منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    ماهي النزاهة الفكرية والأدبية؟

    السلام عليكم
    وجدت هذا المصطلح عبر قراءاتي فآثرت ان أبينه واقدمه لأهميته لنا جميعا:
    من الصعب تعريفه لان لكل مقاييسه الخاصة برأيه,لكن نضع مقاييسا عامة ولكم الإضافة:
    وإن كان العطاء بمحبة وإخلاص وإيجابية بناءة هو المطلوب عموما من الأديب والمفكر, فهل النزاهة مطلوبة أيضا؟ وهل هي في تصاعد ام في انحسار عبر زمان بات الاقتباس والالتفاف سهل ومتاح التورية رغم بعض ملاحقات؟[1] وهل بات العالم التقني الجديد عالما اتاح مالم يكن متاحا سابقا؟.
    سؤال صعب يجب ان نجد الرد عليه من أفواه النقاد مؤكد لأنهم اكثر اطلاعا على مجربات وجديد الأدب دوما. ولكن ماهي النزاهة الفكرية او الادبية؟:
    يستحيل أن تستقيم حركة التفكير بدون (النزاهة الفكرية). ذلك انه ليس من المستطاع: التوصل إلى الحقيقة، وإدراك الصواب في ظل سيادة الانطباعات والخواطر والانفعالات والتعصبات والتحزبات والتراشق النزق بالتسميات والتصنيفات والألقاب الهواوية العشوائية الكيدية. فهذه كلها (حجب) تحجب الناس عن تبين الصواب الميسور أو الأكثر رجحانا
    ما النزاهة الفكرية؟
    معجميا:
    ورجل نَزْهُ الخُلُقِ ونَزِهُهُ ونازِهُ النَّفْس: عفيف مْتكَرِّمٌ يَحُلُّ وحْدَهُ ولا يخالط البيوت بنفسه ولا ماله، والجمع نُزَهاءُ ونَزِهُونَ ونِزَاهٌ، والإسمُ النَّزْهُ والنَّزاهةُ.
    ونَزَّهَ نفْسَه عن القبيح: نَحّاها.
    ونزَّهَ الرجلَ: باعده عن القبيح.
    والنَّزاهةُ: البعد عن السوء.[2]
    إنها ليست أمنية تتمنى: ولا رغبة متموجة أو متقلبة: تنشط حيناً، وتكسل وتخمد أحياناً: بحسب الحالة النفسية السائدة في لحظة معينة.. إنما (النزاهة الفكرية) هي: اختيار المنهج بعلم، ثم التزامه في الرصد والتحليل والاستنتاج.. وفي (التعبير) كذلك.. والمنهج هو:

    1 ـ بناء التفكير على (قواعد) واضحة مستقرة: يطّرد التزامها، أي لا يحصل لها تعطيل، ولا يقع فيها انتقاء ولا استثناء.
    2 ـ مجاهدة النفس: ابتغاء التحرر من آفتي الفكر العاتيتين الماحقتين وهما آفة (الظن) أو ضآلة الحصيلة العلمية المعرفية.. وآفة (الهوى). فكثير من الناس (من الذين يشتغلون بالثقافة والفكر مع الأسف) يهجمون على القضايا والموضوعات بلا معرفة حقيقية، وبعضهم قد يكون معه قدر من المعرفة، بيد أن آفة الهوى تلتوي بصاحبها التواء يفسد ما معه من معرفة.. هاتان الآفتان أو العلتان هما مصدر الفساد الفكري دوما، ولذلك جاء في التنزيل: «ان يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس».. إن وجود التنوع أو الخلاف الفكري لا يمثل ـ في ذاته ـ أزمة، وفي الهوى الذي يحمل صاحبه على تحويل الخلاف الفكري إلى حرب تجعل الأفكار (قنابل)، وخطوط الحوار (أسلاكا شائكة).
    3 ـ الالتزام بـ (الموضوعية)، أي بالقضية المطروحة للبحث والمناقشة، فإن التركيز على الموضوع نفسه: لا يفسح المجال لسلبيات غير موضوعية.. ما معنى.. ما مقضي إقحام كلمات نابية في خلاف موضوعي
    4 ـ الأسلوب المهذب أو التعبير العف، فإن الفكر المعرفي الأصيل الجميل لا يُخدم بالسباب، وكأي من كاتب. من عالم، من مثقف شوه الحقيقة التي يعرفها ويعرضها: بأسلوب يصد، ولا يجذب، وبتعبير لا يوفر الهدوء العلمي، ولا المناخ المناسب.
    5 ـ الاجتهاد المثابر المستبصر في تطبيق (المعرفة العلمية) في حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية أو حتى . فاستصحاب هذا المنهج العلمي في هذا الحقل يحقق مقادير عالية من (النزاهة الفكرية)، بمعنى انه يورث صاحبه تحررا نبيلا من الهوى والتحيز والتعصب..[3]



    [1] للاطلاع على جانب من هذه الامور: http://www.omferas.com/vb/showthread...916#post186916


    [2] لسان العرب

    [3] مقتبس بتصرف من: http://www.omferas.com/vb/forum.php
    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    النزاهة / أبعادها وميزاتها
    للنزاهة أكثر من تعريف واحد , فهي تشمل تفسيرات لا حصر لها , مثل نزاهة الفكر , ونزاهة الوطن , ونزاهة العقيدة , ونزاهة الوظيفة , وغيرها , ولكل منها حدودها وتتضمن الدائرة المحيطة بها .
    ولكن بحث الأديبة ريمه الخاني يتعلق بالنزاهة الفكرية عموماً, وهنا نجد أن المعنى العام للنزاهة يحدد مبدئياً العوامل المشتركة للنزاهة الفكرية والأدبية .
    وإذا كانت النزاهة بشكلها العام لا تبعد معناها عن كونها ( التزام بالمبادئ الاجتماعية والقانونية والدينية , لتصبح النزاهة بعد ذلك من طبائع الفرد المتصف بالعفة والأمانة والأنفة من الجهل والبعد عن الشر والسوء , ) وبهذه الصفات فإننا سنعرف كيف يلتزم الفرد بالنزاهة الفكرية , لتجعله يهرب من التبعية الضالة والمحسوبيات المغرضة والأنانية الممقوتة , ليصل إلى درجة عليا في تهذيب الفكر وصيانته من الشوائب والأفكار الشاذة التي لا تخدم مجتمعه ووطنه وشعبه .
    ولكن الأخت ريمه الخاني , مزجت بين النزاهة والعطاء , بالرغم من قرب المسافة بينهما إلا أن للعطاء سبل ليس لها علاقة بالنزاهة , لقول رسولنا الكريم ( لإن يأخذ أحدكم أحبلهُ ثم يأتي الجبل .فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها ....... خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ) فالنزيه هنا يمكن أن يعطي , ويمكن أن يرفض العطاء , والنزيه يعطي من يحبه فقط , ولا يعطي من يكرهه , لكن النزاهة تطبيق مبدئي والتزام قانوني ومجتمعي ينبغي أن ينفذه النزيه مهما كانت هوى نفسه أو ميوله .
    وأما العطاء : فهو ذاك الشعور الداخلي العميق النابع من عمق التفكير الكامل بالفرح والسلام , وهو أن تحب بلا حدود وبلا شروط , ولا أوامر , وأن تقدم للذين من حولك ما هو موجود عندك بطريقتك الخاصة دون تكلف أو ضغط أو مسائلة , فالعطاء ليس بقيمة العطاء بل بمعنى العطاء والفرح وينبغي أن يكون العطاء مزين بأبهى معاني التواضع والسعادة .
    من التعريفين السابقين للمفردتين ــ النزاهة والعطاء ــ نكون قد وصلنا إلى نتيجة حتمية مفادها , أن النزاهة لا يمتلكها إلا العقل النير المؤمن بربه ووطنه ومجتمعه لكي يسموا كل هذا سمواً تصاعدياً لنصل إلى مستوى الدول المتقدمة حضارياً وفكرياً . والنزاهة هي المصنع الأول الذي يحصل به الفرد على شهادة ( الأيزو ) أو الجودة النوعية للفكر السليم .

    لكم الشكر يا أديبة المنتدى على هذا الموضوع القيم .
    غالب الغول

  3. #3
    حقيقة إضافة ثمينة سوف أرفد بها بحثا أقوم به,لكن فكرة العطاء اتت للمقارنة فقط أظن ولادخل لها بالبحث عموما.
    لك الشكر الجزيل على التعريف القيم.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. نتائج الاعمال الفنية والأدبية في مركز برزة الثقافي
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى - فرسان أدب الأطفال
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-16-2014, 07:07 AM
  2. ماهي مرتبتك الفكرية؟؟؟
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-10-2012, 10:59 AM
  3. السرقات العلمية والأدبية في ضوء الشريعة الإسلامية.
    بواسطة أسعد الأطرش في المنتدى السرقات الأدبية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 07-29-2011, 09:08 AM
  4. "الروّاد المقدسيون في النهضة الفكرية والأدبية في فلسطين"
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-28-2010, 03:48 AM
  5. إعلان نتائج مسابقة سعاد الصباح العلمية والأدبية
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-19-2009, 10:33 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •