مصر تحاكم صاحب مدونة على شبكة الانترنت

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يحاكم المتهم بشبهة المس بالمعتقادات الدينية في مدونته



مثل عبد الكريم نبيل سليمان، صاحب إحدى المدونات بمصر أمام المحكمة بتهمة "المساس بالدين الاسلامي والتحريض على الفتنة الطائفية وتعكير السلم الاهلي واهانة رئيس الجمهورية".

وفي نهاية الجلسة رفضت المحكمة اخلاء سبيل المتهم بكفالة.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يمثل فيها صاحب مدونة أمام المحكمة في مصر.

ونشر سليمان، ويعرف كذلك باسم كريم عامر، على مدونته مقالات انتقد فيها بشدة نظام التعليم والأساتذة بجامعة الأزهر التي كان يدرس بها قبل فصله بسبب كتاباته على الإنترنت.

وتتعلق اتهامات إثارة الفتنة الطائفية الموجهة لعبد الكريم سليمان بكتاباته عن توترات طائفية شهدتها مدينة الإسكندرية خلال عامي 2005 و2006.

وقد انتقد سليمان في مقالاته مؤسسة الازهر واتهمها "بنشر الافكار المتطرفة".

كما انتقد الرئيس حسني مبارك وشبهه "بالفراعنة الديكتاتوريين".

وقد ألقي القبض عليه، ووضع رهن السجن الاحتياطي في السادس من شهر نونبر/تشرين الثاني 2006.

ويقول أحمد سيف الإسلام حمد العضو في هيئة الدفاع عن سليمان إن هذه الهيئة رفعت إلى المحكمة مذكرة بثلاثة مطالب؛ من بينها إجراء خبرة فنية للتأكد من نسبة المواقع والمقالات المشار لها في الاتهامات إلى المتهم.

ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة إن سليمان -الذي فصل من كلية الحقوق بالأزهر حيث كان يتابع دراسته- قد يواجه حكما بالسجن قد يصل إلى 9 سنوات.

مواقف
وقد دعت المنظمة المصرية لحقوق الانسان الجهات المعنية بحقوق الانسان "للضغط على الحكومة المصرية من اجل اسقاط التهم عن نبيل سليمان واعتباره سجين رأي".

كما عبر عضوان من الكونجرس الامريكي عن قلقهما بشأن محاكمة سليمان وطالبا باطلاق سراحه.

يذكر أن منظمة "مراسلون بلا حدود"، ضمت مصر إلى 13 بلدا صنفتها في تقريرها السنوي ضمن خانة الدول المعادية للإنترنت. وتتهم المنظمة مصر بقمع أصحاب المدونات.