أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله / Um Ahmed
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال : ◄ ما الفرق بين :
• ( نفوس .. أنفس .. ناس .. أناس ) ؟
♦ الجواب :◄
أ.د فاضل السامرائى
♣ أولاً :◄
• الفرق بين :◄ ( الناس و البشر والإنسان و أُناس )
♣ سؤال :◄ يخاطب القرآن بني آدم والإنسان والبشر والناس وأناس
فما الفرق بين هذه الكلمات؟
• الإنسان •←• كما يقول أهل اللغة اختلفوا في اشتقاقاته
1 ــ قسم قالوا •←• هو من الإنس خلاف النفور
• يعني •←• الواحد يأنس بصاحبه، فيها إنس.
2 ــ قالوا الإنسان لا قوام له إلا بإنس بعضهم ببعض
ولا يمكن أن يقوم بجميع أسبابه
• الإنسان لا يمكن أن ينفرد في حياته يحتاج إلى الآخرين.
3 ــ قسم قال الإنسان كونه من أنس كونه يُرى
• آنس بمعنى •←• أبصر
• ( إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا )
4 ــ وقسم قالوا من النسيان .. ولكن هذا مستبعد.
• إنسان من •←• أنِس على وزن فِعلان.
♣ ثانياً :◄
• البشر •←• يقولون من البَشَرة
وهي ظاهر الجلد
وقالوا عبر عن الإنسان بالبشر لأن جلده ظاهر
بخلاف كثير من المخلوقات التي يغطيها وبر أو شعر أو صوف
فسمي بشراً باعتبار ظهور بشرته.
♣ ثالثاً :◄
• بني آدم •←• نسبة إلى كونهم بني آدم،
• لكن كيف يستعملها القرآن الكريم ؟.
• استعمل القرآن الكريم •←• الإنسان وبشر وبني آدم
وكلهم يدلون على مخلوق واحد
وإن كانت أصل الدلالة الاشتقاقية مختلفة
لكن المسمى المعني هو شخص واحد.
والقدامى قالوا كلمة البشر •←• يستعملها القرآن عندما تراد المساواة
• الناس من حيث البشر متساوين كلهم سواء من هذه الناحية
• لأنه من حيث ظهور البشرة كلهم متساوون ولذلك تأتي
• ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ )
• ( فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ )
• لأنهم متساوون في البشرية لكن مختلفون في الإنسانية
• من حيث كونه يأنس بعضهم إلى بعض ويعين بعضهم بعضاً.
• رب العالمين يخاطب •←• ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
• لما يصير خطاب غير خاص بالبشرية
• هذه ليست أمور ظاهرية متعلقة بظاهر البشرة.
• إذاً :◄
• البشر •←• هو من حيث ظهور البشرة واحدة
• والإنسانية •←• فيها اختلاف.
• بني آدم •←• إمّا يذكّرهم بما وقع بأبيهم آدم
حتى لا يقعوا في مثل ما وقعوا فيه
• ( يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ )
وقبلها
• ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا ) نفس السياق آدم مع إبليس يذكرهم بما وقع لهم مع أبيهم،
• ( يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي )
أو في مقام التكريم
• ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ) لأن الله كرمه بسجود الملائكة.
♣ رابعاً :◄
• أما الناس •←• قالوا جمع إنسان
• لأن إنسان يجمع على •←• ( أناسي ) و على ( ناس )
♣ خامساً :◄
• أما الأُناس •←• فهم مجموعة من الناس ليس كل الجنس
• ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ )
• الأُناس هم مجموعة من الناس
• والناس أعم والناس أحد جموع إنسان.
♣ السؤال الثانى :◄
د. حسام النعيمى
• ما الفرق بين استخدام كلمتى( نفوس ) و ( أنفس ) ؟
• ننظر في الآيتين التي وردت فيهما كلمة ( نفوس )
• وردت مرة في سورة الاسراء :
• ( رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا وفي سورة التكوير :
• ( وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ
• ولم ترد كلمة نفوس في غير هذين الموضعين.
• في الأولى نجد أن الآية استعملت صيغة أفعل التفضيل للعلم (أعلم)
• لم يذكر أعلم من أي شيء وأعلم من ماذا ؟
فى لغة العرب أنه يجب عندما تستعمل أفعل التفضيل
أن تقول أفعل من ماذا.
يمكن ان نستخدم أفعل التفضيل عندما نريد أن نجعل هذا الشيء أفضل من كل ما عداه مهما كان الذي عنده في ذهنك
وعندما نقول ( الله أكبر ) فهو تعالى أكبر من كل ما يخطر في ذهنك.
و ( أعلم ) في الآية تعني أعلم من كل ما سواه
وحينما نقول:◄ ( أعلم، عالم ، عليم، يعلم ) كل الصيغ تعني أنه تعالى علِم دقائق أموره وعظائمها بلا شك
• فلما استعمل في هذا النظم كلمة ( أعلم )
• معناه •←• كل هذه الدخائل ستكون منكشفة أمام الله تعالى وفقاً لنظم الكلام وهذا يثقل على المؤمن و الكافر
• أن يستخرج الله تعالى كل دخائله
• فلما كان في المعنى شيء من الثقل على المخاطب
• استعمل اللفظ الثقيل ( النفوس ).
• أما اللفظ ( أنفس )
أخف من لفظه ( نفوس )
فنجد القرآن الكريم إستعملها أكثر
• فإذاً :◄ ( أنفس ) أخف من ( نفوس )
• فاستعمل الخفيف للكثرة ونفوس للمرتين
• مره جاءت فى كشف دخائل النفس أمام الله تعالى
وهذا لايعلمه إلا الله تعالى
• ومره جاءت يوم القيامه وهول الحشر ( إذا النفوس زوجت )
أى جعل الشئ زوجاً وهذا أمر عظيم لايعمله إلا الله تعالى
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي