نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


+ ـ كَلِمَـةٌ قُبَيْلَ الشُّـرُوع:
بِسـم اللهِ الرَّحمـنِ الرَّحِيم
/////
لازِلْـتُ أُومِـنُ بِـأَنَّ حَيَـاتِى قَـد انْتَهَـت بِالأَمْـس !!...؛انْتَهَت يَـوْمَ مَـاتَت كُلُّ دِلائِلِ الـوجُـودِ الإِنْسَـانِىِّ وَغَـابَت مِـن حَيَـاةِ هَـذَا الإِنْسَـانِ الَّذِى يُسَطِّـرُ الآنَ أَلْفَاظَ تِلْكَ المَعَـانِى المَـرِيضَـةِ الخَـرْسَـاء !!...؛مَـاتَ الحُـبُّ ...؛وَتِلْكَ العَـادَةُ دَائِمَـاً مَـعَ أُدَبـَاءِ الـزَّمَـانِ الَّذِينَ لا يَعِيشُـونَ إِلاَّ مِـن نِتَـاجِ قَـرَائِحِهِم وَإِبـْدَاعِ أَقْـلامِهِم !!...؛ثُمَّ مَاتَت الصَّـدَاقَةُ وَقُتِلَت الأُخُـوَّةُ يَـوْمَ أَن وُلِـدَ الحِقْـدُ فِى نُفُــوسِ بَعْضِ الـرِّفَـاق !!...؛وَيَوْمَ أَن تَجَلَّت مَظَـاهِـرُ العُقَـدِ النَّفْسِيَّـةِ المَكْبُـوتَـةِ فِى دَخَـائِلِ البَقِيَّـةِ الَّتِى تَبَقَّت مِنْهُـم !!...؛كُلُّ ذَنْبِى أَنَّنَـا جَمِيعَـاً قَـد سِـرْنَـا مُنْـذُ عَشْـرِ سَنَـوَاتٍ فِى طَـرِيقِ العِلْمِ وَالثَّقَـافَةِ؛وَعَلَى دَرْبِ الشِّعْـرِ وَالأَدَب ...؛فَمَـا كَادَ كُلُّ وَاحِـدٍ مِنْهُم أَن يَمْضِى حَتَّى تَـلاشَى وَاحْتَـرَق !!...؛ وَوَحْـدِى مَن جَـازَ السُّبـُلَ وَالدُّرُوبَ وَاخْتَـرَق !!...؛تِلْكَ القَضِيَّـةُ يَـا رَفِـيـق !! ...؛وَلِـذَا تَـرَانِى سَـائِـرَاً مِن غَيْـرِ مَـا أُنْثَى وَمَـا عِنْـدِى صَـدِيـق !!...؛الصَّـدَاقَـةُ
مَحْضُ أَمْـرٍ تَـافِـهٍ أَجْـوَف !!...؛لَيْسَ تَحْمِـلُ غَيْـرَ أُسْلُـوبٍ مُـزَيَّـف !!.
وَهَكَـذَا أَعُــودُ بَعْـدَ عَشْـرِ سَنَـوَاتٍ مِـنَ الأُخُـوَّةِ المَـزْعُـومَـةِ ...؛أَعُــودُ لأُرَدِّدَ
بَيْنَ الحِيـنِ وَالآخَـر ...؛قَصَيـدَتِى القَـدِيمَـة:
دَعـُــونِى لَيْـسَ يجُْـدِيكُـمْ عِـتَـابُ
فـَـقُـرْبِكُــمُ ســَـــوَاءٌ وَالــغِـيـَــابُ
تمَـَـــادَيـْتـُـم وَلـَــجَّ الـبـَغْـىُ حَـتَّـى
تــَوَارَى الحَقُّ وَانْدَحَرَ الصَّوَابُ
رَشـَـــــادُكُـمُ بـَـعِـيــدٌ لـَيـْـــسَ إِلاَّ
كـَمـَن يَدْعـُـوهُ بِالبِـيــدِ السَّرَابُ
وَنُصْحِكُمُ نِـفَـاقٌ،محَـْـضُ زَيْفٍ
كَـسُـمٍّ صَـارَ فِـى عَـسَلٍ مُـذَابُ
وَرِفْـعَتُكُـم أَرَاهـَــا مـَحْـــضُ ذُلٍّ
وَآمـَـــالٌ يـُخَـذِّلْــهـَـا الـــذُّبــَـابُ
وَصـِـرْتُ أَرَى بِـقُـرْبِكُـمُ ضَـيَـاعٌ
وَأَنَّ رَجـَاءَكـُـم مـَـكـْـرٌ مُـعـَــابُ
وَكَانـَـت مِدْحَتِى لَـكُـمُ لـِجَـهْـلٍ
وَتـَضْـلِـيــلٍ يـُـزَيـِّـنْــهُ الــكِــذَابُ
فَلـَـو جِــئْـتـُم لأَرْضٍ زَاهـِــرَاتٍ
وَكـَـانَ الـخَـيْـرُ فِيهَا وَالسَّحَابُ
لَكـَانَ قـُـدُومُـكُم شـُؤْمٌ عـَلـَيْـهَـا
وَجـَـاءَ الـجَـدْبُ يَتْبَعُهُ الـخَرَابُ
وَصـَـارَ الـبُـغْـضُ فـِيهَا بَعْدَ حُبٍّ
وَأَضْحَى الغَيْثُ يَـجْفُوهُ التُّرَابُ
فــَـدَرْبــُكُــمُ ظـَــلامٌ فـِـى ظَــلامٍ
كَأَعـْشَى قـَـدْ تـَكَـنَّـفَـهُ الضَّـبَابُ
مــَوَدَّتـُكُــم عـَـلـَــىَّ إِذَن حـَـــرَامٌ
كـَشـَيْـخٍ بـَـاتَ يُـنْـكِـرُهُ الشَّبـَابُ
رَجَـائِـى أَن يَـكُونَ القَهْــرُ صُنْوَاً
لِـعَـيْـشِـكُـمُ وَيـَصْـحَـبْهُ العَذَابُ
وَأَن يَسْـكُن رِحَــابـِكـُمُ خَـــسَارٌ
وَأَن يَنْـعَـب بِــدَرْبـِكُـمُ الغُـرَابُ
فـَلـَوْ كـُنْـتُـم رِفـَـاقِى مَــا تَـرَكْـتُم
طَرِيقِى عِنْدَمَا عـَـوَتِ الــذِّئـَابُ
فَسِيـرُوا فِـى طَــرِيـقِ الغَـىِّ إِنِّــى
كَـلَـيْـثٍ صـَارَ تَـنْبَحُهُ الكِــلابُ (1)
.....
تِلْكَ هِىَ الصَّـدَاقَـةُ فِى اعْتِقَـادِى كَمَـا أَرَاهَـا بِيَوْمِى وَأُبْصِـرُهَـا ...؛وَمَـا عَـادَت عِنْـدِى رَغْبَـةٌ فِى صَـدَاقَةِ أَحَـدٍ؛حَتَّى وَلَـوْ تَجَلَّت المَـلائِكَةُ أَمَـامِى
وَقُـدَّامِى !!...؛أَنْفَقْتُ شَيْئَـاً عَظِيمَـاً مِنَ الوَقْتِ مِن أَجْلِ حِفْنَةٍ مِنَ المُشَوَّشِينَ وَالمُعَقَّدِين !!...؛وَأَنـَا مَـا عَـادَ عِنْـدِى وَقْتٌ لأَحَـدٍ ...؛وَلِـذَا ؟!!...:فَـوَدَاعَـاً
يـَا عَصْـرَ الصَّـدَاقَاتِ !!.
ثُمَّ !!...؛كَانَ الحُـبُّ هُـوَ الـدَّرْبُ الَّذِى مَـا تَمَنَيَّتُ أَن أُفَـارِقَهُ أَبَـدَاً ...؛كَانَ هُـوَ العَالَمُ الَّذِى يَـأْخُـذُنِى بَعِيـدَاً عَـن هَـذِهِ الأَرْض !!...؛بَعِيـدَاً عَـن الحِقْـدِ وَالشَّـرِّ وَالبُغْض ...؛وَكَانَت حِكَايَاتٌ وَتَجَارِيب !!...؛وَفِى نِهَـايَةِ المَطَـافِ ؟!
...:كَانَت قَصِيـدَتِى الَّتِى صَـوَّرَت حَالِى وَدَوْرِى مَعَ قِصَّـةِ العَهْـدِ الغَـرِيب !!.
.....
(( هَـاذِى بِضَـاعَـتُـنَـا !! ))
p ــ !!.....:
هَبَاءٌ كُلُّهُنَّ فَلا عِتَـاب !!...؛وَأَلُومُ نَفْسِى لأَنَّ عُمْرِى قَد أُضِيعَ بِوَسْطِ أَدْيرَةِ الكِلاب !!...؛رَامَا أَحَبَّت ؟!!...؛مَا أَحَبَّت !!...؛إِنَّمَا حُلْمُ الفَتَاةِ بِأَن تَعِيشَ عَلَى الفِرَاشِ جِوَارُهَا وَغْدٌ لَئِيمٌ أَو حَقِيرٌ كَالذُّبـَاب !!...؛أَن تَقُولَ بِأَنَّ لِى زَوْجٌ وَهَا نَحْنُ نَعِيشُ بِخَلْفِ بَاب !!...؛وَمَنَالُ مَا أَدْرَاكَ مَا كَانَت مَنَال ؟!!
...؛فَمَنَالُ كَانَت مِثْلَ شَحَّاذٍ يَدُورُ وَلا يَمَلُّ مِنَ السُّؤال !!...؛لَولا الحَيَا كَانَت تَصِيحُ أَنَا أَبِيعُ اليَوْمَ نَفْسِى لِلرِّجَال !!...؛أَمَّا مُنَى !!...؛فَهِىَ الضَّـيَاعُ هِىَ العَنَا ...؛قَالَت أَعِيشُ إِلَى النِّهَايَةِ لَن أُفَارِقَ مِن هُنَا ...؛لَمَّا رَأَيْتُ الحُبَّ مَا حُبٌّ وَلَكِن إِنَّمَا مَحْضُ اشْتِهَاء ؟!!...؛أَنَا قُلْتُ عُذْرَاً يَا فَتَاتِى لَسْتُ مِن رُوَّادِهِ وَالفُحْشُ مَا عِنْدِى أَنَا !!...؛تَغْرِيدُ أَعْطَتْنِى مَقَادَتْهَا بِيُسْرٍ وَاخْتِصَار !!
...؛تَخْشَى الصَّبِيَّةُ أَن يُوَلِّى العُمْرُ !!...؛أَو يَمْضِى القِطَار !!...؛أَسْمَاءُ كَانَت مِثْلَ حِرْبَاءٍ تَزَيَّا كُلَّ يَوْمٍ بِالجَدِيد !!...؛جَعَلَتْنِى فِى مَأْتَم !!...؛وَكُنْتُ أَظُنُّنِى فِى يَوْمِ عِيد !!...؛عَيْنٌ هُنَا عِنْدِى !!...؛وَعَيْنٌ نَحْوَ مَجْهُولٍ بَعِيد !!...؛ وَرَبَابُ لَحْنٌ لا يَمَلُّ مِنَ الحَدِيثِ مِنَ الكَلِم !!...؛لَو كُلَّ يَوْمٍ جَاءَهَا شَيْطَانُ يَبْغِى وِصَالَهَا ؟!!...؛رَضِيت فَلا تَعْرِف مَلالَ وَلا سَأَم !!...؛جَاءَت بِكُلِّ
رَدِيَّةٍ !!...؛لَو قَد رَآهَا الكَلْبُ أَعْرَضَ وَاحْتَشَم !!.
هَـاذِى بِضَاعَـتُـنَـا الـجـَمِيلَةُ يَـا رِفَـاق !!
مَحْـضُ احْـتِـقَـارٍ !!...؛وَسْـطَ حَـفْلٍ ؟!!...:مِـن بُـزَاق !!. i. (1) .
.....
ثـم ؟!!...:ذَهَبْتُ إِلَى المَيْـدَانِ فِى الثَّوْرَةِ الأَخِيـرَةِ ...؛وَشَـارَكْتُ فِى أَحْـدَاثِهَـا وَمُظَـاهَـرَاتِهَـا؛وَمَكَثْتُ هُنَـاكَ مِن العِشْـرِينَ مِن يَنَـايـر وَحَتَّى مُنْتَصَفِ فِبْـرَايـر ــ 2013 ــ !!...؛وَأَخَـذْتُ عَلَى نَفْسِى أَن أَخْبِـرَ بَاطِنَ هَـؤلاءِ الَّذِينَ رَافَقُـونِى ...؛كَانَت طَائِفَةُ الشُّيـُوخِ وَكِبَـارِ السِّـنِّ لا تَعْنِينِى؛إِنَّمَا كَانَ مُـرَادِى هُـوَ الاطِّـلاعُ عَلَى حَقِيقَةِ الضَّمِيـرِ الوَطَنِىِّ لِكُلِّ مَن أَلْقَاهُ مِن أَبْنَـاءِ جِيلِى ...؛تِلْكَ هِىَ الفِئَـةُ الَّتِى تَعْنِينِى؛لأَنَّهَا مَن صَنَعَت وَتَصْنَع؛ذَهَبْتُ؛ وَفِى خَيَالِى قَـد رَسَمْتُ صُورَةً أُسْطُـورِيَّـةً لِجَـوْهَـرِ الثَّـائِـرِ المُجَـاهِـد !!
