هذه المجموعة من القصائد تلخص ممكنات القرض على البحر المتدارك
النوى والوصال
د.ضياء الدين الجماس
يا حبيباً سرى في دياجي الفلا... فعَلتْ شمسه في أعالي العلا
وانجلى نوره للورى ساطعاً.... والظلام انبرى هارباً فانـجلا
أيقظ القلب من نومه صاحياً... وانبرى يقظاً سابقاً للأولــــى
روحنا جبلت في هوى بارئ... عرشه محكم في علاه اعتـــلا
نوره مبهر خيره دافق..... لوحــه راسخ بالجــــــمال انطـــلى
أولٌ آخرٌ للأنام هدى...... من أعالي السما كتُـــباً أنــــزلا
شجر باســـــق ظلها وارف... خيرها مـــدد للأنام احـتــــلا
كرم باذخ في الـــعلا والدنا... من كريم سخا للشــــــحيح ابتلى
جوده فائض فيه عين الرضا ...كل شيء وفَـى ما لشيء سلا
واحد أحد صمد ماجد.... يهــــتدي نورَه من رأى أو تـــــــلا
يا بديع التقى يا جميل الهُدى ....مشرقاً وجهه باسماً مقـــــبلا
ربَّ جرحي قلا عنه صرح الشفا..... فاشف من كان في جرحه مبتلى
بارئي مهجتي بات فيها الهوى ... فاحيها أنت رب السما والفلا
يا هدايَ حَيَائي بِحُبِّي احتيا .... خالقي كن بقلبي نوى واصلا
صل رب على قمرٍ من هدى .. أحمد المصطفى خير هذا الملا
هو شافعنا
د.ضياء الدين الجماس
يا منيراً سرى في دياجيها... واعتلى أفقاً من مراقيها
نوره ألق في السما قمر ... فترى بدره قد علا فيها
والسحاب همى قطره غدقاً ... فجرى نهره في روابيها
والعيون همت في سحائبها.... والدموع جرت من مآقيها
أحمدٌ خاتم الأنبياء سما... سطعت شمسه في مناحيها
صلِّ يا ربنا دائماً أبداً ... بصلاة له أنت ضافيها
فحبيبٌ لنا هو شافعنا ... والورى ظمئت أنت راويها
ومضة قرب
د. ضياء الدين الجماس
في طواف مع الخلق في السِّرْبِ ... رحمة وقَرَتْ من هدى الرب
في مهابته كان يغمرنا .... من هداه سرت نعمة القرب
في مناجاته جل تكرمة.... كوميض سرى النور في القلب
فاعتراني هوى صار يغمرني ... وانبرى ذكره مظهراً عجبي
فاغتنمتُ رهابي بدعوته ... طالباً منه أنْ لبِّ لي طلبي
مهجتي شغفت في هدايته ... ترتوي منه في العلم والأدب