ولأنه أرسله على الخاص لم أشأ أن أذكر اسمه ولكن ما كتبه مفيد:
...........
........
عناية الأستاذ الفاضل تحية طيبة
آثرت كتابة الرسالة عوضاً عن التعليق حباً و أملاً بقراءة الرسالة منك شخصيا ومنعاً لحدوث بعض التعليقات التي قد تثير القيل و القال
أقدر لك مواقفك النبيلة في تعاطفك الشديد و حثك و عملك بقدر ما تستطيع لإيقاف نزيف بلدي و أود طرح بعض النقاط علها تجد طريقها إليك و إلى أمثالك من الحريصين على حقن الدماء
أولاً لن أهاجمك و لن ألومك و لن أشجعك على أفكارك من مؤتمر جنيف فهذا حقك و رأيك و عملك الذي تراه مناسباً
و لكن أود أن أعرف هل فقدنا الأمل بالله لنعلق أملنا بالعباد ؟ و من هم هؤلاء العباد ؟ أمريكا و روسيا اللتان تحاربان الإسلام في كل مكان ؟
برأيي الشخصي هاتان الدولتان تسعيان للحصول على مكاسب جديدة من خلال هذا المؤتمر و من قبل المؤتمرين بعد أن تكون قد استطاعت نزع قبول الطرفين بالآخر , فالمعارضة اعترفت بالنظام كنظام و كذلك النظام اعترف بالمعارضة كممثل للثورة , و بذلك ستكون ورقة الضغط على الآخر لمن يبيع من بلده أكثر و ليست أمريكا حريصة على هدر دم السوريين لتدعم هذا المؤتمر
ثانياً : كيف لنا أن نتأمل خيراً بعد أن نجد أصحاب العقول كأمثالك و أمثال الأستاذ معاذ الخطيب و أمثال الدكتور راتب النابلسي بعيدين عن مراكز القيادة ؟ هل لك أن تخبرني بأن من قام بصفع اعلامي لمجرد الخلاف معه بالرأي " و أياً كانت الظروف التي أدت إلى هذا الفعل " قادراً على انتشال البلاد من حمام الدم ؟ فكيف لي بأن أثق بفئة تركها الأستاذ معاذ بسبب وجود تجاوزات " و باعتقادي ليست تجاوزات بالقليلة لتترك هكذا "
ثالثاً : أرجوك إن كنت حقاً تريد أنت و أمثالك نجاح أي شيء ينقذ البلد , فليست المؤتمرات و لا المحاضرات و لا اللقاءات هي التي تنجح البلد , و لا أقول لك أن تعود إلى البلد لتعرض نفسك و عائلتك للخطر ,, و لكن أقول لك أنت و أمثالك وجودكم في مراكز قيادية و العمل الحقيقي بالقرب من صناعة القرار ,,,,, أو حتى تشكيل فرق عمل قريبة من أرض الواقع ,,,, قد تكون أجدى و أقوى " مع العلم بأني لا أملك حق إملاء الرأي في هذ الموضوع و قد يكون عملك الآن هو ذلك فعلاً , و لكن من باب التذكير "
لأن الرسول صلى الله عليه و سلم عندما أمر بالاحرام و حلق الشعر , لم يصغي إليه أصحابه إلا عندما بدأ بنفسه
أخيراً أود أن أقول لك شيئاً أريد ايصاله إلى أي شخص ذو سلطة أو قيادة أو تمثيل " إرادة و حكمة الله في الأرض ستنفذ . شاء من شاء و أبى من أبى و لله الحمد على ما أعطى
و لكن لينظر كل ذو رأي أو سلطان إلى نفسه , فإن صلح صلحنا , و إن فسد فسدنا .
شكرأ لك أستاذي الفاضل