منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك وستكون غداً حيث تأخذك أفكارك "

    أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك وستكون غداً حيث تأخذك أفكارك "
    جيمس آلان

    هل تسمع أحياناً صوتاً يأتيك من داخلك كما لو كان هناك شخص ما يتحدث إليك، هل حدث أنك أردت يوماً
    الاستيقاظ مبكراً حتى تنهي تقريراً أو تقوم بعمل شيء مهم وسمعت صوتين من داخلك، أحدهما يحثك على
    النهوض والآخر يشجعك على أن تظل راقداً في فراشك حيث الدفء والراحة؟ ترى أي الصوتين كان الفائز؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل تذكر في مرة كان من المفروض أن تذهب لمزاولة تمرينك الرياضي، ولكنك سمعت صوتاً يناديك من داخلك
    يحثك على البقاء في المنزل، ومشاهدة التلفاز والتهام قطعة مغرية من الحلوى؟ دعني أسألك هل أحياناً تتحدث مع نفسك؟

    كلنا كائنات تتكلم وتفكر وهذا لن يتوقف طالما نحن أحياء، هل تتحدث مع نفس بصوتٍ مرتفع؟

    في كتابه "كيف توقف القلق والأحاسيس السلبية" قال ديل كارنيجي إن أكثر من 93% من الأحداث التي نعتقد
    أنها ستتسبب في الإحساسات السلبية لن تحدث أبداً، 7% أو أقل لا يمكن التحكم فيها مثل الجو أو الموت مثلاً.

    كطبيعة البشر نحن كثيراً ما نتحدث إلى أنفسنا ونتوقع السلبيات، وقد أجرت إحدى الجامعات في كاليفورنيا
    دراسة على التحدث مع الذات عام 1993م وتوصلت إلى أن أكثر من 80% مما نقوله لأنفسنا يكون سلبياً
    يعمل ضد مصلحتنا، ولك أن تتخيل تأثير هذا الكم الهائل من السلبيات.
    والآن أريد أن أكلفك بشيء بسيط وهو كلما انهمكت في التفكير فعليك أن تتوقف، وتدون النقاط
    التي كنت تفكر فيها وستندهش من الكم الهائل من الطاقة الضائعة في القلق والسلبيات التي أثقلت بها ذهنك.
    وهناك مفاجأة أخرى حيث إن البحث لم يصل إلى تلك النتائج فقط، بل توصل إلى أن هذا القلق يتسبب في أكثر من 75% من الأمراض بما في ذلك القرحة وضغط الدم والنوبات القلبية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أي أنك بكامل إرادتك تتحدث إلى نفسك وتفكر بطريقة سلبية أيضاً وتصاب بالمرض، ولا تحتاج لأي مساعدة لإنجاز كل هذا.
    يقول د.وين داير في كتابه (الحكمة في حياتنا اليومية) " ما يفكر فيه الناس ويتحدثون عنه يتزايد فيصبح أفعالاً."
    وعلى هذا يمكننا استعراض مصادر التحدث مع الذات أو البرمجة الذاتية وهي كالتالي:

    المصدر الأول الوالدان:
    هل تذكر أنه قد قيل لك من قبل العبارات مثل: "أنت كسلان، ألا يمكنك أبداً عمل أي شيء كما يجب، أنت غير منظم، أنت تشبه فلاناً في الكسل والغباء"
    لو أنك مثل الأغلبية فعندي لك مفاجأة حيث أن د. تشاد هلمستتر قال في كتابه "ماذا تقول عندما تتحدث مع نفسك؟"
    إنه في خلال ال18 سنة الأولى من عمرنا على افتراض نشأتنا في أسرة إيجابية إلى حد معقول، فإنك قد قيل لك
    أكثر من 148000 مرة (لا) أو (لا تعمل ذلك)، تخيل 148000 مرة، وستصل دهشتك إلى ذروتها عندما
    تعلم أنه في نفس الفترة كان عدد الرسائل الإيجابية التي وصلتنا تبعاً للدكتور هلمستتر لا تتجاوز 400 مرة، وهذا
    بالطبع لا يعني أن أباءنا وأمهاتنا كانوا سيئيين، ولكن للأسف لم يكونوا على دراية بأي طريقة أخرى أفضل ؛ لأنهم
    كانوا قد نشأوا وتبرمجوا على نفس المنوال بواسطة آبائهم، بالتالي قاموا بتربيتنا بنفس الطريقة، قاموا ببرمجتنا سلبياً ولكن مع الحب...

    المصدر الثاني: المدرسة..
    إذا عدت بذاكرتك إلى مرحلة التلمذة، فربما تكون قد مررت بأحد المواقف التي صعب فيها عليك فهم إحدى النقاط وكان المدرس قد قام بشرحها، وعندما
    سألت بعض الأسئلة التوضيحية كان رد المدرس "ألا يمكنك فهم أي شيء أبداً؟"
    فلو كنت مثل الأغلبية فإنك قد تعرضت لمواقف سلبية مشابهة..فالمدرسة هي المصدر الثاني للبرمجة الذاتية، قد يكون ذلك إيجابياً أو سلبياً..

    المصدر الثالث: الأصدقاء
    يؤثر الأصدقاء على بعضهم البعض بطريقة جوهرية ؛ حيث أنهم من الممكن أن يتناقلوا
    عادات سلبية مثل: التدخين وتعاطي المخدرات والهروب من المدرسة..
    في الواقع فإن أغلب المدخنين كانوا قد انجذبوا إلى التدخين بتأثير من أشخاصٍ آخرين بينما كانوا في المرحلة العمرية بين 8-15 سنة، وهي المرحلة
    التي يطلق عليها علماء النفس فترة الاقتداء، وهي المرحلة التي يقلد فيها الأطفال سلوك الآخرين..

    المصدر الرابع: الإعلام
    أجريت دراسة على الشباب في أمريكا وكيف يقضون أوقاتهم، وتبين من نتيجتها أن الشباب في سن النمو يقضون حوالي 39 أسبوعاً في مشاهدة التلفزيون، فإذا
    رأى الطفل أن المطرب أو الممثل المفضل إليه يتصرف بطريقة معينة فإنه يقلده حتى لو كان هذا السلوك سلوكاً سلبياً..
    على سبيل المثال: ظهرت إحدى المطربات الشهيرات عالمياً في إحدى الحفلات وهي ترتدي رداءاً يكشف بطنها، فهل تعرف ماذا حدث؟
    في نفس الأسبوع كانت أكثر من 50 ألف فتاة ترتدي مثل هذا الرداء.

    المصدر الخامس: أنت نفسك
    بالإضافة إلى المصادر الأربعة السابقة فإنك تضيف إليها برمجة ذاتية نابعة منك أنت.. فمن الممكن للبرمجة الذاتية والتحدث مع النفس
    أن تجعل منك إنساناً سعيداً ناجحاً يحقق أحلامه، أو إنساناً تعيساً يائساً من الحياة، وفي ذلك يقول د.هلمستتر " إن ما تضعه في ذهنك سواء كان سلبياً أو إيجابياً سوف تجنيه في النهاية..

    المصدر: كتاب قوة التحكم في الذات
    د.إبراهيم الفقي


    --
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  2. #2
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    البصرة-العراق
    المشاركات
    1,840
    شكرا مشرفتنا المميزة . ولكن اختلف معك قليلا فكل هذه الدراسات اعدت في الغرب وكما تعلمين ويعلم الجميع ان المجتمعات الغربية اكثر انفتاحا من مجتمعاتنا بينما في مجتمعاتنا حتى العقول تصنع وتبرمج كما يهوى العرف والمجتمع وهذا ما نسميه صناعة أو مصادرة العقول .. تحيتي

  3. #3

    الأخت رغد قصاب .
    أشكرك على هذا البحث القيم والمفيد والذي به استفزنا للكتابة بما هو ضروري للقول .
    لا بأس أن نتعلم , فكلنا طلبة علم من المهد إلى اللحد , والتعليم هنا الذي أقصده مصدره الأب والأم والأسرة والأصدقاء وما نشاهده من تصرفات الحيوانات أو من المدرسة مديرها ومعلميها وطلابها , كل ذلك نعتبره مصادر أولية للتعلم , بل مصادر أساسية نرتكز عليها , ولكن هناك مصادر أخرى علينا ألا نهملها وهي المؤثرات في التعاليم الدينية وما ينشأ عنها من مفاهيم لا يعتقد بها الغرب , وهي الخوف من النار , والخوف من عمل الوسواس الخناس , وما وراء الغيبيات التي لزاماً علينا يجب أن نعتقد بها لقوله تعالى ( الذين يؤمنون بالغيب ) أو من أساسيات ديننا الحنيف أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر خيره وشره ) وهذه جلها غيبيات بل مسلمات لا بد من الإيمان بها , وتعتبر الركيزة الأولى لسر نجاحنا وسعادتنا في الحياة , لقوله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وهنا فإن ذكر الله يزيل عنا كل مكروب بفعل الهداية الربانية الخفية , فهل اعتنى الأوربيون بهذا الجانب في أبحاثهم ودراستهم وتجاربهم , ؟ أم أنهم يكتبون كل شيء محض دراسة تجريدية من الدين والمعتقدات التي هي أساس حياتنا ولولاها لما خلق الله الإنس والجن ؟
    أما المؤثرات السلبية التي تكلم عنها الباحثون فليست من الضرورة أن تكون قاعدة سلوكية ينبغي إتباعها , لماذا .؟
    إن الوالدين لا يقولون للطفل في كل مناسبة ( يا ولد أنت وجهك جميل , أنت لونك أبيض , أنت قميصك نظيف , أنت تأكل بطريقة جيدة , أنت أديت واجبك , أنت أفضل من أخيك , أنت قوي , أنت محبوب لدينا ) فهذه كلها إيجابيات يشعر بها الآباء ولكن لا يلفظونها لأنها أمور طبيعية اكتسبها الطفل عن طريق المحاكاة , ومن هنا يمكننا القول بأن الإيجابيات لو تم استعمالها بالمدح والثناء ستتفوق على السلبيات , لذلك فالذي يهم الأب والآم والمدرس والصديق أن ينظر إلى النواقص لإكمالها , ومن هنا من الطبيعي أن تزيد السلبيات عن الإيجابيات , والحديث قد يطول وهو ذو شجون ,
    أشكرك أخت رغد وبارك الله بك
    غالب الغول

  4. #4
    المصدر الأول الوالدان:
    هل تذكر أنه قد قيل لك من قبل العبارات مثل: "أنت كسلان، ألا يمكنك أبداً عمل أي شيء كما يجب، أنت غير منظم، أنت تشبه فلاناً في الكسل والغباء"
    لفت نظري امر في مجتمعنا لااحبه تربويا وهو التشبيه..كل فرد نموذج فريد بذاته وقضية التشبيه استفزاز سلبي اعتبره .(طبعا نبش الصفات الحسنة هي الاصل لرفع المعنويات:انت ذكي فلم لاتستعمل ذكاءك؟)
    شكرا لك رغد لاتستفزازنا تربويا.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. الدول المستوردة / "بادي"و"بهجت"
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-12-2015, 02:49 PM
  2. مجوهرات تأخذك إلى عمق البحار وبعيداً في الغابات
    بواسطة ميرنا حماد في المنتدى فرسان المطبخ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-17-2014, 08:46 AM
  3. لاحظ أفكارك قبل أن تتحول إلى تركيز.
    بواسطة ندى نحلاوي في المنتدى فرسان الطب النفسي .
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-16-2012, 01:52 PM
  4. غداً أول أيام "ذي الحجة" وعيد الأضحى الثلاثاء 16 نوفمبر
    بواسطة ذيبان في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-08-2010, 06:55 PM
  5. إنه يقرأ أفكارك !
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-12-2007, 06:19 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •