاستقرار، الزمان و المكان و المصدر
• و المستودع ← الزمان و المكان و المصدر .
• ثم قال ( كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )
• كل ما يتعلق بالدوابّ والعلم كل هذا مدون، كل شيء
• قبل أن تأتي أين رزقها أين تتفرق كل أمر الدواب بلا استثناء
• هذا علم. عظيم القدرة والعلم ... سبحانه
• ومبيّن كل شيء بالتفصيل كل ما يحدث عن كل دابة .
• فلا يسعنا إلا أن نقول .. سبحانه جلّ شأنه
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
• عُذراً للتطويل ..

♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي