قصيدة " العـــــبور الأول"

خالد عبد اللطيف/ المغرب.

على الحائط أرسم.....
بيت عنكبوت
وبظله أحتمي من حر الهاجرة
فلا يأويني
وبدخوله أطمع
لكنه يصدني
وإن أوهن البيوت
لبيت العنكبوت
على الدرج أنحت
صورة امرأة
حافية القدمين
عارية الرأس
وذباب زاحف على ركبتيها
تستعيث
ولا من ينقدها
وحين ماتت
على قبرها كتب شاعر
هنا ترقد أنثى العنكبوت
خطوات هنا
وخطوات هناك
فأي الخطوات أحق
بالرثاء
كم من قلب غالبه البكاء
ولبث في مسكنه
إلى يوم يبعثون
على جذع شجرة
كتبت إسما على وزن فعيلة
وكل فعيلة تخيفني
ليل نهار
وهرولت نحو الوديان
والبحار
أصورة رسمت؟
أصورة نحتت؟
أإسما كتبت؟
أم رأيت الصورة
في المنام
حلما ولا ككل الأوهام
فا عترتني برودة
عجفاء
وطفل يداري هواه
في آخرالعمر
سكنتني الرياح الأربع
فأي الرياح أختار
هوجاء
أم شمطاء
فأصلي للقربان
المقبول
من يد قابيل
نادتني التيوس
أخرج من مقاصير النساء
أيها النبي
الملعون
أخرج من جوف
المغارة المقدسة
أيها الماجن المفتون
انهزم....احترق
حتى تصبح الرماد
المنسي
لعنت مجمع التيوس
الصارخة
في وجه النهار
واكتفيت بخيال ظلي
مسكنا لأحزاني
مأوى لمناجاتي
وقالت لي الناقة
العجفاء
لا تحلم بأسوار
غرناطة المجيدة
فكل السباقات
خسرت رهاناتها
التليدة
لعنت الناقة
العجفاء
وبني هلال
عند حدوث الطوفان
كانوا قلة
فرثـتهم الخنساء
فرادى خصخر
وما جدوى الرثاء؟
من حلم جميل أستفيق
وعلى جبيني
بركة حصان طروادة
وتضحك أنجم السماء
في صمت غريب
أنادي بلقيس
فلا تجيبني
ولا ظلها يكلمني
وأختفي يائسا

في مملكة الصمت
يحتبس صوتي
خائفا
وأبقى حالما
بدخول غرناطة.

خا لد عبد اللطيف/ المغرب