بسم الله الرحمن الرحيم

طَـيْفُ ذكراها (1)

د.ضياء الدين الجماس

يا ذارف الدمع هل للدمع آبار ....تجري بماء اللظى حزناً بماضـينا
إحساسنا ثـَمِلٌ ، للحب أسرار
يقض مرقده سيلٌ وأنهار
جمر الفراق لظىً هطلٌ وأمطار
والعين دامعة في جوفها النار.... يكوي مدامعها شوق سرى فينا
في فقدها ظُلَمٌ غَـمَّت على قلبي
فحبها مارد يختال في دربي
قد ذبتُ شوقاً وهاج الوجد في لبي
شوقُ القلوب له نفحٌ وإعصار .... ما غير نفح الهدى آسٍ يداوينا
أماه قد شاقني شوقٌ لأنواركْ
ونال قلبي شواظ حول أسواركْ
إنـي شغوف ولن أرضى سوى جاركْ
قالت دعوني فموج البحر جبار .... وليدفق الشوق دفقاً في مجارينا


طَـيْفُ ذكراها
(2)
د.ضياء الدين الجماس

يا طائفاً قد سرى من لظى وجدي ....يعاتب القلب نسيان ماضينا
دمع الهوى قد هوى من مآقينا
أثارَ إحساسَنا لـمْسُ أيدينا
نار المحبين جمر الأسى فينا
ألا ترى العينَ حمراءَ مِنْ سُهْدي ... هبت رياح النوى كي تناجينا
قد ذبت شوقاً فيا ليتها قربي
من ودِّها هام في حبها قلبي
في فقدها لفحة من لظى حبي
هذا من الشوق، هل نفحه يجدي؟ ..ما غير نفح الهدى من يواسينا
أماه قد شاقني شوقك الناري
واحمر قلبي وريح الهوى جاري
عطرٌ من الورد أو طير ورواري
قالت دعوني أبثُّ الورى ودِّي .... وليدفق الحب دفق الهوى فينا

والحمد لله تعالى