...؛وَكَانَ مَـا كَان !! ...؛وَإِذَا بِى أَعُـودُ مِن حَيْثُ جِئْتُ وَأَنَـا أَتَمَثَّـلُ بِالمَثَـلِ
العَـرَبِىِّ القَـدِيم:
(( إِنَّ وَرَاءَ الأَكَـمَـةِ مَـا وَرَاءَهَــا !! )) (1)
عُـدتُ إِلَى بَلْـدَتِى؛لأَجِـدُنِى أَحْيَـا حَالَةً مَا هِىَ سِوَى مَـزِيجٍ مِنَ الحُـزْنِ وَالسُّخْـرِيَة !!...؛وَكَانَت هَـذِهِ القَصِيدَة ...؛عَـبَّـرْتُ بِهَـا عَن حَقِيقِةِ مَوْقِفِى
الَّذِى اسْتَقَـرَّ فِى عَقْلِى وَوِجْـدَانِى !!...:
p
+ ـ مِـن ثـَائِــرٍ رِيفِـىٍّ
إِلَى ثُـوَّارِ العَـاصِمَـة ؟!!
.....
هُنَـاكَ وَلا هُنَـاكَ تَــرَاءَت هَــذِهِ الصُّـوَرُ!!
هُنَــا إِفْـكٌ !!...؛هُنَـا كَــذِبٌ !!...؛هُنَـا
غَــدْرُ!!
هُنَــا كُلُّ الأُولَى وَقَفُــوا عَــن الطُّغْيَــانِ
قَــد كَتَبُــوا وَقَــد نَشَــرُوا
هُنَــا كُلُّ الجُمُــوعِ هُنَــا جَـازَت عَلَى المَيْــدَانِ
قَـد مَــرُّوا عَلَى بَصَــرِى ...؛وَقَــد عَبَــرُوا
ظَنَنْتُ الحَشْــدَ ذَا رَمْــزٌ لأَصْـدَاءِ التَّحَــدِّى
وَالبُطُــولَـةِ وَالحَقِيقَــه !!
جَـاءُوا إِلَىَّ خَبِــرْتُهُـم !!...؛فَـإِذَا الخِيَــانـَةُ
وَالمَجَــانَـةُ وَالغَثَــاثـَـةُ !!...؛كُلُّ أَزْهَــارِ
الحَــدِيقَــه !!
يـَا أَيُّهَـا الثُّــوَّارُ لا أَنْـتُـم !!...؛وَلا الحُكَّــام
يـَا أَيُّهَـا الثُّـوَّارُ مَـا بَعْــدَ الـدِّمَــاءِ كَــلام !!
كُلُّكُـم يَبْغِى الأَنـَا !!...؛إِى يَـرْتَجِى نَصْــرَاً
خُصُـوصِيَّــاً يُمَجِّـدُهُ !!...؛كُلُّكُـم يَبْغِى التَّصَـدُّرَ
أَن يُــرَى فِى مَشْهَـدِ البَطَــلِ الجَسُــورِ عُقِيْبَ
كُلِّ مُظَـاهَــرَه !!
يـَا أَيُّهَـا الثُّـوَّارُ أَنْـتُـم أَدْعِيَــاءٌ !!...؛لَيْسَ فِيكُـم
عَنْـتَــرَه !!
يـَا أَيُّهَـا الثُّــوَّارُ لِـم عِنْـدَ التَّفَـاخُــرِ بِالمَشَــاهِــدِ
وَالوَقَـائِعِ وَالصِّــرَاعِ أَئِمَّــةٌ وَاللَّفْـظُ يَفْجُــرُ مِـن
يَنَـابِيـعِ القُلُـوبِ كَـأَنــَّهُ حُبْلَـى !!
وَلِـم عِنْــدَ التَّنَـاشُــدِ لِلتَّـأَخُّــرِ فِى مَهَـابـَـةَ كُلُّكُـم
يَحْــدُوهُ صَمْـتٌ كُلُّكُـم عَبْــلَى ؟!!
هَــذَا تَـرَاتِيـلُ البُطُــولَــةِ يــَـا صَـدِيقِـى !!
شَـىْءٌ أَسـَالَ عَلَى القَصَـائِــدِ أَحْــزَانِى وَسُخْـرِيتِى
وَإِنْكَـارِى وَضِيقِـى !!
أَمْــرٌ غَــرِيبٌ !!...؛أَمْــرٌ غَــرِيبٌ لَيْسَ يَـدْعُـو
لِلـرُّجُـولَـةِ وَالشَّــرَف !!
أَمْــرٌ لَعَمْــرُ أَبِيـكَ يَـدْعُــو لِلْكَـآبـَةِ وَالأَسَـف !!
مَـادَامَ ثُــوَّارُ الـزَّمَـانِ مَعَـاشِــرٌ تَبْغِـى المَطَــامِــعَ
وَالغَنِيمَـه ؟!!...؛يـَا سَيِّـدِى لا تَنْتَظِــر غَيْــرَ الخَسَــارَةِ
وَالنَّـكَــارَةِ وَالهَـزِيمَـه !!
مَــادَامَ ثُــوَّارُ التَّـارِيخِ بِلَحْظَتِى صُــوَرٌ بِــلا مَعْنَــى ؟!!
...؛سَيَعِيشُ ذَاكَ الـدَّمُ يَصْــرُخُ فِى أَسَـىً إِى قَـد خَسِـرْنـَا
الحَــرْبَ قَــد ضِعْنَــا !!...؛إِذَا عِشْـتُـم كَمَـا أَنْـتُـم !!...؛
سَيَبْقَى الحُكْـمُ لِلطُّغْيَــانِ وَالعَسْكَــر !!
إِذَا عِشْتُـم بِـلا صِـدْقٍ بِـلا هَـدَفٍ بِـلا غَـايـَه !!
...؛سَيَبْقَى الحُكْـمُ لِلأَجْنَــادِ !!...؛
وَالقَيْصَــر !! i .أهـ .
ثُـمَّ أَنْظُـرُ إِلَى قَـادَةِ الأَحْـزَابِ السِّـيَـاسِيَّـةِ وَأَبْطَـالِ المَشْهَـدِ الـرَّاهِنِ فِى بِـلادِنَـا !! ...؛فَيَـرْسُمُ خَيَـالِى مَسْـرَحِيَّـةً هَـزْلِيَّـةً؛أَبْطَالُهَا مِـن الدُّمَى الَّتِى لا رُوحَ بِهَا وَمَا لَهَا مِن مَعْنَى !!...؛وَلأَنَّ الشِّعْـرَ هُـوَ حِيلَتِى ...؛فَقَـد عَبَّـرْتُ عَـن ذَلِكَ
فِى قَصِيـدَتِى؛وَذَكَـرْتُ بِهَـا كُنْـهَ عَقِيـدَتِى ...؛وَهَـا هِىَ ذِى:
p
+ ـ يـَـا حُسَـيْـن !!
يـَـا حُسَيْـنٌ !!...؛يـَـا حُسَيْـنٌ
إِنَّـنِى أَيْضَـاً شَهِيـد !!...؛كُلُّ
أَحْـرَارِ المَـدِينَـةِ يَـا صَـدِيقِى
لَيْـسَ فِيهِـم أَنْبِيَـاء !!...؛يَـا
حُسَيْـنٌ !!...؛نَحْـنُ فِى زَمَـنِ
العَبــِيــد !!
لَيْـسَ فِى جَــوْفِ المَــدِينَـه ؟!!
...؛كُلُّ مَـا فِيهَـا بِـلا خَجَـلٍ
...؛مَحْضُ أَفْكَــارٍ لَعِينَـه !!
يـَا حُسَيْنٌ !!...؛إِنَّنِى أَعْطَيْتُ
نَفْسِى إِى وَقَلْبِـى مَـا دَرِيتُ
تَحُـوطُنِى تِلْكَ السِّهَـامُ المَـارِقَـه !!
قَـد عَلِمْتُ الـيَـوْمَ لِم خَـانَ
الإِمَامُ المُنْتَظَــر !!...؛كُلُّ أَبْنَـاءِ
البُطُـولَةِ وَالشَّــرَف !!...؛كُلُّهُم
بَعْـدَ الهُـدَى ؟!!...؛صَـارُوا هُنَـاكَ
زَنـَادِقَـه !!
يـَـا حُسَيْـنٌ !!...؛كُلُّهُم يَـزْعُم
سَيَمْحُـو الـدَّمْعَ مِن عَيْنِ
الثَّكَالَى وَالعَجَـائِـز !!
وَالحَقِيقَـةُ كُلُّهُم عَبْـدٌ لأَوْثَـانِ
المَطَـامِعِ وَالغَـرَائِـز !!
كُلُّ قَـادَتِنَـا يَصِيـحُ بِنَـا نَحْـوَ
المَنِيَّـةِ كَى نُحَطِّم كُلَّ أَغْـلالِ
الطُّغَـاةِ الفَـانِيَـة ؟!!...؛وَبِيَـوْمِ
أَن وَقَـعَ النِّضَـالُ رَأَيْتُهُـم وَلُّـوا
بِـوَجْـهِ القِـرْدِ !!...؛أَو زِىِّ الفَتَـاةِ
الـزَّانِيَـة !!
لا فَـرْق َ بَعْـدَ اليَـوْمِ حُكَّـامُ البِـلادِ
هُمُ الشُّـيُـوخُ أَو المُسُـوخُ
أَو الجُيُـوش !!
هُم لاعُهُـودَ وَلا وُعُـودَ بِـلا ضَمِيـرٍ
إِنَّمَـا يَبْغِى الجَمِيعُ هُـنَـاكَ تِيجَـانَـاً
...؛تُزَيِّنُهَـا عُـرُوش !!
أَنَـا لَسْتُ أَدْرِى مَـا المَصِيـرُ إِلَى مَتَى
يَبْقَى السُّـؤالُ وَأَيْنَ أَيْن ؟!!...؛كُلُّ
الَّذِى أَدْرِيـهِ قَـد أَبْقَى عَلَى نَهْـرِ القُنُـوطِ
مُنَـادِيـَاً لِلْغَـوْثِ لا أُبْصِـر ؟!!...؛
سِـوَى ؟!!...؛قَتْلَى الحُسَيْن !! i .
.....
وَهَكَـذَا !!...؛هَكَـذَا أَعُــودُ فِى النِّهَـايَةِ لأَجِـدَ نَفْسِـى وَهِىَ تَقِفُ عَلَى صَخْـرَةِ الـوَهْمِ الَّتِى تَقِفُ فَـوْقَ بُـرْكَانِ الضَّـيَـاعِ الَّذِى يَحْيَـا عَلَى بَحْـرِ الجَحِيـم !!...؛
لا حُـبَّ وَلا هَـوَى !!...؛لا صَـدِيقَ وَلا رَفِيـقَ لَقَـد مَضَى زَمَـنُ الحَقِيقَـةِ نَحْـنُ فِى زَمَـنِ الخَبَـال !!...؛حَتَّى بِـلادِى وَالـوَطَـن ؟!!...:كُلُّ أَبْطَالِ المَشَـاهِـدِ أَدْعِيَـاءٌ قَـد مَضَى عَصْـرُ الشَّهَـامَـةِ وَالـرِّجَـال !!...؛كُلُّ الفَضَـائِلِ قَـد هَـوَت !!
...؛وَالحَـقُّ فِى زَمَنِى مُحَـال !!...؛وَأَعُـودُ إِلَى نَفْسِى !!...؛إِلَى هَـذِهِ الـذَّات
...؛أَعُــودُ لأَعْقِـدَ مُقَـارَنـَةً قَاسِيَـةً !!...؛وَلَكِنَّهَـا حَقِيقِيَّـة !!...؛أُقَارِنُ بَيْنَ ثَمَـرَاتِ كِفَاحِى عَلَى أَرْضِ الـوَاقِعِ المَحْسُوس ...؛أُقَارِنُ بَيْنِى وَبَيْنَ جَمِيعِ مَن رَافَقُونِى مِن لَـدُنِ خُـرُوجِى إِلَى الـدُّنْيَـا وَإِلَى يَوْمِ النَّـاسِ هَـذَا ؟!!...:فَمَـا أَقْـدِرُ مِن فَـرْطِ تَعَجُّبِى وَعَظِيمِ ضِيقِى إِلاَّ أَن أَهْـرَبَ مِنَ المَشْهَـدِ مُتَمَثِّـلاً بِقَـوْلِ
أَبِى العَـلاءِ ـ رَحِمَهُ الله ـ:
وَيَقُولُ دَارِى مَن يَقُولُ؛وَأَعْبُدِى !
مَـهْ !؛فَالعَـبِـيدُ لِـرَبِّـنَا وَالـدَّارُ
يَـا إِنْـسَ؛كَم يَـرِدُ الحَـيَـاةَ مَعَاشِـرٌ؛
وَيَكُونُ مِن تَلَفٍ لَهُم إِصْـدَارُ!
أَتَـرُومُ مِـن زَمَـنٍ وَفَـاءً مُـرْضِـيَـاً ؟!
إِنَّ الـزَّمَـانَ؛كَـأَهْـلِهِ؛غَـدَّارُ
تَقِـفُـونَ؛وَالـفُـلْكُ المُسَخَّــرُ دَائِـرٌ
وَتُقَدِّرُونَ؛فَتَضْحَكُ الأَقْدَارُ
نَعَـم !!...؛كَم قَـدَّرْنَـا ...؛وَلَكِن كَانَت الكَلِمَةُ الأَخِيـرَةُ لِلقَـدَر !!...؛وَقَـد حَكَمَ بِضِـدِّ مَـا كُنَّـا نُـؤمِّل !!...؛وَمَهْمَـا يَكُن مِن أَمْـرٍ ...:فَمَا حِيلَتِى فِى النِّهَـايَةِ سِوَى جُلُوسِى فِى ظَـلامِ اللَّيْـلِ؛هُنَـا فِى حُجْـرَتِى المُظْلِمَـةِ بَحَـارَتِى
العَتِيقَـةِ بِوَسْطِ قَرْيَتِى القَابِعَةِ فِى مَدِينَـةِ الـرِّيـَاض !!...:أُرَدِّدُ قَصِيـدَتِى البَائِسَـةِ
الشَّـقِـيَّـةِ:
p
أَبْـنَـاءُ جِـيـلِى كُـلُّهُم !!
أَبْنَاءُ جِـيـلِى كُلُّهُم يَضْحَك هُنَـالِكَ
فِى مَوَاسِمِ الحَصَـاد !!
كُلُّهُم يَجْنِى الـزُّهُـورَ بِنَشْـوَةٍ ...؛لَم يَعْـرِفُـوا
يَوْمَاً شَقَاءَ الـدَّهْرِ لَم تُبْصِر عَيُونُهُمُ ذُبـُولَ
النَّفْسِ فِى لَيْلِ التَّعَاسَةِ وَالعِنَاد !!
وَأَنَا هُنَا !!...؛مَجْهُولُ مَالِى مِن وَطَن !!
...؛مَجْهُولُ مَالِى مِن بِلاد !!...؛فَاللَّعْنَةُ
الشَّوْهَاءُ تَرْقُبُ رِحْلَتِى !!...؛وَأَنَا هُنَا فِى عُزْلَتِى !!
...؛أَمْشِى بِوَادِ التِّيهِ لا حَـقٌّ هُنَاكَ
وَلا رَشَاد !!
أَبْنَاءُ جِيلِى كُلُّهُم فِى بَرْدِ أَزْمِنَةِ العَنَا يَنْعَم بِدِفءِ
الحُبِّ يَجْلِسُ بَيْنَ أَطْفَالٍ صِغَار !!
وَأَنَا هُنَا فِى وِحْدَتِى !!...؛حَظِّى التَّعَاسَةُ
وَالكَـآبَـةُ وَالمَـرَار !!
أَبْنَاءُ جِيلِى كُلُّهُم !!...؛يَجْلِس هُنَاكَ بِوَسْطِ
لَيْلٍ فِى أَحَادِيثِ السَّمَر !!
وَأَنَا هُنَا ضَاعَت بَقَايَا قُوَّتِى !!...؛أَمْشِى بِحُزْنِى
تَحْتَ أَجْـبَـالِ المَـطَـر !!
أَبْنَاءُ جِيلِى كُلُّهُم قَضَّى العُمُرْ ...؛مَا بَيْنَ أَعْرَاسٍ
وَأَعْـيَـادٍ وَبَيْنَ مَلاعِبِ !!
وَأَنَا هُنَا !!...؛لا تَنْقَضِى مِن طُولِ أَيَّامِ الشَّقَاءِ
عَجَائِبِى !!
آمَالُ عُمْرِى فِى سُقُوطٍ دَائِمٍ !!...؛وَالقَحْطُ
مَنْثُـورٌ !!...؛بِأَرْضِ رَغَائِبِى !!
كُلُّهُم يَرْشُف رَحِيقَ الحُبِّ فِى أَرْضِ الهَوَى !!
...؛وَأَنَا هُنَا !!...؛أَرْثِى لِعِشْقٍ قَد تَهَالَكَ أَو تَوَلَّى !!
...؛أَو غَوَى !!
كُلُّهُم يَعْلَم مَتَى يَمْضِى !!...؛وَكَيْفَ تَعُودُ فِى
نَصْرٍ خُطَاه !!
وَالشَّاعِرُ الحَيْرَانُ يَجْهَدُ فِى الفَيَافِى وَالقِفَار !!
...؛يَجْنِى الخَرَائِبَ وَالشَّدَائِدَ لَم يَرَ يَوْمَاً !!...؛
مُـنَـاه !! i . (1) .
^^^^^
وبعـد:
مَـن كَانَ يَـزْعُمُ أَنَّنِى أَعْلَنْتُ يَـأْسِـى ؟!!...:فَتِلْكَ لَعَمْـرِى فِـرْيَـةٌ كُبْـرَى !! ...؛طَالَمَـا أَنَّ يَـرَاعِى مَلِىءٌ بِالمِــدَاد !!...؛فَسَتَبْقَى كَلِمَاتِى يَـرِنُّ صَـدَاهَـا بِأَجْـوَاءِ هَـذِهِ البِــلاد !!...؛يَـا سَيِّـدِى ...:أَنـَا الَّذِى قُلْتُ يَوْمَـاً فِى بَعْضِ
قَصَـائِـدِى:
p لا اليَأْسُ يَعْرِفُنِى وَلا أَعْرِفُ اليَأْسَا !!...؛أَنَا مَن قَهَرْتُ الذُّلَّ وَالتُّعْسَا !! ...؛لا الحُزْنُ يَهْزِمُنِى وَلا ضِيقِى !!...؛النَّارُ فِى عَيْنِى وَالسُّمُّ فِى رِيقِى !! ...؛مَاتَت حِكَايَاتِى وَتَشَعَّبَت طُرُقِى !!...؛سَأَعِيشُ سِرِّىَ فِى طُهْرِى وَفِى صِدْقِى !! ...؛لا الكَوْنُ يَأْسِرُنِى وَلا الأَرْضُ !!...؛فَالحُبُّ يَعْرِفُهُ الإِحْسَاسُ وَالنَّـبْضُ !! ...؛أَنَا لا تُحَرِّكُنِى الصُّرُوفُ وَلا الخُطُوب !!...؛فَأَبِى بِيَوْمِ حِمَامِهِ ...؛قَالَ الرُّجُولَةُ لِلمَآسِى وَالكُرُوب !!...؛أُمِّى بِيَوْمِ وَفَاتِهَا ...؛قَالَت نِـزَارُ ابْنُ الغَرَابَةِ وَالخَيَال !!...؛سَيَعِيشُ لا يَعْبَأ بِغَيْرِ السَّـيْرِ فِى أَرْضِ المُحَال !!
...؛سَأَظَلُّ أَبْسُمُ رَغْـمَ أَحْزَانِى أُغَـنِّى !!...؛سَـأَمُوتُ يَـوْمَـاً إِنَّمَـا !! ...؛
سَيُخَـلِّـدُ الـتَّـارِيخُ فَـنِّـى !!. i.(1) .
^^^^^

اللَّهُمَّ مَهْمَـا ادَّلَهَمَّتِ الخُطُـوب !!...؛فَإِنِّى عَـن كِفَـاحِى لا أَتـُوب ...؛اللَّهُمَّ إِن يَحْسَبِ النَّاسُ أَنَّ النِّضَـالَ مِنَ الذُّنـُوبِ وَالمَعَاصِى !!...؛فَأَنـَا عَـزَمْتُ عَلَى دَوَامِ مُقَارَفَتِهِ وَمِنْـهُ لا أَبْغِى خَـلاصِى !!...؛اللَّهُمَّ إِن يُعْلِنُ الخَلْقُ أَنَّ مِهْنَةَ القَلَمِ قَـد غَـدَت فِى هَـذَا الـزَّمَـانِ مِنَ المَآثِمِ وَالـرَّزَايَـا !!...؛فَيُسْعِـدُ رُوحِى
وَنَفْسِى أَن أَكُـونَ إِمَـامَ الـرَّذَائِلِ وَالخَطَـايَـا !!.
اللَّهُمَّ السَّـدَادَ الَّذِى مِنْكَ نَـرْجُـو ...؛وَالتَّـوْفِيقَ الَّذِى بِهِ دَائِمَـاً مَا نَسْأَلُ وَنَـدْعُـو ...؛أَنْتَ خَالِقِى وَمُـوجِـدِى وَمُمِيتِى وَبَاعِثِى وَمُعِيـدِى ...؛وَلَوْلا
أَنـَّكَ لِى إِلَهٌ يَا إِلَهِى ...:ظَـنَـنْتُ النَّـاسَ كُلَّهُمُ عِبِـيـدِى !!.
^^^^^
كولـردج العــرب
محمـد محمـود دحــروج
الشهيــر بـ :
p نِـزَار شَـاهِين المِصْـرِى i
وَكَانَ الفَـرَاغُ مِـن تَقْييـدِ هَـذِهِ الكَلِمَـات
فِى سَحَــرِ لَـيْـلَـةِ الأَحَـد 17/3/2013
بِمَنْـزِلِى؛بِجَـوْفِ الحَـارَةِ العَتِيقَـة؛بمَِـدِينَـةُ الـرِّيـَاض؛بِشَمَـالِ الـدِّيـَارِ المِصْـرِيـَّـة
^^^^^ ^^^^^ ^^^^^