من أخطر الأمور التي تعيق التعلم والتي لاحظتها خلال تدريسي لعدة أنواع

من العلوم هو "الوهم" ومعظم الناس لديهم نسبة معينة من هذا الوهم

1- فإما يتوهم أن تعلم أي شيء جديد هو صعب عليه يسبب انقطاعه عن

التعلم عمراً ...

2- أو يتوهم أنه لن يفهم شيئاً فيما يتعلق بموضوع معين لأنه لا علاقة له

باختصاصه أو لم يدرس شيئاً قريباً منه من قبل...

3- أو يتوهم أنه لن يتعلم أي شيء جديد إلا بصعوبة بالغة لأنه وبسبب

سخرية من حوله بقدرته على الاستيعاب ..صدق كلامهم وفقد ثقته بنفسه.

وعلاج ما سبق هو تقوية الإيمان بالله سبحانه ...فإذا علمت أن الله قادر على

زيادة قدراتك العقلية حيث قال سبحانه (ويزيد في الخلق ما يشاء)...

وإذا علمت أن أكبر عالم في هذه الدنيا بدأ حياته طفلاً جاهلاً واكتسب العلم

بالتدريج ...وإذا علمت أن أكبر علم حتى لو كان الطاقة النووية ما هو إلا تسلسل

منطقي لمعلومات بسيطة تراكمت معلومة فوق معلومة ..واعتمدت كل معلومة

على التي قبلها .. فسيزول الوهم ..

وأكبر عالم لو حاول تعلم شيء فيه نقص في تسلسل معلوماته لعجز عن التعلم

والفهم ..فالمسألة ليست سحراً إنما خطوات بسيطة تتراكم لتكون أمراً عظيماً في

النهاية ...

فإذا علمت أن لك رباً.. فما إن تستعن به وتدعوه "يا فتاح يا عليم" فإنه سيفتح

عليك لا محالة الكثير من العلم ما دمت آخذاً بالأسباب والدراسة ...وستجد

صدرك منشرحاً ولا وهم لديك بل تفاؤل لأن لك رباً يعينك ...

كما لا علاقة لسرعة التعلم بإمكانية الوصول لأعلى مراتب العلم ...فخذ وقتك في

التعلم ولا تهتم للسرعة أبداً فكلما منحت العلم وقته الكافي للاستيعاب ..كلما

أبدعت باستثماره فيما بعد أكثر وأكثر...

إن كنت مؤمناً بالله فعلاً ...فيجب أن تكون واثقاً من قدرتك على تعلم أي شيء.
منقول