نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



سل عن قديم هواي هذا الوادي
هل كان يخفق فيه غير فؤادي
عهد الطفولة في الهوى كم ليلة
مرت لنا ذهبية الأبراد
وأكاد أمتشق الغصون تشفياً
لتهامس الأوراق في الأعواد
ونحس بالِبين المشت فلا نرى
غير العناق على النوى من زاد
أنا مذ أتيت النهر آخر ليلة
كانت لنا، ذكرته إنشادي
وسألته عن ضفتيه:- ألم يزل
لي فيهما أرجوحتي ووسادي
فبكى لي النهر الحنون توجعاً
لما رأى هذا الشحوب البادي
تلك العشية ما تزاول خاطري
في سفح دمر والضفاف هوادي
شفافة اللمحات نيرة الرؤى
ريا الهوى أزلية الميلاد
أبداً يطوف خيالها بنواظري
فأحله بين الكرى وسهادي
وأهم أرشف مقلتيه وثغره
فيغوص في أفق من الأبعاد
بردى هل الخلد الذي وعدوا به
إلاك بين شوادن وشوادي
قالوا:- تحب الشآم؟ قلت:- جوانحي
مقصوصة فيها وقلت:- فؤادي
بشارة الخوري/ الأخطل الصغير