فلسطينية تطور تقنية للكشف عن المجرمين بالتقاط صور للرأس

--------------------------------------------------------------------------------






توصلت باحثة فلسطينية من مدينة رام الله إلى آلية للتعرف على الأشخاص المطلوبين لقوى الأمن، من خلال الصور الملتقطة لرؤوسهم من عدة جوانب، إذا تعذر على المحققين التقاط صور لوجوههم من الجهة الأمامية في المعابر والمطارات والأماكن المزدحمة.

وحسب دراسة الماجستير التي تقدمت بها الباحثة تحت عنوان "تحديد معالم الوجه الإنساني من عدة جوانب بواسطة صور ملتقطة للرأس" في الجامعة الأردنية، فإن الكاميرات التي يتم وضعها في المناطق المكتظة بالمواطنين بإمكانها التصوير بشكل مستمر والاحتفاظ فقط بالصور التي تطابق صور الأشخاص المطلوبين لقوى الأمن، أو بعض حركاتهم المشبوهة أو أي حركات غير مألوفة لأشخاص حال إقدامهم على اقتحام أو كسر نافذة أو باب أو ما شابه.



نقاشات مطولة

وتقول الباحثة الفلسطينية ميسون محمد إبراهيم (30 عاما) عن رسالة الماجستير التي أعدتها، إن شغفها بالتصوير قادها بعد نقاشات مطولة مع بعض المشرفين على دراستها، إلى اختيار فكرة الموضوع التي تتمحور حول التعرف على وجه الشخص المطلوب لقوى الأمن، من خلال كامل الرأس أو بعض أجزائه وليس الوجه فقط كما جرت عليه العادة في الكاميرات التقليدية المنصوبة في المطارات والمعابر. وأوضحت أن دراستها اعتمدت على اختيار عينة مكونة من 3600 صورة للرأس ملتقطة لـ 101 من طلاب الجامعة الأردنية (ذكورا وإناثا)، بزوايا رأس مختلفة تتراوح من صفر إلى 360 درجة باستخدام كاميرا رقمية عالية الجودة.



جمع المعلومات

وذكرت أنها طلبت من كل فرد في العينة الجلوس على كرسي يتحرك بشكل دائري، وعمدت إلى تشغيل الكاميرا لالتقاط صور الرأس كل 5 إلى 10 ثوان، مع اختلاف زاوية الرأس من 10 إلى 15 درجة، وأشارت إلى أن معدل عدد صور الرأس الخاصة بالطالب الواحد قبل التقسيم والفرز بلغ 35 صورة.وبعد عملية جمع المعلومات أوضحت الباحثة أنها عمدت إلى اختيار تقنية (آيجن فيس) المستخدمة للتعرف على وجه المطلوب وطبقتها على كامل الرأس للوصول إلى معالم الوجه.

وأضافت أنها نجحت بعد تكرار التجارب من خلال هذه التقنية واستخدام تدرجات اللون الرمادي، إلى التوصل إلى تقنية جديدة أطلقت عليها (الآيجن هيد).ولفتت الباحثة إلى أنها اعتمدت في التجربة الأولى على 25 صورة لكل شخص، وجرى تقسيم الصور إلى مجموعات، من أجل التوصل إلى مرحلة يميز فيها الحاسوب الصور المعروضة عليه، فيما إذا تطابقت مع الصور المخزنة لديه، مشيرةً إلى أن دقة نظام استخلاص الخصائص المميزة للوجه وصلت في النموذج الأول إلى 79%.



تطوير تجربتها

ولتطوير التجربة توصلت الباحثة إلى استخدام تقنية جديدة تسمى (Clustering)، ثم قسمت الـ 25 صورة لكل شخص إلى أربع مجموعات، تتضمن كل منها عددا من الصور، لكل من الجهة الأمامية والخلفية والجانبين (اليمين واليسار) و بمعدل 22 صورة لكل شخص. وكانت النتيجة مقنعة، حيث إنه تم رفض كل الأشخاص غير المعروفين للنظام بلا استثناء، ووصلت الدقة في التعرف على الأشخاص المعروفين لدى النظام إلى 94%. وتشير الباحثة الفلسطينية إلى أن هذه النتيجة أعطتها هي والمشرفين الدافع للتوصل إلى نتائج أكثر فاستخدمت تقنية تسمى (Wave let)، التي تستطيع التعرف على جميع الخصائص والسمات الموجودة في الصورة، إضافة إلى الكشف عن كافة خصائص الوجه، ووصلت الدقة في التمييز والتعرف على الصور المعروفة لديها إلى ما نسبته 98%. ثم عادت بعد مناقشتها رسالة الماجستير إلى استخدام التقنية المستخدمة في التجربة الثانية (Eigen Head) عبر استخدام الصور الملونة ووصلت إلى دقة في النتائج بلغت 100%.

المصدر شبكة فلسطين الآن