منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: العادات السبع

  1. #1
    دكتورة في لجنة القياس التعليمي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    579

    العادات السبع

    أسعد الله مسائكم بالخير..سنتابع اليوم مع العادة الأولى كن مبادراً .. ونتعرف على سلوك المبادرة ولغتها ..
    يتمهل الأشخاص المبادرون بمايكفي - أحياناً نصف ثانية فقط -ويسمحون لأنفسهم باختيار استجاباتهم على أساس قيمهم ومبادئهم ..

    ويتصرف الأشخاص المبادرون ويتكلمون كما يلي :

    *سلوك المبادر : يبقى هادئاً .. يركز على الحلول .. يتحمل المسؤولية .. يبادر ليجعل الأمور تحدث .. يفكر قبل أن يتصرف
    *لغة المبادر : أنا أستطيع .. أنا أسف .. أختار .. فلننظر إلى كل الخيارات الممكنة .. لابد من طريقة..

    - ركّز على مايمكنك التأثير عليه :
    يمكنك تقسيم الأحداث والظروف إلى فئتين : أشياء يمكنك التأثير عليها بحسب اختياراتك ( دائرة التأثير ) وأشياء قد تهمك لكن تأثيرك عليها قليل أو معدوم ( دائرة الاهتمام)
    يركّز الأشخاص المبادرون على مايمكنهم التأثير عليه . ولايقلقون تجاه مالايمكن أن يؤثروا عليه . على عكس من ذلك فإن الأشخاص الانفعاليين يركّزون على دائرة الاهتمام مضيعين بذلك رؤيتهم للأشياء التي يمكن أن يؤثروا عليها .

    لنطبق ذلك عملياً فكّر بتحدُّ تواجهه في العمل او في حياتك الشخصية . واكتب في الدوائر المرسومة في الأسفل أمور تتعلق بهذا التحدي ضمن دائرة التأثير . وضمن دائرة الاهتمام ..

    شاركنا تجربتك مع التحدي ........

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  2. #2
    صيدلانية/مشرفة القسم الطبي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,020
    شكرا لك شذى سأتابع.
    من كل شيءٍ اذا ضيعتهُ عوضٌ
    وما منَ اللهِ إن ضيعتهُ عوضٌ
    **********

    واعلم ان الله ما منعك الا ليعطيك
    وما ابتلاك الا ليعافيك
    وما أمرضك الا ليشفيك
    وما اماتك الا ليحييك

  3. #3
    عميد الأنساب في العراق
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    518
    الحقيقة انا جدا ضعيف بهذه المادة ولكن استمتعت كثير بهذا الفصل العلمي المحسو
    س شكرا جزيلا وابداع متواصل ان شاء الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي" style="border-width:0px;border-style:none;border-color:black;"/>

  4. #4
    تابع معنا استاذ عثمان واي سؤال نحن بالخدمة

  5. #5
    قانون الجذب بيقول ضع الرقم النهائي الذي تحلم ان تحصل عليه في حياتك وتصرف تصرف الاثرياء وصدق ما تفعل وسينجذب اليك الثرااااء ,,,,فقط ضع الفكرة في رأسك وآمن بها

  6. #6
    دكتورة في لجنة القياس التعليمي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    579
    مع بداية عام 2014 سنبدأ أعزائي ....بالعادة الثانية :

    ((إبدأ والغاية في ذهنك ))... وهي عادة الرؤية ..

    كيف أعيش لهدف ما . وتكون لدي رؤية ؟؟

    *طبّق العادة الثانية : إبدأ والفاية بذهنك
    *جهز لكتابة رسالتك في الحياة
    *اكتب مسودة رسالتك في الحياة
    إن أفضل طريقة للتنبؤ بمستقبلك هي أن تقوم بصنعه .. تُعلمك العادة الثانية إبدأ والغاية في ذهنك ..

    كيف تمتلك الرؤية .. والرسالة .. والهدف
    ماتراه : أنا أحدد مستقبلي
    ماتفعله : أكتب رسالتي في الحياة
    ماتحصل عليه : لدي إحساس بالمعنى من حياتي ..

    ترتكز العادة الثانية على مبدأ أن كل الأشياء تبتكر مرتين ..
    الأولى ذهنياً والثانية مادياً .. يبدأ الأشخاص ذوو الفعالية العالية في كل مايفعلونه والغاية في ذهنهم ..
    الأشخاص الفعالين ينحتون مستقبلهم بأنفسهم ، وهم يستفيدون من البدء والنهاية في ذهنهم في جميع مناطق حياتهم بدلاً من ترك الآخرين أو الظروف تقرر النتائج . وهم يخططون بحرص لما يريدون أن يصبحوا وما يريدون أن يفعلوا وما يريدون أن يملكون ثم يَدعون خريطتهم الذهنية تُرشدهم في اتخاذ قراراتهم وهذه الخريطة الذهنية هي ترجمة لما يريدون لحياتهم، يترجمونها كتابة في ما يسمي بيان بالمهمة أو رسالة الحياة والشخص الذي لديه رسالة ويستخدمها لارشاده في قراراته يعيش في تناسق بديع مع ما يعمله . هل كتبت رسالة حياه شخصيه تعطي معنى وهدف واتجاه لحياتك ؟ وهل تنبع تصرفاتك منها ؟ حياتك بيدك..استثمر أغلى الدقائق فيها ..أطلق لنفسك الخيال واكتب رسالتك الان..

    وسنتعلم في المرة المقبلة كيفية التفكير العميق بحياتنا ... وكيفية النجهيز لكتابة رسالتنا في الحياة ..

    إعداد (( هناء الجلاد)) من فريق لست وحدك ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    سنتابع اليوم .. بالعادة الثالثة (( أبدأ بالأهم قبل المهم ))

    وسنركز اليوم على المهمات الهامة :

    مصفوفة ادارة الوقت

    الجميع يواجه مشاكل مع الوقت، لكن الوقت ليس هو المشكلة، فهو الشئ الوحيد الذي يملكه الجميع بالتساوي كل يوم . إنما المشكلة أننا لم نتعلم إدارة الوقت بصورة جيدة .
    ولعل مصفوفة إدارة الأولويات للدكتور ستيفن كوفي هي من أفضل النماذج التي تساعدنا على التمييز بين الانشطة العاجلة والمهمة وذلك لتحديد الأولويات .

    إذا نظرنا إلى:

    المربع الاول من المصفوفة :الطوارئ و المفاجأت
    نجد أن الأنشطة هنا مهمة وعاجلة وعليك أن تؤديها بنفسك والآن مثل :
    - زيارة طبيب الاسنان
    - أزمات
    - مشكلات طارئة
    - حضور اجتماع هام
    في المربع الثاني :التخطيط و الابداع
    نجد أن الأنشطة مهمة وغير عاجلة وعليك أن تؤديها بنفسك ولكن ليس الآن مثل :
    - التخطيط للمستقبل
    - بناء العلاقات
    - الرياضة
    - التحضير
    في المربع الثالث :الاستجابة للضغوط
    نجد أن الأنشطة غير مهمة لكنها عاجلة ، عليك أن تستعين بشخص آخر ليقوم بها بدلا منك ، مثل :
    - بعض الاجتماعات الغير ضرورية
    زيارات الاصدقاء المفاجئة
    - مكالمات هاتفية
    - بعض المقابلات
    - الاستجابة لرغبات و اولويات الآخرين
    في المربع الرابع :ضياع الوقت و الجهد
    نجد أن الأنشطة غير مهمة وغير عاجلة فعليك أن لا تؤديها أبدا وهي مثل :
    - ادمان التلفزيون
    - قراءة الروايات و المجلات

    - بعض رسائل البريد العشوائي

    بعد تعرفك على مربعات المصفوفة فكِر قليلا في إدارة وقتك وتوقف عن انجاز ماهو غير مهم وغير عاجل ويجدر بك أنفاق معظم طاقتك حيث يلتقي المهم مع غير العاجل ، أي المربع الثاني من المصفوفة ، بذلك لن يتبدد وقتك وستتمكن من إنجاز جميع المهام دون الإحساس بضغط الوقت .





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    وسنتقوم بالبوست القادم بالتحدث والتدريب على التخطيط الأسبوعي بإذن الله ..‬

  7. #7
    دكتورة في لجنة القياس التعليمي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    579
    ‫السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سنتابع معكم اليوم أعضاء فريق لست وعدك الأعزاء مع العادة السابعة والأخيرة من دورة العادات السبع للناس الأكثر الفاعلية ... والتي أرجو من الله أن تكونو قد حقتكم الفائدة المرجوة منها ... وساهمت في تغيير حياتكم نحو الأفضل

    العادة السابعة (( اشحذ المنشار )) عادة التجديد

    السؤال المهم في حياتنا .. كيف أحقق التوازن بين عملي وحياتي ؟

    الجواب :
    *مارس العادة السابعة اشحذ المنشار
    * التجديد في الأبعاد الأربعة
    * وضع برنامج زمني لعملية التجديد
    * التغلب على المصاعب ..
    ترتكز العادة السابعة على مبدأ أنك حين تخصص الوقت لتنعش جسدك وعقلك وقلبك وروحك فإنك تصبح أكثر فاعلية في كل مجالات الحياة عليك إذا أن تعتني بأهم رأس مال لديك وهو أنت ...

    فيكون :

    ماتراه : يجب أن أجدد نفسي بانتظام كي أتطور
    ماتفعله : أخطط وأخصص وقتاً لنفسي
    ماتحصل عليه : أعيد شحن طاقتي

    سنتلكم بإذن الله بالبوست المقبل كيف نجدد انفسنا دوماً في الأبعاد الأربعة ..
    الجسد .. القلب .. العقل .. الروح ..‬

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    دكتورة في لجنة القياس التعليمي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    579
    مع العادة السادسة :

    التكاتف مع الآخرين ( مبدأ التعاون الخلاق)

    كن منتمياً للجماعة عاملآً من أجلها .... الكل اكبر من مجموع أجزاءه ، لأن نتاج العمل من أجل المجموع سيكون أكبر وأكثر من مجرد حاصل جمع نتاج أعضاءه.فمن خلال التعاون الخلاق يصبح 1+1=4 أو 7 وربما 1500

    التلاحم ( التكاتف ) ، ( العمل الجماعي ) هو جوهر القيادة المرتكزة على المبادئ … انه يحفز ويوحد ويطلق اعظم القوى الكامنة في الإنسان ، إن جميع العادات التي سبق لنا شرحها تعدنا لكي نبدع معجزة التكاتف . والتلاحم هو العلاقة التي تربط ما بين الأجزاء وبعضها البعض هي جزء بحد ذاتها بل هي اكثر الأجزاء تحفيزا و أكثرها تمكينا و أكثرها توحيدا و أكثرها إثارة . وحينما تتصل بشكل تعاوني وتلاحمي فانك بكل بساطة تفتح عقلك وقلبك وتعبيراتك لاحتمالات جديدة وبدائل جديدة وخيارات بديلة . ولعل من أهم ما يحقق المستويات العالية من التكاتف والتلاحم هو وجود التعاون والثقة فيما بين الأفراد حتى يحققوا الإنجازات . إن الثقة والتعاون بحدهما الأعلى عندما يوجدا في بيئة ما فإنها ستكون مهيأة لتحقيق التكاتف والانسجام . إن مفتاح التكاتف مع الآخرين هو التكاتف في باطن الفرد ، أي التلاحم في داخل ذواتنا ، إن لب التعاون الذي تتضمنه مبادئ العادات الثلاث الأولى والتي تمنح الأمان الداخلي الذي يكفي للتعامل مع مخاطر الانفتاح والتعرض للانتقاد ، ومع استنباط تلك المبادئ … والتمركز حولها نكون متكاملين حقا قلبا وقالبا . ومما يساعد على التكاتف تقييم الاختلافات سواء كانت اختلافات عقلية أو عاطفية أو نفسية بين الناس ، ويكمن مفتاح تقييم هذه الاختلافات في إدراك أن جميع الأشخاص يرون العالم ليس كما هو عليه ، بل وفقا لما هم عليه ، إذن نخلص أن تقييم الاختلافات هو جوهر التكاتف

    وسنتابع بالبوست المقبل .. ان شاء الله بكيفية تقدير الاختلافات ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    دكتورة في لجنة القياس التعليمي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    579

    نتابع اليوم في العادة الخامسة ... (( اسع إلى فهم الأخرين أولاً ثم اسع إلى أن يفهموك ))
    وسنتعلم اليوم كيفية استخدام الاستماع التعاطفي ..
    يعكس الإستماع التعاطفي مايشعر به الشخص الاخر .. ومايقوله لكن بكلماتك أنت ....
    متى تستخدم الاستماع التعاطفي؟

    عند تأجج العواطف
    عندما لايشعر الشخص الآخر بأنه مفهوم
    عندما لاتفهم الشخص الآخر
    عندما تكون الثقة قليلة
    يقع الناس خلال محاولاتهم للاستماع فريسةَ للاستماع ومن خلال إطار مرجعيتهم الشخصية . بالنتيجة فإنهم لايتوصلون إلى فهم حقيقي .. تحدد القوائم التالية استجابات معينة عليك تجنبها عندما تستمع للأخرين

    الممنوعات في الاستماع التعاطفي ...
    1- الحكم : لاتوافق أو تعترض على مايقوله الشخص الآخر ..
    *هذا ذكاء فعلاَ
    *لا أصدق أنك فعلت هذا
    * أوافقك الرأي تماماً فيما تقوله
    2- الاستجواب : لاتسأل اسئلة للحصول على معلومات ترضي فضولك وحاجاتك
    * ماذا حصل ؟
    *أخبرني بالمزيد
    * ماذا قالوا بعد هذا؟
    3- النصح : لاتقترح حلولاً ومشورات على أساس آرائك الخاصة وحاجاتك
    *حصل الشيء نفسه معي .. وإليك نصيحتي
    * هذا ماأظنه
    * إليك ماكنت سأفعله لوكنت مكانك ..

    وسنتابع بإذن الله بالبوست المقبل بالواجبات في الاستماع التعاطفي والتدريب العملي عليه ....



  10. #10
    دكتورة في لجنة القياس التعليمي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    579

    أسعد الله مساءكم بالخير .. نتابع اليوم بالعادة الرابعة ...المنفعة للجميع ..
    بالمرحلة الثالثة ..
    ضع إيداعات في حسابات بنك الأحساسيس للأخرين:
    إن بنك الأحاسيس هو الذي يمثل رصيد الثقة التي تبنيها عند الآخرين، والتي تؤهلك لأن تقيم معهم أقوى العلاقات، وأن تؤثر فيهم كذلك أبلغ تأثير.
    فكل فعل حسن تبديه لهم إنما يزيد من رصيد هذه الثقة في بنك الأحاسيس لديهم، وكل إساءة أو تجاهل أو إيذاء يصدر منك تجاههم إنما يسحب من رصيدك لديهم، وبالتالي لا تعود قادرا على أن تؤثر فيهم أدنى تأثير.
    ولقد تعلمنا فيما سبق أن أول وأعظم إيداع يمكنك أن تودعه لدى الطرف الآخر في رصيدك هو أن تفهمه فهما جيدا، فبدون هذه الخطوة لن تستطيع أن تحدد الإيداعات المناسبة التي تمكنك من زيادة رصيدك من الثقة لديه، فليس المهم أن يكون الإيداع هاما من وجهة نظرك، إنما لا بد أن يكون هاما من جهة الشخص المقابل، وفي هذا يختلف الناس اختلافا بينا، فما يصلح مع شخص، قد لا يصلح مع آخر، وهكذا.
    ومع ذلك فإن هناك بعض الإيداعات الهامة التي يشترك معظم البشر في تقديرها، والتفاعل معها، فينبغي على كل من أراد إتقان فن الاتصال أن يحرص على هذه السلوكيات مع كل من يحتك بهم، فإنه بذلك يودع لديهم رصيدا هائلا من الثقة به، ومن هذه الإيداعات:
    1- الاهتمام بالأشياء الصغيرة:

    قد تساهم بعض الأمور الصغيرة، حلوها ومرها، في تحسين أو تدهور العلاقة بين شخص وآخر، خاصة إذا تكررت أو استمرت هذه الأمور لفترة من الوقت.. حيث أن تراكم الإساءات الصغيرة أو لمحات عدم الاحترام أو الإهانات الصريحة أو المستترة قد يتسبب تدريحيًا في تدهور العلاقة بين الآباء والأبناء، والأزواج والزوجات، أو الرؤساء والمرءوسين.

    وبالعكس تزدهر هذه العلاقة مع تكرار لمحات العطف والمحبة حتى وإن كانت صغيرة، كتقديم هدية بسيطة أو كلمات مشجعة أو لمسات حانية .. إن هذه الأمور على بساطتها قد يكون لها فعل السحر في أن تجعل الآخرين يقتربون منك أو يبتعدون عنك.

    ولذلك يرشدنا صلى الله عليه وسلم إلى الاهتمام بمثل هذه الأمور الصغيرة في تكلفتها الكبيرة في أثرها، فيقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ( تبسمك في وجه أخيك صدقة) [رواه الترمذي وصححه الألباني]، ( لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلق أخاك بوجه طليق) [رواه مسلم].

    وفي العلاقات الزوجية بالذات تبدو أهمية تلك الأشياء الصغيرة في تحسين العلاقة بين الزوجين، كما تتحدث احدى الزوجات عن ذلك فتقول: (إن الأشياء الصغيرة اليومية التي يقوم بها زوجي هي التي تهمني: كملء كوب المياه الخاص بي حينما يفرغ، أو انتقاء أفضل قطعة لحم لي من بين الطعام، أو الاستيقاظ في ليلة باردة ومناولتي كوب مياه، وقرصا من الأسبرين)

    وتقول أخرى: (إن الأشياء البسيطة التي يقوم بها من أجلي قيمتها بالنسبة لي أكبر بكثير من الهدايا الفاخرة التي يبتاعها لي في المناسبات الخاصة)[كيف تصبح زوجا مثاليا، جيه سولت، ص33]

    إن النفس الإنسانية أرق وأرهف كثيرًا مما نتصور، فهي قد تتأثر تأثرًا بالغًا بهذه الأشياء الصغيرة التي قد لا يعيرها البعض اهتمامًا، خصوصًا وإن أتت من إنسان وثيق الصلة بنا كأب أو ابن أو زوج أو قريب أو صديق مثلًا.

    يقول ستيفن كوفي: ( عندما تتعامل مع الناس، فإن الأشياء الصغيرة تعني لهم الكثير، ذات مرة جائني طالب في نهاية الفصل الدراسي، وقال لي بعد أن أثنى على المادة التي قدمتها: دكتور كوفي، أنت خبير في العلاقات الإنسانية ومع ذلك لا تعرف اسمي.

    كان محقا، شعرت بالاستياء وبالخجل،وبأنني قد نلت ما أستحقه...إن البشر ليسوا كالأشياء، فهم يملكون المشاعر، حتى أصحاب الشأن والأشخاص المهمون يملكون المشاعر، إن قدرا ضئيلا من اللباقة واللطف عندما يمارس بشكل مستمر يؤدي إلى مكاسب عظيمة)[العادة الثامنة، ستيفن كوفي، ص239].

    2- كن صادقًا في وعودك وعهودك:

    ( آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان) [رواه الترمذي وصححه الألباني].

    بهذا الحديث الخطير يحذرنا صلى الله عليه وسلم من مغبة الكذب وإخلاف العهود، فيكفي أن ذلك من صفات المنافقين، فهل يثق الناس فيمن هذا حاله؟

    فلا شيء يخفض من رصيد الثقة أو رصيدك العاطفي عند الآخرين، قدر أن تحنث في وعدك لهم في شيء يهمهم .. فإن تكرر ذلك منك عدة مرات، فإن وعودك بعد ذلك لن يكون لها فائدة تذكر، ولن يصدقها أحد.

    يقول ستيفن كوفي: (لا شيء يدمرالثقة أسرع من إعطاء الوعود ثم النكث بها، بالمقابل لا شيء يبني الثقة ويقويها أكثر من الوفاء بالوعود التي تقطعها على نفسك)[العادة الثامنة، ستيفن كوفي، ص235].

    لذلك فلابد وأن تكون حريصًا جدًا في بذل الوعود لأبنائك أو زوجتك أو مرءوسيك أو رؤسائك .. فلا تعد بما لا تقدر على تحقيقه، ولا تتعهد بشيء إلا إذا كنت تنوي الوفاء به، وإذا ما دعتك الضرورة القصوى لأن تخلف وعدًا قطعته على نفسك لأحد من قبل، فلابد وأن تشرح تلك الظروف الطارئة جيدًا لهذا الشخص طالبًا منه أن يحلك من وعدك، أو يعذرك في عدم الوفاء به.

    وعمومًا فإنك إذا تعودت على أن تصدق في وعودك للآخرين بانتظام فبالتأكيد سوف يرتفع رصيدك من الثقة لديهم، بحيث يعذرونك إذا اضطرتك الظروف يومًا لخلف وعد قطعته على نفسك ولم تستطع الوفاء به. وتزيد أهمية ذلك كثيرًا في العلاقات الوثيقة بين الآباء والأبناء وبين الأزواج والزوجات، فإن جسور الثقة هنا ليس من السهل مدها إذا ما انقطعت، خصوصًا إذا ما تعود أحد الطرفين على أن يحنث بوعوده للطرف الآخر مرة تلو الأخرى.

    3- وضح توقعاتك من الآخرين:

    تنبع معظم المشاكل في العلاقات بين الناس، من أن كلًا منهم لا يدري بالضبط ماذا يتوقع أو ينتظر منه الطرف الآخر. فسواء كان ذلك في العمل أو في المنزل يجب أن يوضح كل منا ـ بلباقة وذوق ـ ماذا يتوقع من الآخرين .. وإلا تحولت الأمور إلى الفوضى وسوء الفهم المستمر في هذه العلاقات جميعًا . فعلى سبيل المثال، قد يتوقع الزوج أن تترك زوجته وظيفتها لتتفرغ للمنزل ولرعاية الأطفال بعد الزواج، وقد لا تكون الزوجة راغبة في ذلك أو لم تفكر في هذا الأمر مطلقًا .. لذا، فلابد وأن يناقش هذا الأمر بوضوح ويتم الاتفاق أو الاختلاف عليه مبكرًا، حتى تتضح الأمور لكلا الطرفين قبل أن يتم الزواج وتستفحل المشاكل الناجمة عن هذا الخلاف في وجهة نظر الزوجين بعد ذلك.

    وفي مجال العمل، فلابد وأن يناقش الرئيس مع مرءوسيه حدود واختصاصات كل منهم، وما هو مطلوب منهم بالضبط من حيث كمية الإنتاج ونوعه أو توقيته، حتى يعرف كل منهم ما هو متوقع منه .. وإلا عمت الفوضى وتضاربت الاختصاصات، مما يؤدي بالتأكيد إلى الفشل في تحقيق أهداف المؤسسة أو الشركة، وإلى سوء العلاقات بين أفرادها.

    ولاشك أن توضيح الأمور للآخرين في البداية قد يأخذ كثيرًا من الوقت والجهد بل والشجاعة أحيانًا، ولكنه يوفر علينا وقتًا أطول وجهدًا أكبر على المدى البعيد في معظم الأحيان.

    4- الاستقامة والنزاهة الشخصية:

    إن نزاهتك واستقامتك يولدان ثقة للآخرين في شخصك كإنسان، أما عدم الاستقامة أو النزاهة فإنه يؤدي إلى تدهور ثقة الآخرين فيك مهما فعلت لتكسب ثقتهم ..

    يقول ستيفن كوفي: ( يمكن أن يقوض نقص النزاهة أي جهد آخر لوضع حسابات الثقة العالية، في مقدور الناس أن يبحثوا عن التفاهم، وأن يتذكروا الأشياء الصغيرة، ويحفظوا وعودهم،ويوضحوا توقعاتهم، ولكن يظلون محاطين بالفشل في وضع احتياطات من الثقة إذا كانوا داخليا منافقين).[العادات السبع لأكثر الناس فاعلية، ستيفن كوفي، ص275].

    وعلى سبيل المثال، فإنك إذا تعودت على أن تقول قولًا سيئًا في حق أصدقائك أو زملائك أثناء غيابهم، فلاشك أن أصدقاءك الحاضرين سوف يشكون في تصرفك حيالهم أيضًا إذا ما غابوا عن مجلسك في يوم من الأيام .. أما إذا كانت عادتك أن تدافع عن الغائبين من أصدقائك أو زملائك ولا تجرحهم أو تهاجمهم من وراء ظهورهم، فإن ذلك يرفع رصيدك من الثقة عند أصدقائك أو زملائك الآخرين.

    ومثال آخر، فإنني أفشيت أمامك سرًا ائتمني عليه أحد الزملاء أو الأصدقاء ثقة منه في أنني لن أبوح به لأحد، فهل تأتمني أنت على سرك بعد ذلك؟ بالطبع لا، فإن ما فعلته مع غيرك قد أفعله معك .. حيث أن الاستقامة والنزاهة كل لا يتجزأ، فإذا عاملت الناس جميعًا بنفس المبادئ الأخلاقية وثق فيك الآخرون، أما إذا عاملتهم بازدواجية أو نفاق أو كذب فلن يثق فيك أحد، ورغم أن كثيرًا من الناس يتبعون الطريق ويظنون بذلك أنهم يكسبون محبة هؤلاء أو صداقتهم .. وقد يحدث ذلك في المدى القصير فعلًا، ولكن ما أن تظهر حقيقة هؤلاء المتنمقين المخادعين حتى تتحول المحبة إلى كراهة، والصداقة إلى عداء.

    وفي مثل هؤلاء يقول صلى الله عليه وسلم: (تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين ، الذى يأتى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)[البخاري، 6058].

    وقد لا يقدر بعض الناس صراحتك في مواجهتهم أو في نقدهم في بداية الأمر، ولكنهم على الأقل سوف يحترمونك ويقدرون موقفك حينما يعلمون أنك لا تناصبهم العداء بل تقول رأيك بتجرد وأمانة، وقد يكون ذلك في مصلحتهم أو في مصلحة العمل في النهاية، وبالتأكيد فإن طريق الاستقامة والنزاهة تجاه الآخرين يحتاج للصبر والشجاعة والمثابرة، ولكنه الطريق الوحيد لكسب ثقة الناس واحترامهم على المدى الطويل.

    يقول زيج زيجلر: ( إن المحافظة على أخلاقياتك تتطلب منك الثبات على المبدأ في تصرفاتك، وهذا هو ما يكسب أقوالك المصداقية، فالناس يحبون أن يروا بأعينهم لا أن يسمعوا بأذانهم)[النجاح للمبدئين، زيج زيجلر، ص60].

    5- الاعتذار بإخلاص عند الخطأ:

    لا يعتذر عن أخطائهم بإخلاص إلا ذوو الشخصية القوية الواثقون من أنفسهم، فهؤلاء لا يضيرهم أبدًا أن يعتذروا بإخلاص وأمانة عن أي فعل خاطئ ارتكبوه ضد الآخرين حتى ولو كان هؤلاء أصغر منهم عمرًا أو مكانة.

    أما المكابرون ذوو الشخصية الضعيفة غير الواثقين من أنفسهم فلا يعتذرون بسهولة عند أخطائهم، لأنهم يعتقدون أن ذلك قد يظهر ضعفهم أو عجزهم أمام الآخرين، بل إنهم عادة ما يحاولون تبرير كل ما فعلوه دون أن يواجهوا أنفسهم بحقائق الأمور.

    يقول ديل كارنيجي: ( إن أي شخص يمكنه الدفاع عن أخطائه، وهذا ما يفعله الكثيرون، ولكن ما يضيف قيمة للشخص، ويعطيه شعورا بالنبل والبهجة أن يعترف بأخطائه)

    لذلك فمن المهم جدًا أن يكون لدى الإنسان القدرة والشجاعة على أن يعتذر عن أخطائه فور وقوعها، خصوصًا لأبنائه أو لزوجته أو أصدقائه المقربين أو رؤسائه أو حتى مرءوسيه .. فيقول مثلًا (أنا آسف يا بني، إنني لم أقصد إهانتك على الإطلاق) أو (إنني أعتذر بشدة، لقد كنت مخطئًا فيما فعلت) أو (لم يكن من حقي أن أوبخك أمام زملائك) .. وهكذا.

    وعندما يصدر هذا الاعتذار المخلص دون تردد أو تلكؤ منك، فإنه ولاشك يزيد من رصيد الثقة أو رصيدك العاطفي عند الآخرين .. خاصة ممن تربطك بهم علاقة دائمة أو وثيقة يهمك الاحتفاظ بها، إن هؤلاء مستعدون أن يغفروا لك أخطاءك عادة، ولكنهم لن يغفروا لك تجاهل الاعتذار عن هذه الأخطاء، أو تكرار تلك الأخطاء ثم الاعتذار عنها في كل مرة بطريقة توحي بأنك غير مخلص في ذلك.

    (كان بروس هارفي قد أمر بطريق الخطأ بدفع مرتب كامل لأحد الموظفين الذي كان في إجازة مرضية، وعندما اكتشف الخطأ عرضه على الموظف، ووضح له أن تصحيح هذا الخطأ يتطلب خصم جميع الزايدات التي صرف له من مرتبةه التالي، وطالب الموظف أن يكون الدفع علىمدار فترة زمنية حتى لا يتسبب له هذا في مشكلة مادية خطيرة.

    فأوضح له هارفي أن هذا يتطلب الحصول على موافقة المدير، يقول هارفي: كنت أعرف أن هذا سيترتب عليه ثورة غضب من المدير، وبينما كنت أحاول تحديد أسلوب للتعامل مع هذا الموقف بكل أفضل أدركت أن المشكلة برمتها هي خطئي، وأنه علي أن أعترف بهذا للمدير.

    ودخلت إلى مكتبه، وأخبرته بأنني ارتكبت خطأ، ثم أخبرته بالحقائق كاملة، فأجابني بأسلوب ثائر بأن هذا خطأ إدارة شئون العاملين، فأعدت عليه بأن هذا خطئي، فثار مرة أخرى على إهمال إدارة الحسابات، وأشرت له مرة اخرى بأن الخطأ خطئي، فأخذ يلوم اثنين غيري من المكتب، ولكنني أكدت له أن الخطأ خطئي، وفي النهاية نظر إلي وقال: حسنا، لقد كان خطأك، إذن فصححه.

    وتم تصحيح الخطأ دون تعريض أحد لمشاكل، وشعرت بسعادة لأنني استطعت أن أتعامل مع موقف متوتر، ومنذ ذلك الوقت ومديري يبدي لي احتراما أكثر من ذي قبل)

    لنبدأ الايداع ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    المصدر :ستيفن كوفي

المواضيع المتشابهه

  1. العادات الشامية في اسبانية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العائلات الشامية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-19-2019, 03:37 PM
  2. العادات السبع لكبار الناجحين
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-14-2012, 04:51 PM
  3. العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-27-2011, 04:24 AM
  4. العادات السبع لتطوير الذات
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-16-2009, 02:53 PM
  5. ملف/عن العادات السيئه للطفل
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-28-2008, 02:27 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •