منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    موقف “حماس” من مناهج حقوق الانسان/ مصطفى ابراهيم

    موقف “حماس” من مناهج حقوق الانسان/ مصطفى ابراهيم
    22/2/2014


    على الرغم من الاجواء الايجابية و بادرات حسن النية التي اتخذتها “حماس” لتقريب وجهات النظر للوصول للمصالحة، إلا أنها ما زالت تتخذ خطوات تعمق الانقسام، وتنظر الى قطاع غزة على انه كيان مستقل وتعزز انفصال غزة عن ما تبقى من وطن.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيغير مفهوم لي على الاقل موقف “حماس” وتصرفها في هذا الوقت الصعب الذي تمر به وتفاؤل الناس بالمصالحة والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، و اعتراضها على مناهج مادة حقوق الانسان الذي اقرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “اونروا”. وتم تجميدها بعد الخلاف الذي برز بين “اونروا” وحكومة “حماس”، وبعد خلاف عدة ايام تم الاتفاق على تجميد تدريس مناهج حقوق الإنسان غير المرخصة وفقا لما ذكرته الوزارة.اعتراض “حماس” جاء على لسان وزير التربية والتعليم اسامة المزيني في بيان له على الموقع الالكتروني للوزارة قال فيه: “ان المناهج تجاهلت نكبة الشعب الفلسطيني ومسح ثقافة حق العودة وترسيخ ثقافة المقاومة السلمية والخنوع كوسيلة لاسترداد الحقوق، و تحتوي على مغالطات مشوهة و التركيز على اسماء شخصيات غربية تدافع عن حقوق الانسان، ولا تشير الى شخصيات عربية وإسلامية وفلسطينية، وان هذه المناهج تتحدث عن معارك وحروب ونزاعات دولية تم فيها انتهاك حقوق الانسان”.ليست هذه المرة الاولى التي تختلف فيها حكومة حماس مع ” اونروا”، واتهامها “بتغير المناهج من دون التشاور معها وانها “تجاوزت القوانين والأعراف المتبعة”، واعترضت اكثر من مرة على قضايا مختلفة كان اخرها الاعتراض على تدريس مادة حقوق الانسان، التي اقرتها.فهل حماس ترى ان التاريخ يتوقف عند حكمها لقطاع غزة، ومحاولة منها عزل الناس في قطاع غزة عن العالم؟ ومنعهم من الاستفادة من الثقافات والتجارب الاخرى التي مرت بها شعوب العالم في التحرر من الاستعمار والاستعباد، وكأنها تعيش في كوكب اخر عن العالم، فالناس من دون تجارب الاخرين لن تتقدم ولن تزدهر، وتاريخ العالم هو تاريخنا وهذه نماذج تاريخية، لا يمكن لأي كان ان يعزلنا عنها.فالشخصيات العالمية التي ناضلت من اجل تحرير شعوبها لن تعد حكرا لشعوبها، بل هي شخصيات عالمية تركت افكارها وتجاربها وأثرت في البشرية، فكيف ستستطيع حكومة حماس عزل الناس عن قراءة افكار غاندي ومارتن لوثر كنج ونليسون ما نديلا، وما قاموا به خدمة البشرية وشعوبهم، ودراسة تجربة وانتفاضات شعب جنوب افريقيا في النضال ضد نظام الفصل العنصري، بعد أن اصبح الكون قرية صغيرة والتطور الهائل في تكنولوجيا الاتصالات، ووسائل التواصل الاجتماعي.غاب عن ذهن حماس ايضا أن غالبية اللاجئين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين الذي تعلموا في فلسطين وخارجها بما فيهم الفلسطينيين الذين يعيشوا في اسرائيل لم تستطع اسرائيل أن تغير قناعاتهم تجاه قضيتهم الوطنية، وبرز وما زال منهم شخصيات فلسطينية مؤثرة في التاريخ الفلسطيني وعلى المستوى الدولي.كما ان المعلمين في “اونروا” هم فلسطينيون، وعدد ليس قليل منهم ينتمون فكريا وسياسيا لحركة حماس، ومن وضعوا المناهج هم ايضاُ فلسطينيين مسلمين، وعدد منهم اصحاب خلفيات اسلامية، ولا ننسى أن المعلمين مدربين وأصحاب خبرة كبيرة وثقافة واسعة في تدريس مادة حقوق الانسان، ولديهم القدرة في التأثير على توجهات الطلاب وتدريسها بما يتوافق مع ثقافتنا الوطنية.اما الاعتراض بهذا الشكل والحديث عن “إسراف في الحديث عن ويلات الحروب، وآثارها السلبية” فهو غير مجد وغير مقنع، فالشعب الفلسطيني يناضل ضد الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة والمقرة دوليا، والمقاومة السلمية والشعبية هي جزء اصيل من نضال الفلسطينيين، وأي مناهج تعليمية لن تغير من قناعات الفلسطينيين.حتى الاعتراضات التي قدمتها حكومة حماس وقالت أنه مخالفات دينية فهي غير دقيقة، و اذا ما تم التدقيق في المناهج ونشر الاعلان العالمي لحقوق الانسان، فقد قامت “اونروا” بكتابة ملاحظة في نهاية الكتاب قالت فيها، “ان دولا إسلامية و عربية سجلت تحفظا على المادتين 16 و 18 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان وعلى المعلم توضيح ذلك لطلابه”.وحتى لو كانت اعتراضات حماس صحيحة فليس من حقها ان تفرض على الوكالة تجميد مادة حقوق الانسان، ووافقت عليها السلطة الفلسطينية وهي المسؤولة عن المناهج. ومع ذلك تم تجميد مادة حقوق الانسان استجابة لضغط حماس، و مر الاتفاق بين حكومة حماس و “اونروا”، من دون أي ضجيج في الصحافة الفلسطينية التي نشرت الخبر كأي خبر من تلك الاخبار العابرة التي تسمم افكارنا وحياتنا اليومية.ومن دون تعليق او انتقاد من الفصائل الفلسطينية، ولم يلتفت أي من مؤسسات المجتمع الفلسطيني، وقيام حماس اجبار الوكالة على التعامل معها بوصفها سلطة مستقلة لها الحق في ترخيص المناهج وإقرارها، كما مرت عشرات القوانين التي سنتها كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي، وإقرار قانون التعليم، ووضع منهج التربية الوطنية للمرحلة الاساسية العليا. كما لم يتم مناقشة موضوع تجميد مادة حقوق الانسان على المستوى السياسي بين حركتي “فتح” و”حماس” اثناء زيارة وفد “فتح” الى قطاع غزة، وكأن الموضوع لا يهم مستقبل وثقافة ربع مليون طالب وطالبة في غزة.الفلسطينيون مشغولون بإثارة الخلافات والجدل في كل امورهم وقضاياهم، من دون الاتفاق او حتى الالتفات الي أي منها ومناقشتها او التصدي لها بجدية، والوقوف في وجه ما يتعارض مع مصالحهم، كما يجري مع خطة كيري والصراخ الذي يملئ الدنيا من دون ان نرى خطوة واحدة على الارض لمواجهتها.
    mustafa2.wordpress.com

  2. #2
    مع التحية أستاذ مصطفى.

  3. #3
    شكرا لمرورك أي محمد.
    mustafa2.wordpress.com

  4. #4
    السلام عليكم أي مصطفى
    الموضوع قد يكون فيه وجهات نظر لدى حماس ومعارضيها ، أما تصرف حماس كسلطة مستقلة
    أظن أنه لا شك فيه
    اما اندهاشك من موقف حركة فتح والفصائل وصمتها وكأنك ترى في تلك المسميات حركات مسئولة وتمثل القضية وتعبر عن طموحات الشعب؟!
    القضية والشعب أصبحا كالأيتام على موائد اللئام
    تحياتي

  5. #5
    حقوق الانسان هي جزء من الثفافة والمباديء العربية والاسلامية ونحن سباقون في هذا المجال ,,, ما ابعدنا عن حقوق الانسان هو الاستعمار والانظمة الديكاتاتورية وحتى ديكتاتورية منظمة التحرير والسلطة والاحزاب السياسية في التفرد في اتخاذ القرار وحكم الحزب الواحد,,,,,,, ما العيب في حقوق الانسان ودستورها فهي الضامن الوحيد لحقوق الشعب الفلسطيني المنصوص عليها في القانون الدولي,,,, ان كان منهاج منبثق عن وزاره التعليم الفلسطينية وبالتعاون مع الاونروا في التاكيد على التاريخ الفلسطينة وانتهاك حقوقه مقارنة بالحقوق المنصوص عليها في المعاهدات الدولية فما الضير من ذلك,,,,,,, المقاومة المسلحة والسلمية هي من حقوق الانسان,,,, التعليم وحرية الحركة و الصحة والرياضة وعدم الاهانة والعيش الكريم والحرية السياسية واحترام وعودةاللاجئين من حقوق الانسان,,,,,, استعادة الارض والممتلكات واقامة الدولة والاستقلال والسيادة,,,, هي من حقوق الانسان,,,,,,,, احترام التراث والتاريخ للشعب الفلسطيني هي من حقوق الانسان,,,,, اما عن اضطهاد اليهود وابادتهم في اوروربا فهي جريمة ضد اقلية دينية وحقيقة واقعة,,, وسردها في هذا السياق يخدم القضية الفلسطينية اولا من ناحية مطالبة العالم بالمعاملة بالمثل واعتبار الجرائم الاسرائيلية والاحتلال والاحلال والاستيطان جريمة ضد الانسانية ,,,وثانيا,, هي تاكيد للتاريخ الفلسطيني وان اللجوء جاء بعد تهجير هؤلاء الى فلسطين وارتكابهم بدورهم جرائم ابادة ضد الشعب الفلسطيني وتهجيره بالارهاب من ارضه,,, وليتم اضافة فقرات من السير الذاتية للاسرائيليين مثل شارون وغيرهم في الهاجانا وغيرها من المنظمات اليهودية الارهابية التي ارتكبت ضد شعبنا….. العيب ليس في حقوق الانسان,,ولكن في الطريقة التي نقدمه لابنائنا بها,,,,,,,,,
    جميع المنظمات ً الخيريه ً الغربيه لها هدف واحد وهو غسل عقول من تساعدهم من لصالح الدول التي تمولها. في النهايه هي موجوده جميعا لمصلحه الصهاينه. كالعاده تدخل هذه المنظمات البيت من النافذه وليس من الباب وتعمل على تنفيذ مشاريعها بكل مكر. وهذا بالامكان قراءته في الاعلانات في الغرب عندما يبحثوا بها عن موظفيين. يطلبوا مثلا من طبيب مؤهلات مثل الولاء لدولته ولسياستها الخارجيه ويدربوهم على الخبث قبل ارسالهم.

  6. #6
    اتفقت وزارة التربية والتعليم العالي بغزة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس على تجميد تدريس الأخيرة مناهج حقوق الإنسان غير المرخصة من قبل الوزارة في مدارس الاخيرة بقطاع غزة. اعلن عدنان ابو حسنه المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"
    وقال ابو حسنه انه قد تم تشكيل لجنة فنية مشتركة مع وزارة التعليم في حكومة غزة لدراسة الاختلالفات بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.

المواضيع المتشابهه

  1. عن العلاقة بين حماس و داعش/ مصطفى ابراهيم
    بواسطة مصطفى إبراهيم في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-16-2015, 06:42 PM
  2. عن حماس و انتخابات تركيا/ مصطفى ابراهيم
    بواسطة مصطفى إبراهيم في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-03-2014, 04:51 PM
  3. حكومة غزة و احترام حقوق الناس/ مصطفى ابراهيم
    بواسطة مصطفى إبراهيم في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-28-2013, 04:15 AM
  4. عن تحذير غانتس و تهديد حركة حماس وغزة/ مصطفى ابراهيم
    بواسطة مصطفى إبراهيم في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-17-2013, 12:15 AM
  5. حماس و تأنيث المؤنث اصلاً / مصطفى ابراهيم
    بواسطة مصطفى إبراهيم في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-02-2013, 12:19 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •