الفروق الفردية :
هى الاختلافات الموجودة بين الأفراد فى النواحى الجسمية والعقلية والنفسية وفى الإسلام هى فى النفس والجسم لأن العقل جزء من النفس يسمى البصيرة مصداق لقوله تعالى بسورة القيامة "بل الإنسان على نفس بصيرة "وأسباب الاختلافات الجسمية بين الأفراد هى تركيب أى تصوير الله للجسم فى أثناء الحمل حيث يتخذ كل فرد شكل محدد مصداق لقوله بسورة الانفطار "الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك "وحدوث الأمراض يغير فى شكل الجسم حتى ولو كان بين توأمين وممارسة الرياضة تؤدى لاختلاف فى البناء العضلى بين الممارس وغيره وأيضا أنواع الطعام والشراب وكميتهما تؤدى لاختلافات وأشعة الشمس تؤدى لاختلاف الألوان وتدخلات الإنسان الجراحية والصبغات والوشم وطريقة حلق وتقصير الشعر وأما سبب الاختلافات فى الناحية النفسية فهى إرادة الإنسان التى تغير للأفضل أو للأسوأ وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "وتصنف الفروق عدة تصنيفات منها :
1- حسب مكونات الإنسان فهناك فروق جسمية كالشكل واللون وفروق نفسية كقوة التذكر وقوة الانتباه .
2- حسب خالق الفروق فهناك فروق خلقها الله كالشكل واللون وهى غالبا فى مجال الجسم وفروق خلقها الله وفعلها الإنسان وغالبا تكون فى مجال النفس عن طريق اتباع للحق أو للباطل
وللفروق الفردية خصائص هى :
- أنها فروق فى الكم من ناحية الجسم حيث يمتلك كل فرد جسم ولكن توجد بين كل جسم والأخر فروق عديدة .
- أن الفروق الجسمية إذا قيست –وهذا عبث- فإنها تأخذ صورة المنحنى المعتدل فأغلبية الناس متوسطين فى كل الجوانب .
- أنها فروق فى الكيف من ناحية النفس فكل إنسان له نفسه ولكن حالها عند كل أمر تختلف من واحد لأخر .
- أن الفروق النفسية إذا قيست فإنها تأخذ صورة المنحنى المتطرف لأن القلة سليمة نفسيا لإسلامها والكثرة مريضة لكفرها وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "فأبى أكثر الناس إلا كفورا " .
وتوجد فروق بين الذكور والإناث تتمثل فى التالى :
- ضعف ذاكرة المرأة عن الرجل بمقدار النصف بدليل أن شهادته تساوى شهادة امرأتين مصداق لقوله بسورة البقرة "فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ".
- أن المرأة لها تكوينها الجسمى الخاص بها وللرجل تكوينه وقد نتج عن الاختلاف فى التكوين فرق نفسى هو اهتمام المرأة أكثر بالأطفال لأنها تحملهم وتلدهم وترضعهم والرجل يهتم بالسعى وراء الرزق وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف "