فتيات فلسطينيات يبحثن عن مستقبل
16/نيسان/2014
نحن الفتيات الفلسطينيات في ريعان الشباب ننظر بحسرة وألم إلى ما آلت إليه الأوضاع الفلسطينية في هذا الزمن المتردي، ونحاول جاهدات أن نرى مستقبلا لأنفسنا وللأجيال القادمة فتصطدم أبصارنا بما لا يسر ولا يبشر بخير. نحن نبحث في كل الزوايا لنرى وطنا فلا نجد، ونقيم مختلف جوانب حياتنا فنرى ظلاما، ونزن أعمال المسؤولين الفلسطينيين فنجدها بعيدة عن المسؤولية، وخالية من الانتماء الوطني. لقد غصنا في مفاوضات عقيمة قتلت فينا روح الإباء والفداء والاعتماد على الذات، وأثرت سلبا على مقوماتنا الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية، ومزقتنا وفرقت شملنا، ومكنت الأعداء منا. لقد تدهورنا إلى درجة أننا أصبحنا عبئا على أنفسنا ورصيدا للعدو الصهيوني الذي يشردنا ويقتلنا ويصادر أرضنا ويقتلع أشجارنا. حولتنا المفاوضات إلى متسولين على مستوى دولي، وإلى مجرد أدوات بأيدي أجهزة الأمن الصهيونية، وشتتنا وأصبح لدينا حكومتان متناحرتان. تقدم الجهلة والزعران الصفوف وانزوى علماؤنا جانبا لا يلوون على شيء. لقد خربوا البلاد والعباد، وعاثوا في الأرض الفساد.
هذه البلاد بلادنا، والوطن وطننا، والديار ديارنا من بحرنا حتى نهرنا. ولكل الذين تآمروا علينا من أبناء جلدتنا نقول إن عليهم الرحيل، والتاريخ لن يرحمهم، والشعب الفلسطيني لن يبقى ساكتا على جرائمهم. إرحلوا عنا فقد وصمتم تاريخنا بالخزي والعار، ودستم على دماء شهدائنا الأبرار. إننا نناشد شعبنا شيبا وشبابا للنهوض دفاعا عن وطننا وعن مستقبلنا وعن الأجيال القادمة.