منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: قصة طرية جدا

  1. #1

    قصة طرية جدا

    أحمد بلكاسم / المغرب قصة طرية جدا يستحسن التهامها وهي ساخنة
    استدعيت لحضور مهرجان قصصي، فلبيت الدعوة بعد تردد طال أمده، لسبب بسيط ألا وهو أنني وجدت صعوبة في الحسم فيمن ستكون رفيقتي في هذا الحفل البهيج و الكبير جدا،كيف لا يكون كذلك وقد استطاع أن يلم شمل ثلاثة بحار: الأبيض المتوسط والأحمر والميت رحمه الله ومحيطين الأطلسي والهندي وشط واحد هوشط العرب، بعد أخذ ورد اتخذت قرارا صارما وصاحبت معي خمس قصص قصيرة جدا لا يتعدى طول أقصرهن المتر وخمسة وعشرين سنتمترا،وصلت مزهوا إلى بهو المهرجان حيث غرس بلاطه كراسي حمراء تبدو للناظر كشقائق النعمان، غير أن أحد المشرفين استوقفني متسائلا عن الشخص الذي صحبته معي وقد دفعت له أتعاب التنقل وثمن القهوة وكل ما اشتهت نفسه ذلك اليوم:
    - هل لديكما دعوة المشاركة؟
    - أنا نعم لدي دعوة المشاركة، أما مرافقي هذا فلا.
    - ولم جاء أكيد أنه من عشاق القصة القصيرة جدا.
    - لا أظن ذلك!
    - ولم تجشم وعثاء السفر الطويل؟
    - لا أكتمك سرا اكتريته ليصفق لي حين يعز التصفيق عند اعتلائي المنصة وحين قراءتي لهذه الرفيقات القزمية.
    الطامة الكبرى أن لحظة المناداة علي لامتطاء صهوة المنصة، شب نزاع عنيف بين الرفيقات القزميات تبادلن فيه العض والخمش ونتف الشعر، مما اضطرني إلى الاستعاضة عنهن بخليلة أخرى كنت قد أودعتها جيب معطفي الأيمن، دون علمهن كانت خفيفة الظل والوزن، رشيقة القوام جميلة الهندام، أنهيت قراءتها بتأن وسلام ودون تصفيق من أحد فحتى رفيقي كان قد غرق في غطيط عميق جدا يا سادة يا كرام.متجاهلا ما بيننا من التزام.

    بركان 30 03 2014


  2. #2
    رمزية قوية جدا تركت للقارئ التخمين.
    شكرا لعودتك إلينا
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    احكمت الاسم فجاءت القصة موفقة.تحيتي

  4. #4
    سررت كثيرا بما قرأت ..بارك الله بك

  5. #5
    مرور ثان ورساالة مبطنة للمزيد من انتظار المزيد...
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6
    معبرة ورشيقة ورمزية متقنة
    دمت بالق

  7. #7
    أديب وناقد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    العراق -بغداد
    المشاركات
    193
    مقالات المدونة
    1
    قد نجتاج يوما ما إلى تأجير شخص ليقرأ لنا ما نكتب مقابل ثمن .. انك اذقتنا قصة طرية ساخنة .. لكنها في ذات الوقت تضمر في داخلها الم الواقع الذي نعيشه .. فهناك ازمة متلقي وأزمة ناقد .. وازمة مصفق .. تحياتي صديقي احمد بلكاسم ...
    التعديل الأخير تم بواسطة سالم وريوش الحميد ; 10-08-2020 الساعة 07:34 PM

  8. #8
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بلكاسم مشاهدة المشاركة
    أحمد بلكاسم / المغرب قصة طرية جدا يستحسن التهامها وهي ساخنة
    استدعيت لحضور مهرجان قصصي، فلبيت الدعوة بعد تردد طال أمده، لسبب بسيط ألا وهو أنني وجدت صعوبة في الحسم فيمن ستكون رفيقتي في هذا الحفل البهيج و الكبير جدا،كيف لا يكون كذلك وقد استطاع أن يلم شمل ثلاثة بحار: الأبيض المتوسط والأحمر والميت رحمه الله ومحيطين الأطلسي والهندي وشط واحد هوشط العرب، بعد أخذ ورد اتخذت قرارا صارما وصاحبت معي خمس قصص قصيرة جدا لا يتعدى طول أقصرهن المتر وخمسة وعشرين سنتمترا،وصلت مزهوا إلى بهو المهرجان حيث غرس بلاطه كراسي حمراء تبدو للناظر كشقائق النعمان، غير أن أحد المشرفين استوقفني متسائلا عن الشخص الذي صحبته معي وقد دفعت له أتعاب التنقل وثمن القهوة وكل ما اشتهت نفسه ذلك اليوم:
    - هل لديكما دعوة المشاركة؟
    - أنا نعم لدي دعوة المشاركة، أما مرافقي هذا فلا.
    - ولم جاء أكيد أنه من عشاق القصة القصيرة جدا.
    - لا أظن ذلك!
    - ولم تجشم وعثاء السفر الطويل؟
    - لا أكتمك سرا اكتريته ليصفق لي حين يعز التصفيق عند اعتلائي المنصة وحين قراءتي لهذه الرفيقات القزمية.
    الطامة الكبرى أن لحظة المناداة علي لامتطاء صهوة المنصة، شب نزاع عنيف بين الرفيقات القزميات تبادلن فيه العض والخمش ونتف الشعر، مما اضطرني إلى الاستعاضة عنهن بخليلة أخرى كنت قد أودعتها جيب معطفي الأيمن، دون علمهن كانت خفيفة الظل والوزن، رشيقة القوام جميلة الهندام، أنهيت قراءتها بتأن وسلام ودون تصفيق من أحد فحتى رفيقي كان قد غرق في غطيط عميق جدا يا سادة يا كرام.متجاهلا ما بيننا من التزام.

    بركان 30 03 2014

    طربت لها وأنا من صفق لك في ختام الحفل
    فهذه القصة تستحق تصفيقاً وبحرارة
    سرد قوي ولغة سليمة رمزية عالية تتخللها خفة روح بدت على محياها
    شكراً لك
    كنت هنا لأبدي إعجابي
    تحية ... ناريمان

المواضيع المتشابهه

  1. (شروقي) طرحة عروس
    بواسطة عاصم زرزور في المنتدى فرسان الشعر الشعبي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-11-2010, 07:06 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •